أسعار النفط تهبط بعد توقعات الفيدرالي برفع الفائدة: تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد تلميح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
هبط الخام الأمريكي بنسبة 0.5% منخفضًا عن مستوى 72 دولار للبرميل، بعد أن أغلق جلسة أمس الأربعاء دون أي تغيير.
كما تراجع خام القياس العالمي “برنت” بنفس النسبة ليصل إلى أقل من 74 دولار للبرميل.
وذلك عقب الإعلان عن نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
كما أعلن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين سيبدأون محادثات لاتخاذ قرار بشأن تقليص مشتريات الأصول الهائلة.
ومن المتوقع أن يتم رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023، مما أثار خوف وقلق المستثمرين.
وأعلن المجلس تثبيت أسعار الفائدة الحالية والتي تتراوح ما بين صفر إلى 25%.
وذلك سيعزز سعر الدولار الأمريكي، وتقليل جاذبية السلع المسعرة بالعملة من بينهم النفط.
أسعار النفط تتعافى رغم التراجع
بالرغم من تراجع سعر النفط، إلا أن علامات القوة والتعافي مازالت تظهر عليه بقوة، بعد انحسار أزمة كورونا.
فقد تراجعت مخزونات الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، نتيجة زيادة حركة التنقل والسفر.
وكان ذلك بحسب ما كشف تقرير صادر عن الحكومة الأمريكية.
وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي قد صرح خلال مؤتمر بأن النهج الذي تتبعه منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قد بدأ يؤتي ثماره، وأنه متمسك بهذا الموقف.
وكانت أسعار النفط قد انتعشت بصورة واضحة منذ بداية العام الجاري.
وقد وصل خام غرب تكساس الوسيط خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ عام 2018.
لقاحات كورونا تمهد الطريق لصعود أسعار النفط
مع انتشار حملات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 في العديد من الدول على مستوى العالم، ورفع القيود والإجراءات الاحترازية التي فرضت على التنقل والسفر، بدأ الطلب ينتعش مرة أخرى، مع تراجع المخزونات.
وكانت منظمة “أوبك” وحلفاؤها قد أعادوا جزء بسيط جدًا من الإمدادات التي تم سحبها من السوق العالمي خلال العام الماضي، لإنقاذ أسعار النفط.
ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعًا في الأول من يوليو المقبل، لبحث الوضع الحالي ووضع استراتيجية العمل خلال الفترة المقبلة.
توقعات متفائلة بشأن سوق النفط
كان المحللون يتوقعون ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولار للبرميل خلال العام الجاري.
لكنهم الآن يتوقعون وصول سعر النفط إلى 80 دولار للبرميل، في ظل انتعاش الطلب وانتقاح الاقتصادات الكبرى وتعافيها من أزمة كورونا.
ومن المتوقع أن تؤثر قرارات الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2023 على سلع أخرى أكثر من النفط.
وبحسب البيانات المعلنة، فإن هناك علامات صعودية من الاقتصادات الكبرى في آسيا.
حيث ارتفعت أسعار الوقود في الصين التي تعد الموطن الأصلي لفيروس كورونا إلى مستوى قياسي خلال الشهر الماضي.
وخلال النصف الأول من الشهر الجاري، انتعشت مبيعات وقود الطريق في الهند التي كانت تعاني من تدهور الوضع الصحي بها لدرجة كبيرة نتيجة انتشار سلالة جديدة من الفيروس بها.
أما في الولايات المتحدة، انخفضت مخزونات الخام المحلية للأسبوع الرابع على التوالي، مع تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتخفيف بعض الولايات من بينها كاليفورنيا القيود على التنقل.
كما هبطت المخزونات في أكبر مركز إمداد في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، إلى أدنى مستوياتها منذ شهر مارس 2020.
ومازالت توقعات المحللين بشأن أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة بناءة ومتفائلة.
فمن المحتمل أن ترتفع أسعار خام “برنت” إلى أكثر من 80 دولار للبرميل، مع وصول الطلب العالمي على النفط إلى مستويات قياسية خلال الصيف الحالي.