ارتفاع طفيف في أسعار الذهب مع تراجع الدولار: ارتفعت أسعار الذهب بنسبة بسيطة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بدعم من تراجع العملة الأمريكية، التي سجلت مستويات قياسية خلال الجلسات السابقة.
أدى هبوط الدولار إلى تعزيز الطلب على السبائك المسعرة بالعملة الأمريكية، وتقليل الضغط من انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كان الدولار الأمريكي قد ارتفع لأعلى مستوياته في عقدين، خلال الأسابيع الماضية. مدعومًا بتوقعات رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي.
حاول الدولار أن يحافظ على مستواه بعد تراجعه من أعلى مستوياته في نحو 20 عامًا. مع خفض المستثمرون الرهانات بشأن ما إذا كان الرفع الجديد لأسعار الفائدة سيؤدي لجني المزيد من المكاسب.
ووجد اليوان الصيني الذي شهد موجة هبوط قوية خلال الأيام الماضية أرضية. بدعم من توقعات إنهاء حالة الإغلاق وتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا في شنغهاي وباقي المدن الصينية.
أعلنت الحكومة الصينية اليوم، عدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بخلاف مناطق الحجر الصحي، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
الذهب يتجاوز مستوى 1800 دولار للأوقية
ارتفع سعر المعدن النفيس اليوم في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ، حيث تم تداوله عند 1825.41 دولار. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة له بنسبة 0.6%، لتصل إلى 1824.40 دولار.
استفاد الذهب مع تراجع الدولار خلال التعاملات المبكرة من اليوم الثلاثاء. حيث يتحرك المعدن النفيس في الغالب في اتجاه عكسي مع العملة الأمريكية.
ضعف الدولار يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون العملات الأخرى، لذا يتأثر الذهب كثيرًا بصعود الدولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات. مما أدى للحد من الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائدًا.
وبالرغم من أن الذهب من أهم الملاذات الآمنة في أوقات التقلب والاضطرابات الاقتصادية، إلا أن ارتفاع الدولار حد من مكاسب الذهب خلال الأسابيع الماضية.
كما يعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم المرتفع، وكان من المتوقع أن يصل الذهب لمستويات قياسية بعد وصول التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 40 عامًا.
من ناحية أخرى، كانت التوقعات تشير لارتفاع سعر الذهب بعد اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وفشل مباحثات السلام، لكن الذهب شهد موجات تقلب قوية.
حد ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية وتوقعات رفع معدل الفائدة من قبل الاحتياطي الأمريكي أكثر من مرة هذا العام، من وصول الذهب لمستويات قياسية.
كان المعدن الأصفر قد تراجع خلال تعاملات أمس الاثنين لأدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف، مع زيادة قوة الدولار الأمريكي.
ونجح الذهب في عكس مساره خلال جلسة اليوم، متتبعًا التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ويتوقع المحللون أن يرتد الذهب أكثر في نطاق يتراوح ما بين 1840 دولار إلى 1849 دولار للأوقية.
أداء المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.1%، ليصل خلال جلسة اليوم الثلاثاء إلى 21.61 دولار للأوقية.
في حين تراجع سعر البلاتين بنسبة 0.4%، لينهي جلسة اليوم عند 941.99 دولار للأوقية.
وهبط سعر البلاديوم بنسبة وصلت إلى 0.9%، حيث تم تداوله عند 2007.69 دولار، مع اقتراب الصين من إلغاء قيود كورونا وإعادة فتح المصانع.
ومن المحتمل أن تضيف الصين المزيد من الحوافز مما يساهم في تحسن الطلب وتقليل العرض، الأمر الذي سيساعد في تعزيز جميع السلع الصعبة، وتقليل فائض البلاتين.
ويرى المحللون أن البلاديوم والروديوم سيعودان مرة أخرى إلى العجز خلال العام الجاري، مع زيادة الطلب.