أوميكرون يدفع سوق العملات نحو الاستقرار: هيمن الهدوء على سوق العملات خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن اكتشاف سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا “أوميكرون”.
أوميكرون يؤثر على الأسواق
دفعت المخاوف بشأن تأثير سلالة أوميكرون على الاقتصاد العالمي إلى البحث عن الملاذات الآمنة.
وحذر المحللون من أن يشهد سوق العملات المزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم معرفة الكثير عن المتحور الجديد.
استفاد الدولار الأمريكي باعتباره ملاذ آمن من قلق المستثمرين وحالة الغموض التي تسيطر على الأسواق.
وبالرغم من ذلك، فإن المحللين يرون أن هذا الغموض سيؤثر على التوقعات حول موعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية رفع سعر الفائدة.
بلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية اليوم 96.204 دولار.
بعد أن تراجع إلى أقل مستوى له في أسبوع واحد خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، عندما سجل 95.973.
كان المستثمرون يتوقعون اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، لمواجهة ضغوط التضخم.
ومع ظهور السلالة الجديدة أوميكرون المقاومة للقاحات، صار من الصعب توقع قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
يشار إلى أن جيروم باول رئيس المجلس قد قرر خلال الاجتماع الأخير للمجلس. البدء في خفض التحفيز النقدي الهائل، الذي بدأ خلال فترة وباء كورونا.
أداء العملات الأخرى
ارتفع الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطر خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.37% ليصل إلى 0.7139 دولار.
وكان الدولار الأسترالي قد تراجع بنسبة 1% خلال تداولات نهاية الأسبوع. حيث انخفض إلى 0.71125 دولار، وذلك لأول مرة منذ 20 أغسطس.
وصعد الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.57% ليصل إلى 1.2726 دولار كندي، وهو مستوى أقل من أعلى مستوى سجله منذ شهرين خلال تعاملات أمس عند 1.2800 دولار كندي.
في المقابل، انخفض الين الياباني الذي يعد ملاذ آمن بنسبة 0.25%، ليتم تداوله اليوم الاثنين عند 113.75 للدولار.
وكانت الين قد ارتفع بنسبة 2% خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، عند 113.05.
كما تراجعت العملة الأوروبية بنسبة 0.23% لتصل إلى 1.1290 دولار، بعد أن ارتفعت خلال تعاملات يوم الجمعة بنسبة 0.98%.
كانت بعض الدول الأوروبية قد أعلنت الأسبوع الماضي ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بها مرة أخرى إلى مستوى قياسي.
وأعلنت النمسا فرض الإغلاق العام بعد تفشي الفيروس بها، كما أعلنت ألمانيا أنها تدرس اتخاذ نفس الخطوة، مما أثر على سعر اليورو.
في الوقت نفسه، كانت البنك المركزي الأوروبي يستعد لرفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في إطار خطته لمواجهة التضخم المرتفع.
لكن السلالة الجديدة أوميكرون سيكون لها بالطبع تأثير على قرارات البنوك المركزية العالمية، خاصة لو أعلنت المزيد من الدول فرض الإغلاق العام.
استقر سعر الجنيه الإسترليني عند 1.3335 دولار، بعد أن تراجع لأقل مستوى له في حوالي 11 شهرًا خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، حين سجل 1.3278 دولار.
الليرة تهوى من جديد
انخفضت الليرة التركية خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، لتقترب مرة أخرى من المستويات المتدنية القياسية التي وصلت إليها الأسبوع الماضي.
انخفضت الليرة اليوم بنسبة تزيد عن 4% مقابل الدولار الأمريكي، لتصل إلى 12.6895 ليرة لكل دولار.
وتمكنت الليرة التركية من تعويض بعض خسائرها، لتصل الآن إلى 12.697 ليرة مقابل الدولار.
ويرى المحللون أن استمرار تدخل الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في قرارات صانعي السياسة النقدية، سيجعل الليرة تنهار أكثر.
كانت تصريحات أرودغان بشأن أسعار الفائدة من أهم أسباب انهيار الليرة التركية، التي مازالت تعاني حتى اليوم بسبب سياسة أرودغان.