الأسهم الأمريكية ترتفع والأوروبية تتراجع قبيل شهادة باول: تراجعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء عن أعلى مستوياتها، قبيل إعلان الحكومة الأمريكية عن بيانات التضخم.
ولكن أسهم البنوك البريطانية دعمت مؤشر ” FTSE 100″ البريطاني بعد إعلان البنك المركزي إلغاء القيود على توزيعات الأرباح.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.2% بعد أن سجل مستوى قياسي من الصعود خلال التعاملات المبكرة.
وصعدت أسهم بنكي “باركليز” و”إتش إس بي سي” ومجموعة “لويدز” المصرفية بنسب تتراوح ما بين 1.3% و1.5%.
بعد أن تحرك البنك المركزي البريطاني لإلغاء القيود التي فرضت خلال فترة وباء كورونا على توزيعات الأرباح من كبار المقرضيين.
وارتفع أيضًا مؤشرر” FTSE 100″ البريطاني بنسبة 0.2%، بينما هبطت باقي المؤشرات الإقليمية الرئيسية الأخرى.
وصعد سهم شركة “نوكيا” لصناعة معدات الاتصالات الفنلندية بنسبة تبلغ 5.2%، بعد أن أعلنت رفع توقعاتها للعام كله مع زيادة وتيرة الأعمال خلال الربع الثاني.
أما الأسهم الأوروبية للرعاية الصحية فقد هبطت بنسبة 0.8% بعد صعودها بنحو 1% خلال الجلسة السابقة.
وانخفضت الأسهم المدرجة في فرانكفورت لشركة الاختبارات الجينية ” Qiagen NV” بنسبة تبلغ 4.5%، بعد خفض توقعاتها نتيجة ضعف الطلب على اختبارات فيروس كورونا.
يشار إلى أن الأسهم الأوروبية قد ارتفعت خلال تعاملات أمس الاثنين، حيث اتجه المتداولون إلى القطاعات الآمنة مثل العقارات والمرافق.
نتيجة زيادة القلق من انتشار السلالة الجديدة من فيروس كروونا – متغير دلتا- شديد العدوى والذي قد يعيق التعافي الاقتصادي العالمي.
يتابع المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الأمريكي المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، نظرًا لحساسية السوق من أي حديث عن تقليص مبكر للتحفيز النقدي.
كما ينتظرون شهادة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي الأربعاء والخميس، بحثًا عن مؤشرات لأداء الأسواق خلال الفترة المقبلة.
ارتفاعات قياسية للأسهم الأمريكية
أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة “وول ستريت” تعاملات أمس الاثنين عند أعلى مستوياتها، بفضل المكاسب القوية لأسهم تسلا والبنوك.
ومع ترقب المستثمرون بدء موسم أرباح الشركات خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبيانات التضخم اليوم الثلاثاء.
ارتفعت أسهم شركة “تسلا” بنسبة 4.3% وساهمت بشكل كبير في المكاسب القوية التي سجلها مؤشري “سانداك” و”ستاندرد آند بورز”.
وجاءت شركات الاتصالات والبنوك والشركات العقارية في مقدمة القطاعات الرابحة على مؤشر ” ستاندرد أند بورز 500″.
وارتفعت أسهم البنوك قبيل الإعلان عن تقارير الأرباح الفصيلة لبنوك كبرى مثل “جي بي مورغان” و”غولدمان ساكس” الأسبوع الجاري.
وأنهي مؤشر “داو جونز” الصناعي جلسة أمس على ارتفاع تبلغ نسبته 0.37% أي ما يعادل 130.23 نقطة ليصل إلى 35000.39 نقطة.
وصعد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة تبلغ 0.35% أي ما يعادل 15.08 نقطة لينهي الجلسة مرتفعًا عند 4384.63 نقطة.
يشار إلى أن الدولار الأمريكي قد ارتفع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، قبيل الإعلان عن بيانات التضخم وإدلاء جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس.
ومن المتوقع أن يستقر سوق الأسهم خلال الجلسات المقبلة، قبيل إدلاء باول بشهادته أمام الكونجرس غدًا الأربعاء وبعد غد.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قرر خلال اجتماعه الأخير منتصف الشهر الماضي. تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى الحالي.
ولكنه ألمح بالاتجاه إلى تشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم المرتفع. مما أدى إلى تقلب أسواق الأسهم حينها واتجاه المستثمرون إلى الذهب.
لذا يتابع المستثمرون عن كثب شهادة باول الثانية أمام الكونجرس الأمريكي والتي تعد مؤشر قوي للتنبؤ بأداء سوق الأسهم العالمي خلال الأشهر المقبلة.