الأسهم الأمريكية تهبط بخلاف مؤشر “ناسداك” يحقق مكاسب قياسية: هيمن الهبوط على مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات أمس الأربعاء، ماعدا مؤشر “ناسداك” الذي حقق مستوى قياسي جديد من الارتفاع، بفضل المكاسب القوية التي سجلتها أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.
وشهدت بورصة “وول ستريت” موجة هبوط قوية بسبب الخسائر الحادة التي سجلها قطاع المرافق.
إلا أن أسهم قطاعي الطاقة والتكنولوجيا قدمت بعض الدعم لسوق الأسهم، على رأسهم شركتي “إكسون موبيل” و”تسلا”.
وصعد مؤشر “ناسداك” بنسبة قدرها 0.1% أي ما يعادل 18 نقطة، لينهي الجلسة على إغلاق قياسي عند 14.271 ألف نقطة.
وتراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي في نهاية الجلسة بنسبة تبلغ 0.2% أو ما يعادل 71 نقطة، ليغلق عند 33.874 ألف نقطة.
كما انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.1% أو ما يوازي 4 نقاط، ليسجل في نهاية الجلسة 4241 نقطة.
خسائر قوية بعد توقعات رفع أسعار الفائدة
يرى “رفائيل بوستك” رئيس الاحتياطي الفيدرالي في “أتلانتا” أن المركزي الأمريكي سيكون بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام القادم.
وأشار إلى أن رفع معدل الفائدة بحلول نهاية عام 2022 أصبح أمر ضروري.
وذلك مع تسارع معدل التضخم بأكثر من المتوقع واستمرار تعافي الاقتصادات الكبرى من توابع جائحة كورونا.
وأشار إلى أن البيانات الحكومة الأخيرة جاءت أقوى من المتوقع، وأن الناتج المحلي الإجمالي يسير بشكل جيد.
وحيث أن معدل التضخم يتزايد وجاء أعلى بكثير من المعدل المستهدف.
وأوضح أن توقعات مجلس البنك المركزي الأمريكي تشير إلى نمو الاقتصاد خلال العام الجاري بنسبة تقدر بـ 7%.
وذلك مع ارتفاع معدل التضخم إلى 3.4% مقارنة بالمعدل المستهدف للبنك عند 2%.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد قرر خلال اجتماعه الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي، تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى الحالي الذي يتراوح ما بين صفر إلى 0.25%.
وكان 11 عضوا من بين 18 في لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد توقعوا رفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة مرتين بحلول نهاية عام 2023.
وجاءت تلك التوقعات مخالفة لتوقعات المجلس في مارس الماضي، بتثبيت أسعار الفائدة وعدم تحريكها حتى عام 2024 على الأقل.
الأسواق تهدأ بعد شهادة “جيروم باول”
أدت نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي إلى تقلبات قوية في سوق الأسهم العالمية.
حيث شهدت مؤشرات الأسهم العالمية تراجع قوي عقب اجتماع الفيدرالي.
ولكن شهادة جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي ساهمت في تهدئة الأسواق.
وقد أكد باول على عزم البنك المركزي مواصلة العمل بسياسة التيسير النقدي.
وأكد أن معدل التضخم المرتفع الآن مؤقت وعابر وسيتراجع خلال الفترة المقبلة في ظل نمو الاقتصاد الأمريكي وتعافيه من توابع أزمة كورونا التي عانى منها على مدار عام ونصف العام.
هذا وقد أدت تصريحات باول إلى انتعاش الأسواق العالمية.
حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية والأوروبية في بداية تعاملات أمس الأربعاء، لكن يبدو أن الخوف مازال يسيطر على المتداولين.
إقبال قياسي من مستثمرو التجزئة على الأسهم الأمريكية
سجل مستثمرو التجزئة مشتريات قياسية في بورصة “وول ستريت” مع تراجع الأسهم، حيث استغلوا الهبوط القوي في أسعار الأسهم.
بلغ صافي التدفقات الداخلة للأسهم الأمريكية من قبل مستثمرو التجزئة نحو 2.05 مليار دولار خلال يوم الجمعة الماضية.
هذا الإقبال القياسي جاء نتيجة التعافي الأخير للأسهم المفضلة لمستثمري التجزية، وعمليات التخارج من العملات الرقمية التي سجلت خسائر قوية خلال الأسابيع الأخيرة.
واتجهت أغلب المؤسسات إلى البيع، في الوقت الذي اتجه فيه الأفراد لشراء الأسهم المتراجعة خاصة صناديق الاستثمار المتداولة وأسهم الشركات المالية وشركات النفط و الطاقة.