الخميس , مارس 28 2024
أسعار النفط تتراجع مع عودة إنتاج النفط الأمريكي
أسعار النفط تتراجع مع عودة إنتاج النفط الأمريكي

أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الركود وتباطؤ الطلب

أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الركود وتباطؤ الطلب: تراجعت أسعار النفط في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، بعد جلسة تداول متقلبة، بفعل مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود خلال الأشهر القادمة.

يخشى المستثمرون أن يتأثر الطلب على النفط بتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصاد على مستوى العالم. في ظل الضغوط التضخمية المتزايدة.

كانت أسعار الذهب الأسود قد سجلت مستويات قياسية مرتفعة خلال الأسابيع القليلة الماضية. مع تراجع الإنتاج الليبي واستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

لكن المخاوف من تباطؤ الطلب بعد رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي أدت إلى تقليص مكاسب النفط.

واتجهت العقود الآجلة للنفط الخام إلى وضع البيع، رغم استمرار المخاوف بشأن نقص المعروض. لكن مخاوف التضخم والركود تجاوزت مخاوف شح الإمدادات.

ويرى المحللون أن خام القياس العالمي برنت والخام الأمريكي مازالا في حالة تراجع كبيرة. مما يدل على أن إمدادات النفط الفورية تظل محدودة كما كانت طوال الوقت.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بحوالي واحد دولار للبرميل في بداية التعاملات الآسيوية. قبل أن تتراجع مرة أخرى في ساعات التداول الأخيرة.

خام برنت يتراجع لـ 109.5 دولار للبرميل

انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 0.47% أي ما يعادل 38 سنتًا. حيث وصل سعر البرميل خلال جلسة يوم الجمعة إلى 109.5 دولار للبرميل.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% أو ما يعادل 59 سنتًا. ليتم تداوله عند 104.86 دولار للبرميل.

تأثرت أسعار البترول العالمية بالبيانات الاقتصادية الأخيرة. التي أظهرت تراجع مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية والخدمات بنسبة أكبر من المتوقع. وانخفاض بيانات التصنيع في ألمانيا.

وقال محللو السوق، إن أسعار النفط المرتفعة ستصبح شديدة الحساسية لأي مدخلات إمداد، في ظل التقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسة الحالية.

وأشاروا إلى أن العقوبات الغربية المفروضة ضد قطاع البترول الروسي، كان لها تأثير قوي على أسعار الخام، وتقلبات السوق خلال الأسابيع الأخيرة.

 “أوبك” تحاول تخفيف الضغوط عن سوق النفط

كانت الحكومة الأمريكية برئاسة جو بايدن، قد طالبت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بزيادة الإنتاج لتعويض نقص المعروض. خاصة بعد حظر واردات البترول الروسي.

رفضت المنظمة الدعوات الأمريكية وأعلنت أكثر من مرة التزامها بالزيادة التدريجية المتفق عليها مسبقًا. والتي تبلغ 400 ألف برميل يوميًا.

لكن في الاجتماع الأخير، قررت المنظمة رفع معدل الإنتاج خلال شهر أغسطس المقبل. من أجل مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام والتضخم العالمي.

وقررت المنظمة في اجتماعها الأخير مطلع الشهر الجاري، زيادة الإنتاج بنحو 648 ألف برميل يوميًا في شهر يوليو القادم، أي ما يعادل 7% من حجم الطلب العالمي.

واتفقت أيضًا على رفع الإنتاج بنفس المعدل خلال شهر أغسطس وحتى سبتمبر 2022، مقارنة بـ 432 ألف برميل يوميًا في الخطة السابقة.

وقالت المنظمة، إن سوق النفط يواجه ضغوط قوية، من بينها عودة الإغلاق في الصين بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا بمدينة شنغهاي والعاصمة بكين.

وزادت توقعات تراجع الطلب على الذهب الأسود في الصين، أكبر مستورد للخام على مستوى العالم، بعد عودة الإغلاق من جديد.

ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيادة المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للخام في منطقة الخليج قريبًا، لبحث سُبل مواجهة الارتفاع الهائل في أسعار البترول.

يشار إلى أن دول منظمة “أوبك” تكافح من أجل الوفاء بالزيادة الشهرية المتفق عليها، في ظل قلة الاستثمار في حقول النفط، بالإضافة إلى حظر النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

 

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

النفط يواصل التراجع مع استئناف المحادثات الإيرانية العالمية

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات …