أسعار النفط تتراجع بفعل إجراءات الإغلاق الجديدة بالصين

أسعار النفط تتراجع بفعل إجراءات الإغلاق الجديدة بالصين: هبطت أسعار النفط في نهاية جلسة يوم الجمعة، لكنها ظلت بالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي إجراءات إغلاق جديدة ضد فيروس كورونا.

وواصل النفط التراجع في آسيا، مع زيادة المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني، بعد فرض إجراءات إغلاق جديدة في المركز التجاري الصيني نهاية الأسبوع الماضي.

كانت العاصمة الصينية بكين وشنغهاي قد أعلنوا يوم الخميس إجراء اختبارات جماعية لملايين السكان، لمنع تفشي فيروس كورونا.

فاقت المخاوف بشأن عودة الإغلاق في الصين. أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، الطلب المرتفع على الوقود في الولايات المتحدة. أكبر مستهلك للنفط.

وكشفت البيانات الاقتصادية، ارتفاع واردات الصين من النفط الخام خلال شهر مايو الماضي بنسبة 12%. مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

ومازالت المصافي تكافح زيادة المخزونات. مع عودة الإغلاق وزيادة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد. الذي أثر بشكل قوي على الطلب على الوقود خلال مايو الماضي.

 خام برنت يسجل 122 دولار للبرميل

تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت لشهر أغسطس بنسبة 0.69%. أي ما يعادل 85 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 122.1 دولار للبرميل.

وكان الخام قد تراجع في وقت سابق من جلسة يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له عند 121.60 دولار. وتراجع يوم الخميس بنسبة 0.4%.

وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو بنسبة 0.2% أو ما يعادل 29 سنتًا. ليتم تداوله عند 121.22 دولار للبرميل، بعد أن تراجع خلال جلسة يوم الخميس بنسبة 0.5%.

وبالرغم من تراجع الخامين القياسين في نهاية تداولات الأسبوع الماضي. إلا أن الأسعار مازالت قريبة من المستويات المرتفعة التي تم تسجيلها خلال الشهرين الماضيين.

وكان خام برنت في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي. واقترب خام الوسيط الأمريكي من تسجيل الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.

يشار إلى أن الخامان القياسيان سجلا أعلى إغلاق لهما منذ الثامن من مارس الماضي. خلال جلسة يوم الأربعاء، حيث وصلا إلى أعلى مستوى لها في نحو 14 عامًا.

المخاوف تزداد بشأن تلاشي موسم ذروة الطلب

يساعد الطلب المتزايد على الوقود خلال فصل الصيف في الولايات المتحدة في دعم أسعار النفط الخام. حيث يشهد موسم القيادة الصيفية في أمريكا ارتفاع هائل في استهلاك الديزل والبنزين.

ولكن في الوقت نفسه، يرى المحللون أن سوق النفط معرضة لانخفاض حاد في الطلب. ومخاوف بشأن نقص المعروض وشح الإمدادات، مما يشير إلى أن موسم ذروة الطلب قد يتلاشى.

يشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد قررا حظر واردات النفط الروسي. ضمن سلسلة العقوبات الصارمة التي فرضتها الدول الغربية ضد موسكو، بسبب حربها في أوكرانيا.

وبدأت الولايات المتحدة وبعض الدول في سحب جزء من الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط. لتعويض نقص النفط الروسي، ومواجهة الارتفاع الهائل في أسعار النفط.

 مخاوف النمو تزيد الضغط على أسعار النفط

زادت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. خاصة بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين، وارتفاع التضخم الأمريكي لأعلى مستوى في 41 عام.

شهدت الأسواق العالمية موجة هبوط قوية في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع التضخم بالولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ عام 1981.

وارتفع الدولار الأمريكي بشكل كبير، وسط توقعات رفع أكبر لمعدل الفائدة خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الأمريكي، مما أدى لزيادة الضغوط على السلع.

من ناحية أخرى، أضافت الشركات الأمريكية حوالي 6 منصات جديدة للتنقيب عن النفط، وذلك خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من يونيو الجاري.