إيفرجراند وأزمتها لم تنتهي.. والأسهم التعالمية تتراجع: هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، بعد يومين من الارتفاع، نتيجة تراجع أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية.
كما هبطت معنويات المستثمرين بشكل كبير، بسبب توقعات المبيعات الضعيفة لشركة “نايكي” صانعة الملايس الرياضية.
تأثر مؤشر “داو جونز الصناعي” و”أس آند بي 500″ بتراجع سهم “نايكي” بنسبة 6.7%. بفعل أزمة سلسلة التوريد والتأخير خلال موسم التسوق في الأجازات.
وانخفض سهم شركة فوت لوكر لتجارة الأحذية بالتجزئة بنسبة 5.7%، نتيجة ضغوط التكلفة. وتراجع ستة قطاعات من 11 قطاعًا رئيسيًا لمؤشر “ستاندرد آند بورز”.
كما هبطت أسهم كبار شركات التكنولوجيا، على رأسهم آبل وأمازون ومايكروسوفت وأمجين وموديرنا وإنفيديا بنسب تتراوح ما بين 0.8% إلى 2.5%.
ويرى المحللون أن الشركات ستفقد توقعات الأرباح خلال العام المالي الحالي رغم زيادة الطلب على منتجاتها وخدماتها.
أسهم الطاقة تحد من الخسائر
ساهمت المكاسب التي سجلتها أسهم الطاقة والمؤسسات المالية من الحد من خسائر مؤشري داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500.
ارتفعت أسهم قطاع الطاقة في ستاندرد آند بورز بنحو 4.8% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
كما ارتفع مؤشر “أس آند بي 500” بنشبة 0.7% خلال الأسبوع الماضي. لينهي سلسلة الخسائر الكبيرة التي دامت ثلاثة أسابيع.
أثرت مخاوف خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل من قبل البنك المركزي الأمريكي في وقت مبكر عما كان متوقعًا على أداؤ مؤشرات الأسهم الأمريكية.
كما أن أزمة مجموعة إيفرجراند الصينية أكبر مطور عقاري في العالم. أحدث اضطرابات قوية بالأسواق العالمية، مما دفعها للهبوط.
وكانت المجموعة قد صرحت بأنها ستدفع جزء من الديون يوم الخميس الماضي. لكنها لم تتمكن من ذلك، ودخلت فترة سماح لمدة 30 يوم.
“أس آند بي 500” يسجل مكاسب للشهر السابع
استقر أداء مؤشر “أس آند بي 500” خلال معظم جلسات الأسبوع الماضي. ليتجه نحو تسجيل مكاسب للشهر السابع، رغم مخاوف رفع أسعار الفائدة مبكرًا.
وخلال 52 أسبوعًا سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 16 قمة جديدة. وخمسة مستويات منخفضة جديدة، رغم موجات التقلب القوية التي شهدها السوق.
في المقابل سجل مؤشر ناسداك 54 ارتفاعًا جديدًا و 47 مستوى منخفضًا جديدًا.
كان لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي لمناقشة اتجاه السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. تأثير قوي على أداء الأسهم الأمريكية.
وزادت مخاوف خفض البنك المركزي لمشترياته من السندات الشهرية في وقت أقرب مما كان متوقعًا من عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر.
لذا ارتفع سعر الذهب نتيجة زيادة إقبال المستثمرين باعتباره أحد الملاذات الآمنة وأداة تحوط ضد التضخم المرتفع.
الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل أزمة إيفرجراند
هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال التعاملات المبكرة من يوم الجمعة. مع زيادة المخاوف بشأن تداعيات أزمة مجموعة إيفرجراند.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب. بسبب تعثر إيفرجراند أكبر مطور عقاري في سداد ديونها.
وانخفضت أسهم التعدين وشركات التجزئة وصناعة السيارات بنسبة 1% لكل منهم.
كما تراجع أسهم شركة الملابس الرياضية الألمانية “إديداس” بنسبة 3.7%. بعد أن أعلنت نيكي الأمريكية خفض توقعات مبيعاتها للعام المالي 2022.
وتوقعت التأخير خلال موسم التسوق في الأجازات والعطلات، بسبب استمرار أزمة سلاسل التوريد حتى الآن.
وهبط سهم شركة بوما لصناعة الملابس الرياضية بنسبة 2.5%، متأثرة أيضًا بتوقعات شركة نيكي.
وتراجع المؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.7% مع بدء تصويت الناخبين لاختيار خليفة للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركة “أسترازينكيا” البريطانية لصناعة الأدوية بنسبة 3.2%. بعد أن أعلنت نجاح عقارها “لينبارزا” لعلاج السرطان في تحقيق هدفه الأساسي.