الأسهم الأوروبية ترتفع بقوة مع ارتفاع أرباح الشركات الكبرى: ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس إلى مستوى قياسي، بفضل الأرباح القوية لشركات السلع الكبرى وشركة إيرباص.
بالتزامن مع تلاشي المخاوف بشأن التحركات التنظيمية في بكين، مما زاد من شهية المستثمرين وإضفاء حالة من الإيجابية على الأسواق.
خلال التعاملات المبكرة، ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.3%.
حيث وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 463.0 نقطة.
كما ارتفع سهم “إيرباص” أكبر شركة لصناعة الطائرات على مستوى العالم، بنسبة تبلغ 3.6%.
مما دفع مؤشر “ستوكس 600” لتسجيل ارتفاع قياسي.
وذلك بعد أن أعلنت الشركة رفع توقعاتها للتسليم والأرباح بالنسبة للعام بأكمله، مما عزز سهم الشركة خلال تعاملات اليوم.
وربحت أسهم شركات “توتال إنرجي الفرنسية ورويال داتش شل المدرجة في بورصة المملكة المتحدة بنسبة تقدر بـ 2% لكل منهما.
وذلك عقب الإعلان عن إعادة شراء الأسهم، حيث دعم الارتفاع الحاد في أسعار النفط والغاز أرباح الشركتين.
وقفز سهم شركة “نوكيا” الفنلندية لتصنيع معدات الاتصالات بنسبة تبلغ 6.6%، بعد أن رفعت توقعات أرباحها للعام بأكمله.
واستفادت الشركة من تحول حاد في أعمالها وزيادة مبيعاتها بصورة كبيرة منذ مطلع العام الجاري.
في المقابل، انخفضت أسهم شركة “نستله” العملاقة لصناعة الأغذية ومصنع البيرة Anheuser-Busch InBev بعد نتائجهما الضعيفة خلال الأشهر الماضية.
كما تراجعت أسهم بنك “كريدي سويس” السويسري بنسبة 4.8%، بعد إعلانه تراجع أرباحه خلال الربع الثاني من هذا العام بنسبة 80%، بسبب تداعيات انهيار Archegos.
الأرباح القوية تعزز الأسهم الأوروبية
ساعدت تقارير الأرباح القوية من قبل بعض أكبر البنوك والشركات في أوروبا المستثمرين على تجاوز المخاوف المتزايدة بشأن الإجراءات التنظيمية الصينية.
والتي جعلت الأسواق العالمية في حالة تأهب الأسبوع الجاري، ودفعت أغلب الأسواق إلى التراجع أو الاستقرار.
يشار إلى أن الأسواق العالمية قد شهدت موجة تراجع خلال تعاملات الثلاثاء الماضي.
وذلك بعد قيام المستثمرون ببيع أسهم عمالقة الإنترنت الصينيين وذلك لليوم الثالث على التوالي.
في نفس الوقت، واصلت عائدات السندات الأمريكية التراجع إلى مستويات قياسية من الانخفاض.
وذلك قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
متغير “دلتا” يهدد الأسواق العالمية
خلال الأسابيع الماضية، شهدت الأسواق العالمية موجات تقلب قوية، بعد عودة انتشار فيروس كورونا وظهور سلالات جديدة أكثر عدوى مثل متغير “دلتا”.
الانتشار الواسع لمتغير “دلتا” وارتفاع حالات الإصابة به خاصة في الدول الآسيوية والأوروبية، جعل المخاوف تتزايد لدى المستثمرين.
وتراجعت شهية المستثمرين خوفًا من إعادة الإغلاق مثلما حدث خلال الموجة الأولى من الوباء، وفرض قيود على السفر والتنقل مرة أخرى.
أدت تلك المخاوف إلى تراجع الأسواق، وبدأ المستثمرون يتجهون إلى الدولار والذهب كملاذ آمن، مما دفع الدولار إلى الصعود.
خاصة مع إعلان العديد من الدول الأوروبية فرض حظر تجول خلال الأسابيع المقبلة.
ويعد هذا كخطوة لمنع انتشار الفيروس وتفشيه مثلما حدث في بعض الدول الآسيوية.
وبحسب البيانات الرسمية، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا والسلالات الجديدة بأكبر وتيرة خلال الشهرين الماضيين، عقب إلغاء جميع القيود التي فرضت خلال فترة الوباء.
ولكن هناك توقعات متفائلة بشأن احتمالية السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره هذه المرة، في ظل استمرار الأبحاث العلمية لأجل التوصل إلى مصلات أكثر قوة.
وكذلك في ظل انتشار حملات التطعيم ضد الفيروس بشكل واسع في أغلب الدول على مستوى العالم، خاصة بالولايات المتحدة والدول الأوروبية.
كما كانت الأسواق في حالة تأهب قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بحثُا عن مؤشرات بشأن توقيت تشديد السياسة النقدية.