الأسهم الأمريكية غير مستقرة خلال الأسبوع الماضي: تباين أداء الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ سيطر الخوف على المستثمرون بشأن زيادة التضخم.
شهدت الأسواق الأمريكية أسبوع تداولات متقلب، بسبب أزمة تراجع الدولار، مخاوف التضخم، وانخفاض أسعار النفط.
الأسهم الأمريكية ما بين الصعود والهبوط
وارتفع مؤشر “داو جونز الصناعي” بدعم من شركة “بوينغ” لصناعة الطائرات التي ارتفع سهمها، وبيانات كل من بنكي ” غولدمان ساكس” و”جيه.بي مورغان”.
وكانت شركة “بوينغ” لصناعة الطائرات قد أعلنت أنها وضعت خططا مبدئية لرفع إنتاج طائراتها من طراز 737 ماكس إلى نحو 42 طائرة شهريا في خريف عام 2022.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي بنحو 124.75 نقطة أي ما يعادل 0.37% ليصل إلى 34208.9 نقطة.
في حين هبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنحو 3.04 نقطة بما يعادل 0.07% مسجلا 4156.08 نقطة.
كما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 64.75 نقطة أي ما يعادل 0.48% ليصل إلى 13470.99 نقطة.
مخاوف المستثمرون من التضخم تزداد
كانت أنشطة الأعمال الأمريكية قد ارتفعت خلال شهر مايو الجاري، بفضل زيادة الطلب المحلي، وبدء التعافي من جائحة كورونا.
إلا أن تراكم الأنشطة التي كان من المفترض أن يتم تحقيقها مازال يتزايد.
في ظل مواجهة الشركات لمشكلات كبيرة في الحصول على المواد الخام وإيجاد العمالة المطلوبة.
وفي ظل خوف المستثمرين من التضخم الأمريكي، زاد ضخ المستثمرون السيولة في أدوات الحماية من التضخم وبيعهم بعض أسهم شركات التكنولوجيا.
جاء ذلك بحسب بيانات تدفقات رؤوس الأموال الأسبوعية من بنك أوف أميركا أول أمس الجمعة.
وذلك مع إعلان صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل غير صريح، أن هناك مناقشات تدور حول تقليص مشتريات السندات الحكومية عند نقطة معينة.
فخلال الاسبوع الماضي المنتهي في 19 مايو الجاري، خرج نحو 1.1 مليار دولار من صناديق التكنولوجيا، في أكبر نزوح منذ شهر ديسمبر 2018.
وأوضح بنك أوف أميركا أن صناديق الذهب وحدها قد تمكنت من استقطاب 1.3 مليار دولار.
واستقبلت صناديق أوراق الخزانة المحمية من التضخم ملياري دولار.
بعد أن نجحت في استقطاب 1.9 مليار دولار خلال الاسبوع الماضي، وهذا أكبر تدفق في 24 أسبوع.
وبحسب البيانات الصادرة عن بنك أوف أميركا، شهدت الخزانة الأمريكية أكبر تدفقا في 6 أشهر، باعتبارها الملاذ الآمن، إذ بلغت قيمة التدفقات 2.8 مليار دولار.
من ناحية أخرى، يبدو أن أغلب المستثمرين المؤسسين في عملة بيتكوين الرقمية، قد بدأوا في التخلص منها واللجوء إلى الذهب.
وهذا هو التفسير الصحيح للتقلبات والخسائر القوية التي سجلتها بيتكوين خلال الشهر الأخير، والارتفاع القوي للذهب، بحسب تقرير حديث لبنك “جي بي مورغان”.
الدولار يواصل رحلة الهبوط والتراجع
من أهم أسباب تقلب الأسهم الأمريكية، الهبوط القوي الذي يشهده الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة.
خلال تعاملات الجمعة الماضية، اقترب الدولار من مستوياته المنخفضة التي سجلها خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان بصدد تراجع أسبوعي طفيف مع إنتهاء مخاوف المستثمرين بشأن تقليص إجراءات دعم الاقتصاد.
كما جاء في محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتسبب الهبوط القوي لأسعار السلع الأولية بالولايات المتحدة والقلق حيال زيادة انتشار فيروس كوفيد-19 خاصة في عدد من الدول الآسيوية، على رأسهم الهند،حدا من مكاسب الدولار الأمريكي.
واستقر مؤشر الدولار الأمريكي- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- عند 89.869.
وتراجع بنسبة قدرها 0.6% منذ مطلع الأسبوع الماضي.