أسعار النفط ترتفع بعد قرار “أوبك” بزيادة الإنتاج

أسعار النفط ترتفع بعد قرار “أوبك” بزيادة الإنتاج: بدأ النفط تعاملات اليوم الأربعاء على تراجع، حيث هبط بنسبة اقتربت من 2%، قبل أن يتحول إلى الصعود، مع توقعات رفع “أوبك” لمعدل الإنتاج.

انتشرت أنباء غير مؤكدة بشأن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الذي تترقبه الأسواق عن كثب، لمعرفة اتجاهات السوق.

تعول الأسواق على زيادة قوية في إنتاج “أوبك”. مما عزز مساعى الحكومة الأمريكية في السيطرة على أسعار الطاقة المرتفعة.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زار المملكة العربية السعودية مطلع الشهر الماضي. لبحث زيادة الإنتاج خلال الأشهر القادمة.

كما أفرجت الولايات المتحدة عن مزيد من احتياطيات النفط الأستراتيجية. وطالبت الدول الكبرى بسحب منسق من الاحتياطيات، لوقف ارتفاع أسعار النفط.

كانت منظمة “أوبك بلس” تدرس خلال اجتماع اليوم اقتراحًا لزيادة الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًا. في ظل وصول أسعار النفط إلى مستويات مرتفعة.

خام برنت يرتفع 1.5%

ارتفع خام القياس العالمي برنت بنسبة 1.5%، متجاوزًا مستوى الـ 100 دولار. حيث تم تداوله اليوم الأربعاء بالقرب من 102 دولار للبرميل.

وكان الخام العالمي قد اقترب من مستوى 99 دولار في وقت سابق من جلسة اليوم.

وصعد خام نايمكس الأمريكي الخفيف إلى 96 دولار للبرميل، مرتفعًا بنحو 1.6%. بعد أن هبط إلى مستوى 93 دولار للبرميل في وقت سابق من تعاملات اليوم.

ووافق تحالف “أوبك بلس” على زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا بدءًا من شهر سبتمبر القادم،

وقررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة “أوبك بلس”، رفع الإنتاج بعد الدعوات الأمريكية لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار النفط.

يشار إلى أن اتفاق خفض الإنتاج الذي بدأ العمل به منذ مايو 2020. بعد تراجع أسعار النفط مع بدء وباء كورونا، والانخفاض الهائل في الطلب.

تسارع الطلب على البترول في أوروبا في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا. والعقوبات الغربية التي فرضت ضد قطاع النفط الروسي.

“أوبك” ترفع إنتاج النفط لحماية السوق من الهبوط

كانت المنظمة تنوي العودة إلى مستويات الإنتاج السابقة في سبتمبر 2022. لكن التحالف دفع هذه الزيادات إلى شهر أغسطس، في ظل ارتفاع الطلب.

وقال هيثم الغيص، إن الطلب على الذهب الأسود مازال مرتفعًا ومن المتوقع أن يزيد خلال الفترة المقبلة. مقارنة بالفترة خلال وباء كورونا في عامي 2020 و2021.

وأشار إلى أن تعافي الطلب على البترول مستمر، لكنه سيكون بوتيرة أقل عن مطلع العام الجاري والعام الماضي، بسبب القيود المشددة في الصين.

كانت أعداد المصابين بفيروس كورونا ومتحور “أوميكرون” قد ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة في عدد من المدن الصينية. مما دفع الحكومة لعودة قيود الإغلاق.

وأدت القيود الصينية إلى زيادة الرهانات على تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم.

في الوقت نفسه، فإن مخاوف نقص المعروض وشح الإمدادات العالمية دفع أسعار النفط للصعود، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها أوروبا في الوقت الراهن.

ومن جانبه، قال بولات أكشولاكوف، وزير الطاقة في كازاخستان، إن تحالف “أوبك بلس” مضطر لرفع معدل الإنتاج الحالي لتجنب الإضرار في السوق.

وأظهرت الأرقام، أن المنظمة قامت بضخ كميات إضافية من النفط وصلت إلى 310 آلاف برميل يوميًا خلال شهر يوليو الماضي.

وتمكنت الدول الأعضاء من الوفاء بنحو 60% من الزيادة الإنتاجية التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق الموقع مع حلفاء المنظمة على رأسهم روسيا.

يشار إلى أن روسيا قررت الرد على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، ومنعت الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.