الأسهم الأمريكية تتأرجح بين الصعود والهبوط بسبب بيانات التوظيف: افتتحت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة يوم الجمعة على ارتفاع، لكن مؤشر داو جونز الصناعي تراجع.
كشفت البيانات الأمريكية انتعاش الاقتصاد الأمريكي خلال يناير الماضي، وتسجيل قفزة غير متوقعة في النمو، مما رفع من معنويات المستثمرين.
وفي الوقت نفسه، أدت هذه القفزة الهائلة إلى إثارة مخاوف المستثمرين حول التضخم، الذي سجل أعلى مستوى له في نحو 40 عامًا.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن الاقتصاد أضاف 467 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.
وبذلك يكون قد تخطى توقعات المحللين والأسواق بإضافة 150 ألف وظيفة، مما يعكس انتعاش سوق العمل الأمريكي، وتعافيه من توابع جائحة كورونا.
خالف معدل البطالة توقعات المحللين، وارتفع إلى 4% خلال يناير 2022، بعد أن سجل 3.9% خلال شهر ديسمبر الماضي.
قفزة هائلة بعوائد السندات الأمريكية
بعد الإعلان عن هذه البيانات، قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى بطء تحركات سوق الأسهم.
ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 1.9%، وارتفع سجل العائد على السندات لأجل 30 عامًا بنسبة تبلغ 2.19%.
زادت الضغوط على الأسهم الأمريكية مع الإعلان عن نتائج أعمال الشركات، والتي جاءت أضعف من المتوقع.
تراجع سهم شركة “فورد” في بداية التعاملات بنسبة 7.9%، بعد إعلان الشركة تسجيل أرباح أضعف من التوقعات خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وتراجع سهم شركة التواصل الاجتماعي “ميتا” المعروفة سابقًا باسم “فيس بوك” بنسبة تبلغ 1.8%. بعد أن خسر السهم أكثر من 26% خلال جلسة يوم الخميس.
وكان رئيس الشركة قد أعلن خسارة ما يزيد عن 237 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال تعاملات يوم الخميس الماضي.
في المقابل، ارتفع سهم شركة التجارة الإلكترونية أمازون دوت كوم بنسبة تبلغ 9.4% بعد أن أعلنت الشركة عن تسجيل نتائج إيجابية خلال الربع الأخير من 2021.
كما صعد سهم موقع “بينترست” بنسبة تبلغ 3.9%، في حين ارتفع سهم شركة سناب بحوالي 47%. بعد الإعلان عن أرباح الشركة، والتي جاءت قوية.
أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في مستهل تعاملات نهاية الأسبوع، حيث تأثرت بشكل كبير بنتائج أعمال الشركات الكبرى.
هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 15.4 نقطة أي ما يعادل 0.04%، عند بداية الجلسة ليصل إلى 35.095.74 نقطة.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.12% أو ما يعادل 5.4 نقطة في مستهل جلسة يوم الجمعة، ليصل إلى 4482.79 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بـ 79.7 نقطة أو ما يعادل 0.57%، ليبدأ الجلسة عند 13958.482 نقطة.
شهد الأسبوع الماضي موجة قوية من التقلبات، بسبب توقعات الرفع المبكر لأسعار الفائدة الأمريكية، وتشديد السياسة النقدية في وقت أقرب من المتوقع.
كان عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي قد توقعوا رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس خلال شهر مارس المقبل.
كما ألمح جيروم باول بقرب تشديد السياسة النقدية في ظل استمرار الضغوط التضخمية، مما أدى إلى اضطراب سوق الأسهم.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا أكبر الخاسرين خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث تأثرت بالتراجع القوي في سهم شركة ميتا.
يترقب سوق الأسهم العالمي نتائج اجتماعات باقي البنوك المركزية المقرر انعقادها خلال الأيام القليلة المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة للأسهم الأوروبية، فقد ارتفعت يوم الجمعة بنسبة بسيطة، بعد أن كشفت البيانات ارتفاع مخزونات النفط.
تأثرت المكاسب بمخاوف المستثمرين المستمرة بشأن التضخم المرتفع والرفع المتوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي قريبًا.