ارتفاع طفيف بأسعار الذهب مع تراجع العملة الأمريكية: سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، بدعم من تراجع العملة الأمريكية مما عزز الطلب على السبائك.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية. لكنه مازال بالقرب من أعلى مستوى له في 20 عامًا.
وأدى هبوط الدولار إلى زيادة الطلب على الذهب بين المشترين في الخارج. مما ساعده على تسجيل مكاسب بسيطة اليوم.
واستفاد المعدن الأصفر من ضعف التداول اليوم بالسوق الأمريكي. بسبب عطلة في الولايات المتحدة. مما دفعه لتعويض جزء من خسائر الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن مكاتب الحكومة الفيدرالية ونظام الاحتياطي الفيدرالي. وسوق الأسهم والسندات الأمريكية مغلقة اليوم بمناسبة عطلة يونيو.
كان الذهب قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع. متأثرًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. الذي دفع الدولار لمزيد من الصعود.
كما قرر بنك إنجلترا والبنك المركزي السويسري زيادة الفائدة. في ظل استمرار ارتفاع التضخم، مما أدى لتراجع جاذبية الذهب الذي لا يدر أي عائدًا.
الذهب يرتفع بـ 0.10%
ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية اليوم بنسبة 0.10%. ليتم تداوله عند 1840.86 دولار للأوقية، بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة بنسبة 0.3%.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بحوالي 0.3%، لتصل في نهاية تداولات اليوم الاثنين إلى 1845.40 دولار.
ويرى المحللون أن الذهب لن يتمكن من تسجيل مكاسب جيدة اليوم، في ظل العطلة العامة بالولايات المتحدة، حيث إن السوق العالمي سيكون مستقر والتقلب أقل.
وكانت الأسواق الآسيوية قد سجلت ارتفاع قياسي في بداية تعاملات اليوم، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على هذه المكاسب، وسط مخاوف تباطؤ النمو.
يخشى المستثمرون أن يؤكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سياسة التشديد النقدي، واستمرار رفع الفائدة من أجل محاربة التضخم.
كان الاحتياطي الأمريكي قد قرر يوم الأربعاء الماضي رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك لأول مرة منذ 28 عامًا.
وقال جيروم باول، رئيس المجلس إن المركزي الأمريكي مستمر في رفع الفائدة هذا العام لأعلى مستوى، طالما أن الوضع الاقتصادي يحتاج لذلك.
وأكد باول، أن الضغوط التضخمية المتزايدة هي التي دفعت الاحتياطي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة، خوفًا من الدخول في ركود وشيك.
التضخم المرتفع والحرب يخففان الضغوط على الذهب
بالرغم من أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية يزيد قوة الدولار، الذي يتحرك غالبًا في اتجاه عكسي مع الذهب، إلا أن المعدن الأصفر مازال محافظًا على قوته حتى الآن.
ارتفع الدولار خلال الأشهر القليلة الماضية لأعلى مستوى له في 20 عامًا، وبالرغم من ذلك مازال الذهب يتداول فوق مستوى 1800 دولار للأوقية.
تلقى الذهب دعمًا قويًا من الحرب الروسية المشتعلة في أوكرانيا، والتي تزيد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.
كما أن ارتفاع التضخم العالمي لمستوى قياسي خلال هذا العام، ساهم في تعزيز سعر الذهب، الذي يعد أداة تحوط ضد التضخم المرتفع.
ومن المتوقع أن يحافظ المعدن النفيس على استقراره خلال الجلسات القليلة المقبلة، رغم توقعات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي.
من ناحية أخرى، أعلن SPDR Gold Trust، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب على مستوى العالم، ارتفاع حيازته بنسبة 1.1% يوم الجمعه لتصل إلى 1075.54 طنًا، مقارنة بـ 1063.94 طنًا يوم الخميس.
أداء المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.3%، حيث تم تداولها عند 21.71 دولار للأوقية.
كما ارتفع سعر البلاديوم اليوم الاثنين بنسبة 1.7%، ليصل إلى 1847.05 دولار.
في المقابل، تراجع سعر البلاتين بنحو 0.1%، مسجلًا 931.50 دولار في نهاية جلسة اليوم.