أسعار النفط تتراجع قبيل اجتماع “أوبك”

النفط يهبط قبيل اجتماع منظمة أوبك: هبطت أسعار النفط العالمية خلال تداولات نهاية الأسبوع، قبل عطلة عيد الميلاد، ومع ترقب المستثمرين للقرارات التالية من قبل منظمة “أوبك”.

كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت قد ارتفعت لمدة ثلاث أيام متتالية. مع تراجع المخاوف بشأن التأثير المحتمل لمتحور أوميكرون على الطلب العالمي على الوقود.

أنهت العقود الآجلة لخام برنت تداولات يوم الجمعة الماضي على تراجع بنحو 71 سنتًا، ليتم تداول البرميل عند 76.14 دولار.

وارتفع الخام خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 3%. على الرغم من تشديد القيود من قبل الكثير من الدول لمواجهة المتحور الجديد.

وكانت السوق الأمريكية وعدد كبير من الأسواق العالمية مغلقة يوم الجمعة بسبب عطلة عيد الميلاد.

سوق النفط ينتعش مع انحسار مخاوف أوميكرون

تعافت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مع تراجع المخاوف بشأن تأثير المتحور الجديد أوميكرون سريع الانتشار على تعافي الاقتصاد العالمي.

وأفادت التقارير الطبية، أن أعراض المتحور الجديد ليست شديدة وأخف بكثير من أعراض فيروس كوفيد-19، ولا يتطلب الدخول إلى المستشفى.

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المصابين بمتحور أوميكرون خلال شهر يناير المقبل. لكن تأثيره قد يظهر بشكل واضح في فبراير، مع اقتراب انتهاء الخفض التدريجي للتحفيز النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

وصرح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ نحو أسبوعين. بأنه سينهي مشترياته من السندات خلال فترة وباء كورونا في مارس 2022.

من شأن هذا القرار تمهيد الطريق لرفع نسبة الفائدة الأمريكية بمقدار ثلاث مرات خلال العام المقبل. حيث يرى صانعي السياسة النقدية بالمجلس أنها أصبحت ضرورة ملحة.

 السوق يترقب اجتماع أوبك المقبل

يتابع المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا، المقرر انعقاده في الرابع من يناير 2022.

ومن المقرر أن تقرر المنظمة خلال هذا الاجتماع ما إذا كانت ستستمر في خطة زيادة الإنتاج التدريجية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا خلال فبراير أو لا.

ومن جانبه، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده تعتقد أنه من غير المحتمل أن تتغير أسعار النفط بشكل كبير خلال 2022.

وأشار إلى أنه يتوقع تعافي الطلب ووصوله إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا بحلول نهاية العام المقبل.

المستثمرون حذرون رغم انحسار المخاوف

أكدت بعض الدراسات أن تأثير المتحور الجديد أوميكرون على النفط سيكون محدود، على الرغم من انتشاره الواسع.

وأفادت تقارير طبية، أن أعراض متحور أوميكرون خفيفة ولا تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، وأن الحصول على ثلاث جرعات من لقاحات كورونا سيكون له تأثير فعال ضده.

بالرغم من ذلك، مازال المستثمرون يتعاملون بحذر في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالمتغير الجديد في العديد من الدول حول العالم.

وبعد إعلان خبراء الصحة أن المعركة مع متحور أوميكرون مازالت مستمرة ولم تنته بعد، بالرغم من تصريحات أكبر شركتين لصناعة الأدوية بأن لقاحاتهم فعالة ضده.

كشفت الأرقام الرسمية، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا بالتزامن مع التفشي السريع لمتحور أوميكرون.

وأعلنت العديد من الدول من بينها اليابان وإيطاليا وكوريا الجنوبية وبريطانيا واليونان وكندا تشديد القيود، بعد تسجيل أرقام قياسية من الإصابات الجديدة.

يشار إلى أن الطلب العالمي على النفط قد ارتفع مرة أخرى خلال الأشهر الأولى من عام 2021، مع تعافي العالم من توابع جائحة كورونا.

لكن مع ظهور متغيري “دلتا” و”أوميكرون” وعودة المخاوف بشأن إعادة فرض الإغلاق العام من قبل دول العالم، تأثر الطلب على النفط، خاصة مع تفشي السلالات الجديدة في الدول الآسيوية، أكبر مستهلكي النفط بالعالم.