أسعار الذهب مستقرة في انتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي: استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث يتحرك المعدن في نطاق ضيق، قبيل إنتهاء اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة قدرها 0.2% لتصل إلى 1860.40 دولار.
ويتابع المستثمرون عن كثب نتائج أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر أن ينتهي اليوم الأربعاء، لمعرفة ما إذا كان المجلس سيستمر في العمل بالسياسة النقدية الميسرة أم سيضطر إلى تشديها.
وكان المستثمرون يتوقعون اضطرار الفيدرالي الأمريكي إلى تشديد السياسة النقدية في وقت قريب، لمواجهة التضخم المرتفع.
حيث كشفت البيانات الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية مؤخرًا، ارتفاع معدل التضخم الأمريكي بنسبة كبيرة.
إلا أن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي صرحوا بمواصلة العمل بالسياسة النقدية الميسرة، وأشاروا إلى أن التضخم المرتفع مسألة مؤقتة وعابرة، نظرًا للضغوطات التي تعرض لها الاقتصاد الأمريكي الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا.
أداء أسعار الذهب اليوم
في تمام الساعة 05:23 بتوقيت جرينتش، لم يطرأ أي تغيير على أسعار الذهب في المعاملات الفورية.
حيث استقر سعره عند 1859.32 دولار للأوقية.
وكانت أسعار المعدن الأصفر قد تراجعت إلى أدني مستوياتها منذ 17 مايو الماضي، خلال جلسة الاثنين الماضي حيث سجل 1843.99 دولار.
توقعات المحللين لأداء الذهب خلال الجلسات القادمة
يرى المحللون أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا على مدار بضعة أيام.
وهذا يعكس التوقعات المتزايدة بأن تقليص الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتيسير الكمي قد يبدأ بشكل أسرع مما تتوقعه الأسواق في الوقت الراهن.
وأشاروا إلى أن المعدن الأصفر دخل المرحلة التالية متراجعًا، وأن الدعم الوشيك في هذه المرحلة عند 1850 دولار.
ارتفاع الدولار يفرض ضغوطا على المعدن الأصفر
بدأت العملة الأمريكية تلتقط أنفاسها من جديد، بعد موجة قوية من التراجع شهدتها على مدار الأسابيع الماضية.
وبالطبع استفاد المعدن الأصفر من موجة الهبوط التي شهدها الدولار الأمريكي.
والتي كانت من أهم أسباب انتعاش أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية.
الآن، استقر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوى في شهر أمام العملات الرئيسية المنافسة.
مما يزيد من تكلفة الذهب لحاملي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار الصعود خلال الأيام المقبلة، بفضل تعافي الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد بالعالم من توابع جائحة كورونا التي شهدها العالم العام الماضي.
كما استفاد المعدن الأصفر من بيانات في الآونة الأخيرة كشفت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.
حيث يعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم.
وبسبب موجة التقلبات القوية التي شهدتها الاقتصادات الكبرى والأسواق العالمية مؤخرًا بسبب جائحة كورونا. اتجه المستثمرون إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن في الأوقات الصعبة، مما عزز أسعار الذهب بشكل كبير.
أظهرت بيانات اقتصادية أعلنت عنها الحكومة الأمريكية أمس الثلاثاء، تراجع مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي بأكثر من المتوقع.
بينما ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة قدرها 6.6% على أساس سنوي خلال الشهر نفسه، وهذه أكبر زيادة منذ نوفمبر 2010.
كما كشفت البيانات ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين بنسبة كبيرة، مما آثار خوف وقلق المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم.
لكن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قالوا إن معدلات التضخم المرتفعة مؤقتة، وأكدوا على استمرار العمل بالسياسات النقدية فائقة التيسير خلال الأشهر القليلة المقبلة على الأقل.
أداء المعادن الأخرى
ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة قدرها 0.3% لتصل إلى 27.71 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 2757.77 دولار، كما تراجعت أسعار البلاتين بنسبة 0.2% لتصل إلى 1150.99 دولار.