أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف تعطل الإمدادات

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف تعطل الإمدادات: ارتفعت أسعار النفط في نهاية جلسة يوم الجمعة، بعد أسبوع ملئ بالتقلبات وسط المخاوف المتزايدة بشأن نقص المعروض وتراجع الطلب.

ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسليم مايو بنسبة 1.2%، أو ما يعادل 1.29 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 107.93 دولار.
لكن سعر الخام تراجع في إجمالي تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 4.2%، بعد موجات التقلب العنيفة التي شهدها السوق.
وارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أبريل بنسبة بلغت 1.7% أو ما يعادل 1.72 دولار، ليصل في نهاية الجلسة إلى 104.70 دولار للبرميل.
وخسر الخام الأمريكي ما يزيد عن 4% من مكاسبه في نهاية الأسبوع الماضي.
أعلنت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، وإغلاق نحو 11 مدينة خوفًا من تفشي الفيروس.
أدت هذه التصريحات إلى زيادة قلق المستثمرين بشأن تراجع الطلب الصيني. مما دفع الأسعار للتراجع قبل أن تعاود الصعود مرة أخرى.

استقرار سوق النفط وسط توقعات نجاح المفاوضات

سجلت أسعار النفط مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث سجل خام برنت 140 دولار للبرميل.
واستفاد الذهب الأسود بشكل كبير من اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وسجل أعلى مستوياته، خاصة بعد العقوبات الغربية التي فرضت على النفط الروسي.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر النفط الروسي، مما دفع التجار إلى تجنب شراءه. وزادت مخاوف المستثمرين بشأن نقص المعروض.
لكن الأسعار بدأت في التراجع بعد الإعلان عن بدأ المحادثات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا. وتفائلت الأسواق بقرب انتهاء حالة الحرب.
في البداية كان هناك بوادر على نجاح المفاوضات وإحراز تقدم فيها، لكن روسيا أعلنت بعد اليوم الرابع من المباحثات مع أوكرانيا أنه لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن.
بشكل عام، تحسنت معنويات المستثمرين مع إعلان الولايات المتحدة وبعض الدول سحب جزء من احتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المعروض.

الأسواق في انتظار اجتماع “أوبك”

يترقب سوق الذهب الأسود عن كثب نتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”. آملين في زيادة إنتاجها خلال الفترة المقبلة.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد طالب دول المنظمة منذ عدة أشهر برفع الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، لكن المنظمة رفضت.
يرى المحللون أن المنظمة ستقرر الاجتماع المقبل الإبقاء على سياسة الإنتاج التدريجي خلال الأشهر المقبلة.
أظهرت البيانات، أن دول المنظمة قد أنتجوا خلال الشهر الماضي أقل من 1.05 مليون برميل يوميًا أي أقل من المستوى المستهدف المتفق عليه.
وتراجع إنتاج المنظمة بنحو 0.97 مليون برميل يوميًا في شهر يناير 2022. وبالتالي فدول المنظمة لن تكون قادرة على رفع الإنتاج.
ومن جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي، إن سوق النفط قد يخسر 3 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي بدءًا من شهر أبريل القادم.

الضغوط تزداد رغم الارتفاع

يواجه السوق ضغوط قوية خلال الفترة الحالية، في ظل أزمة المعروض الناتجة عن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.
أعلنت الولايات المتحدة حظر النفط الروسي، وحذرت روسيا من وقف إمدادات الطاقة إلى أوروبا التي تعتمد فيه على روسيا بشكل كبير.
في الوقت نفسه توقفت المحادثات النووية مع إيران، وصار من الصعب توقع موعد عودة النفط الإيراني للأسواق.
وأظهرت البيانات تراجع مخزونات البترول، بجانب المخاوف المتعلقة بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
أدت هذه الضغوط إلى تقلب سوق النفط بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، وصعوبة توقع اتجاهه خلال الأيام المقبلة.