الأسهم الأوروبية تتعافى بعد عمليات بيع حادة: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومًا بالأرباح الجيدة التي سجلها قطاع البنوك، بعد رفع المركزي الأوروبي لسعر الفائدة.
وتعافت السوق الأوروبية من عمليات البيع الحادة التي شهدتها خلال جلسة أمس الأربعاء. بفعل تصاعد الرهانات على زيادات أكبر في أسعار الفائدة العالمية.
جاءت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر بكثير من التوقعات. مما أدى إلى المزيد من الاضطرابات بسوق الأسهم العالمية.
وتسبب تقرير التضخم الشهري الساخن، في عمليات بيع قوية في سوق الأسهم، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. حيث ابتعد المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية.
وزادت الرهانات حول رفع سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمقدار 75 نقطة أساس. خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
“ستوكس 600″ يرتفع بـ 0.3%
في تمام الساعة 07:11 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.3%. بعد تراجعه على مدار الجلستين الماضيتين.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس. مما عزز الأسهم الأوروبية للبنوك.
وارتفع قطاع البنوك خلال تعاملات اليوم بنسبة 1%. ليكون الأفضل من حيث الأداء على المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا.
ومن المتوقع أن يستفيد المقرضون بشكل كبير من الوتيرة السريعة التي تتبعها البنوك المركزية العالمية في رفع أسعار الفائدة.
يشار إلى أن الأسهم الأوروبية قد تراجعت خلال جلسة أمس الأربعاء. بعد أن دعمت بيانات التضخم الأمريكية المرتفعة الرهانات على زيادة جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الأمريكي.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع سعر الفائدة مرتين خلال العام الجاري بمقدار 75 نقطة أساس. بعد وصول التضخم بالولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 41 عامًا.
وكشفت البيانات الاقتصادية، ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس بمعدل أكثر من المتوقع، وصل إلى ضعف توقعات المحللين.
وعززت هذه البيانات سياسة التشديد النقدي التي لجأ إليها الاحتياطي الأمريكي للسيطرة على التضخم المرتفع. حيث من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال الأسبوع المقبل.
مخاوف“رفع الفائدة” تنحسر والأسهم الأمريكية تتعافى
بدأت مخاوف المستثمرين بشأن الزيادة السريعة في أسعار الفائدة العالمية في الانحسار، وزاد إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة مرة أخرى.
وتعافت مؤشرات الأسهم الأمريكية من أكبر خسائرها في حوالي عامين. والتي سجلتها خلال جلسة أمس الأربعاء، بفعل توقعات رفع الفائدة للمرة الثالثة من قبل الاحتياطي الأمريكي.
وأنهت المؤشرات الأمريكية التعاملات الليلية على ارتفاع، حيث نجحت في التكيف مع احتمالية رفع الفائدة مرة أخرى. في ظل استمرار ارتفاع التضخم.
كان معدل التضخم قد سجل خلال الأشهر القليلة الماضية مستويات قياسية في منطقة اليورو والولايات المتحدة. مما دفع أكبر بنكي على مستوى العالم إلى رفع أسعار الفائدة.
وتشير توقعات المحللين إلى احتمالية رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في الحادي والعشرون من سبتمبر الحالي، وهناك احتمال بنحو 30% لرفعها بمقدار 100 نقطة أساس.
ومن جانبها، أكدت كريستالينا غورغيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، على ضرورة محاربة التضخم المرتفع من قبل صناع السياسة النقدية بالبنوك المركزية الكبرى.
وقالت إن الخبراء أخطأوا عندما توقعوا انحسار التضخم، لذا يجب الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، لحين عودة التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2%.
وأشارت إلى أن التضخم عنيد ويحتاج إلى مثابرة في محاربته، وهذا يعني أن مسؤولي البنوك المركزية بحاجة إلى مزيد من الشدة في التصدي للضغوط التضخمية.