الأسهم العالمية تشهد موجة هبوط كبيرة: شهدت الأسهم اليابانية اليوم الاثنين موجة هبوط عنيفة، عقب التراجع الحاد الذي شهدته بورصة وول ستريت خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي.
وكان مؤشرات الأسهم الأمريكية قد تراجعت بشكل قوي، عقب تصريحات جيمس بولارد المسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن المركزي الأمريكي قد يرفع معدلات الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
وخلال تعاملات اليوم الاثنين، شوهدت عمليات بيع مكثفة في أغلب القطاعات، مع تداول 33 مؤشرًا فرعيًا للصناعة ببورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع. في حين صعد سهم واحد فقط في مؤشر “نيكاي” القياسي.
ففي تمام الساعة 02:05 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر “نيكاي 225” القياسي في بداية الجلسة بنسبة 4%. ليصل إلى أقل من 28 ألفًا للمرة الأولى منذ 20 مايو الماضي.
وقلص المؤشر بعض تلك الخسائر إلا أنه ظل يتداول في مستوى منخفض بنسبة تبلغ 3.54%. ليصل إلى 27938.16 في فترة ما بعد الظهر.
كما تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة تبلغ 2.69% ليصل إلى 1894.23، بحسب ما نشرت وكالة رويترز.
موجة تراجعات في أسواق الأسهم في آسيا
بشكل عام، هبطت مؤشرات الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ اليوم.
حيث شهدت الأسهم اليابانية موجة بيع قوية، بينما أبقت الصين على سعر الإقراض القياسي دون أي تغيير.
وقادت الأسهم اليابانية تلك الخسائر، حيث تراجع أسهم شركات صناعة السيارات مثل هوندا ونيسان بنسبة تقدر بـ 4% لكل منهما.
كما انخفضت أسهم شركة Fanuc بنسبة 6% تقريبًا.
وبالنسبة للقطاع المالي، انخفضت أسهم Mitsubishi UFJ Financial Group بنسبة 2.94٪ ، وتراجع سهم Mizuho Financial Group بنسبة 2.03٪.
أداء الأسهم العالمية
شهد سوق الأسهم العالمية تراجعات قوية في مطلع الأسبوع الجاري، حيث عانت البورصات الآسيوية والأوروبية والأمريكية من موجة هبوط ضربت أغلب القطاعات.
وذلك بعد قيام المستثمرين بالتخارج من الاستثمارات المستفيدة من ارتفاع معدلات التضخم وانتعاش النمو الاقتصادي.
في نفس الوقت، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا. ليصل إلى أقل من 2% وذلك للمرة الأولى منذ شهر فبراير الماضي.
كما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.4%. وهو أدنى مستوى له منذ مطلع شهر مارس الماضي.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ألمح خلال اجتماعه الأخير الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي، إلى رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2023.
وتوقع المتداولون بأن معدل التضخم لن يبقى فوق المستوى المستهدف والذي يبلغ 2% لمدة طويلة.
مما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع معدل الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
جاء تلك التوقعات على الرغم من تصريحات مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بأن المجلس لن يتجه إلى رفع أسعار الفائدة قريبًا. ولن يطرأ أي تغيير على سياسة التيسير النقدي التي يعمل بها في الوقت الراهن.
كما أكدوا أن التضخم المرتفع مؤقت وعابر، وبالتالي لن يكون له تأثير قوي على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل تعافيه مع أزمة كورونا التي ضربت العالم منذ أكثر من عام ونصف العام.
المؤشرات الأمريكية تتراجع عقب تصريحات جيمس بولارد
كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية قد أنهت جلسات الأسبوع الماضي على تراجع قوي، بعد التصريحات التي أدلى بها جيمس بولارد المسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
تسببت تلك التصريحات في إثارة خوف وقلق المتداولين، مما أدى إلى موجة تراجع قوية في الأسهم الأمريكية والعالمية أيضًا.