أسعار الذهب تهبط لأدنى مستوى بفضل أرتفاع الدولار الأمريكي: تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، لتسجل أدنى مستوى لها فيما يزيد عن خمس أسابيع، بفضل صعود الدولار الأمريكي، قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
ففي تمام الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش، هبطت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.3% لتصل إلى 1748.13 دولار للأوقية.
ذلك بعد أن اقترب في وقت سابق من 1741.86 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 12 أغسطس.
انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتسجل اليوم 1748.60 دولار، في ظل مراقبة الأسواق لاجتماع الفيدرالي الأمريكي.
يشار إلى أن أنظار العالم تتجه إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي، بحثًا عن أي إشارات حول موعد بدء البنك المركزي في خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل.
مما عزز سعر الدولار، حيث ارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- إلى أعلى مستوى في شهر.
وأدى صعود الدولار إلى جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما أضر بسعر الذهب اليوم.
أسعار الذهب تواصل الانخفاض قبيل اجتماع الفيدرالي
يعتقد المستثمرون أن قرار مجلس الاحتياطي الأمريكي بخفض مشترياته من السندات بشكل تدريجي صار قريبًا، بالرغم من ارتفاع معدل التضخم خلال الشهر الماضي.
كان جيروم باول رئيس المجلس قد قال خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، إن المجلس لن يعتمد على معدل التضخم وحده لاتخاذ أي قرار يخص السياسة النقدية.
وأكد أن تعافي سوق العمل الأمريكي من توابع جائحة كورونا شرط ضروري لتشديد السياسة النقدية، ورفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.
توقع المحللون وأعضاء المجلس خفض برنامج شراء السندات الهائل خلال عصر الوباء بحلول نهاية هذا العام.
لكن بيانات التضخم الأخيرة قد تدفع المجلس للتراجع.
يعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، وربما يكون تراجع العملة من الحافز الواسع الانتشار.
وحيث يمكن لخفض البنك المركزي مشترياته من الأصول معالجة هذين الشرطين، مما يجعل الذهب أقل جاذبية.
وقال المحللون أن الأسواق بدأت تتحول إلى اتجاه هبوطي على الذهب.
خاصة مع الابتعاد عن بعض مستويات الدعم الحرجة، التي تتراوح ما بين 1780 دولار و1750 دولار.
ويتوقع المحللون أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي خفض مشترياته من السندات الشهرية.
وذلك خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في يومي 21 و22 سبتمبر الجاري.
بالرغم من تقرير الوظائف الأمريكية الذي كشف تباطؤ نمو الوظائف بالولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، مع زيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا.
في حال رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي فإن هذا سيؤدي إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر بدون فائدة.
وأضاف محللو السوق أن حركة سعر الذهب في الوقت الراهن تنذر بالسوء.
خاصة في ظل استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتعافي الدولار.
وأشاروا إلى أنه من المتوقع أن يختبر المعدن الأصفر المستوى 1720 دولار، مع دعم طويل الأجل حول مستوى 1675 دولار.
يشار إلى أن أسعار الذهب قد شهدت العديد من التقلبات منذ مطلع هذا العام.
نظرأ لزيادة الاضطرابات بالأسواق العالمية، ونتيجة عودة انتشار فيروس كورونا ومتغير “دلتا” شديد العدوى.
أداء المعادن الأخرى
تأثر أداء المعادن النفيسة الأخرى بانخفاض المعدن الأصفر، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.8% لتصل إلى 22.22 دولار.
حيث سجلت في وقت سابق أدني مستوى لها منذ نوفمبر 2020.
وتراجع البلاتين إلى أقل مستوى له في نحو 10 أشهر.
حيث سجل 907.50 دولار، قبل أن يتراجع مرة أخرى إلى 917.58 دولار، منخفضًا بنحو 2.5%.
كما هبط البلاديوم بنسبة 3.2% ليسجل خلال تعاملات اليوم الاثنين 1952.69 دولار.