أسعار البنزين الأمريكي عند أعلى مستوياتها في 7 سنوات: قفزت أسعار البنزين في محطات الوقود بالولايات المتحدة قفزة جنونية، بعد الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له أكبر شبكة لأنابيب الوقود في أمريكا.
ومن المتوقع أن تتجه أسعار البنزين خلال الأيام المقبلة إلى أعلى مستوى منذ 2014.
وهذا يعني أن محطات الوقود ستواجه ورطة كبيرة قريبًا.
أعلن اتحاد السيارات الأمريكي ارتفاع أسعار الوقود ستة سنتات للجالون، بسبب تعطل نحو نصف الإمدادات.
ووصل متوسط السعر إلى 2.967 دولار للبنزين الخالي من الرصاص مقابل 2.904 دولار قبل أسبوع واحد.
هل ستستمر أسعار البنزين الأمريكي في الارتفاع

يرى المحللون أن الولايات المتحدة ستواجه أزمة كبيرة في توفير الوقود خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار تعطل الإمدادات.
وإذا واصلت أسعار البنزين الأمريكي في الارتفاع، فإن زيادة قدرها 3 سنتات أخرى سيصبح متوسط سعر البنزين هو الأعلى بالولايات المتحدة منذ نوفمبر 2014.
يشار إلى أن الطلب على البنزين قد ارتفع بالولايات المتحدة خلال الفترة الماضية.
بعد تلقي المزيد من الأمريكيين اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19.
كما تبدأ ذروة الطلب في نهاية مايو الجاري، مع بدء موسم القيادة الصيفي، ورفع تدابير التباعد الاجتماعي وقيود السفر.
أسعار النفط العالمية تتعافى والمخاوف تنحسر
بالطبع كان للهجوم الإلكتروني الذي تعرض له أكبر خط أنابيب للنفط بالولايات المتحدة تأثير سلبي على أسعار النفط خلال الأيام الماضية.
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، بعد إعلان شركة كولونيال بايبلاين أحد أكبر موردي الديزل والبنزين توقف العمل.
وصرح مسؤول بالشركة يوم الأحد الماضي، أن العمل مازال مستمر لإعادة تشغيل خط كولونيال الذي يعد أكبر خط أنابيب بالولايات المتحدة.
فقد ارتفع سعر خامي غرب تكساس الوسيط و برنت مع ارتفاع البنزين بنسبة تصل إلى 4.2٪ خلال تعاملات أمس الاثنين.
وهو أعلى مستوى منذ مايو 2018.
ولكن الأوضاع استقرت قليلًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد انحسار المخاوف من تعطل طويل المدى لخطوط أنابيب النفط الأمريكية.
تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنحو 61 سنتا أي ما يعادل 94%، ليصل سعره إلى 64.31 دولار.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا بما يعادل 0.82%، ليستقر سعره عند 67.76 دولار للبرميل، بعد ارتفاع قدره 4 سنتات خلال تعاملات أمس.
ومن المتوقع أن تستقر أسعار النفط العالمية خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل سعي الحكومة الأمريكية الدائم لإيجاد حلول بديلة للخروج من تلك الأزمة.
هل ستتأثر العلاقات الأمريكية الروسية بهذا الهجوم
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت حالة الطوارئ يوم الأحد الماضي، إثر تعرض أكبر خط لأنابيب الوقود بها لهجوم إلكتروني من قبل برامج الفدية.
قاموا باستهداف خط أنابيب “كولونيال” الذي ينقل حوالي 2.5 مليون برميل نفط يوميًا.
أي نحو 45% من إمدادات الساحل الشرقي من الديزل والبنزين.
قامت هذه العصابة الإلكترونية يوم الجمعه الماضية بإيقاف الاتصال بالانترنت تمامًا، واختراف البيانات الأمريكية.
مازالت الحكومة الأمريكية تسعى للسيطرة على الوضع واستعادة الخدمة مرة أخرى.
ومن جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة إجرامية تتخذ من روسيا مقرًا لها بتنفيذ هجوم إلكتروني على خط أنابيب “كولونيال”.
تسبب هذا الهجوم في تعطيل واحد من أكبر خطوط نقل النفط بالولايات المتحدة، ووضع محطات الوقود في ورطة كبيرة.
وأضاف بايدن خلال تصريحاته أنه لا يمتلك حتى الآن أي دليل على تورط الحكومة الروسية في هذا الهجوم.
وأوضح أن الحكومة الأمريكية توصلت إلى البرنامج الذي استخدمته تلك المجموعة الإجرامية في اختراق البيانات وتعطيل الإنترنت وهو برنامج “رانسومير”.
وأشار إلى أن هذا البرنامج موجود في روسيا، وأن البحث والتحقيق مازال مستمرًا حتى الآن.