ارتفاع طفيف بالأسهم الأوروبية بدعم من قطاع البنوك: صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بأرباح قطاع البنوك، وسط ترقب المستثمرون لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
يجتمع اليوم صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. لتحديد مقدار الزيادة الجديدة في أسعار الفائدة، ويستمر الاجتماع حتى غدًا الأربعاء.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وذلك للمرة الثالثة خلال العام الجاري، مقابل توقعات المتداولين البالغة 100 نقطة أساس.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر خلال اجتماعه في وقت سابق من الشهر الجاري رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. من أجل كبح جماح التضخم المرتفع.
دفع الارتفاع الحاد في مؤشر أسعار المستهلك البنوك المركزية العالمية إلى التخلي عن سياسة التيسير النقدي المعمول بها خلال فترة وباء كورونا.
واتجهت البنوك العالمية باستثناء بنك اليابان نحو التشديد النقدي، ورفع أسعار الفائدة. مع وصول معدل التضخم إلى مستويات قياسية.
حتى الآن أقر المركزي الأمريكي زيادة قدرها 75 نقطة أساس خلال اجتماعي يونيو ويوليو الماضيين. في محاولة للسيطرة على الزيادة كبيرة في التضخم.
“ستوكس 600″ الأوروبي يرتفع بـ 0.8%
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” لعموم أوروبا بنسبة 0.8%. بعد أن تراجع خلال جلسة أمس الاثنين، مستهلًا بداية الأسبوع على تراجع.
وفي تمام الساعة 07:11 بتوقيت جرينتش، صعدت أسهم قطاع البنوك الأوروبي بنحو 1.6%. كما ارتفعت أغلب مؤشرات القطاعات الأخرى.
يشار إلى أن المقرضين يستفيدون بشكل كبير من الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة. لذا من المتوقع أن تنتعش أسهم البنوك خلال الأشهر المقبلة.
وربح سهم الشركة التكنولوجيا السويسرية “باكيم” بنسبة 13.4%. ليأتي على رأس الأسهم الرابحة على مؤشر “ستوكس 600” بعد إعلان الشركة توقيع عقدين جديدين.
من ناحية أخرى، مازالت تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1”. الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا متوقفة.
لكن شركة جازبروم الروسية أعلنت شحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من أوكرانيا إلى أوروبا اليوم الثلاثاء.
وفي ظل توقعات استمرار توقف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا. وتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء شديد البرودة. فإن السوق الأوروبية قد تتعرض لمزيد من الهبوط.
توقعات بمزيد من التراجع للأسهم الأمريكية هذا العام
يرى المحللون أن سوق الأسهم الأمريكي سوف يتعرض خلال الفترة المقبلة لموجة هبوط قوية. في ظل مخاوف الركود وتوقعات تباطؤ النمو.
وفي حال صحة هذه التوقعات، فإن الأسهم الأوروبية التي تتبع الأسهم الأمريكية طوال الوقت ستشهد المزيد من الهبوط هي الأخرى.
وتوقع المحللون أن تسجل الأسهم الأمريكية هبوط تاريخي خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، خاصة بعد رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة من قبل الاحتياطي الأمريكي.
يشار إلى أن الأسهم الأمريكية تكبدت خسائر شهرية حتى الآن تبلغ أكثر من 2%، وسط توقعات تسجيل المزيد من الخسائر خلال الجلسات المقبلة.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية بنسبة طفيفة اليوم، مع تعامل المستثمرون بحذر شديد قبل الإعلان عن نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن المقرر أن يجتمع بنك اليابان المركزي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة لأول مرة من قبل صناع السياسة النقدية بالبنك الياباني.
وافتتح مؤشر “نيكي” جلسة اليوم مرتفعًا بنسبة 0.8%، وارتفع إلى 1.23%، قبل أن يتراجع مرة أخرى ويغلق الجلسة عند 27688.42 نقطة، مرتفعًا بـ 0.44%.
كما ارتفع المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.45%.