الأسهم العالمية تتراجع بالتزامن مع نتائج الشركات الضعيفة: ارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية معاملات اليوم الأربعاء، بعد الإغلاق القوي في بورصة وول ستريت الأمريكية.
إلا أنها تخلت عن بعض المكاسب التي سجلتها خلال الجلسات السابقة، بسبب تعامل المستثمرين بحذر شديد.
مازال المستثمرين يشعرون بالقلق خاصة بعد ضعف العقود الآجلة الأمريكية وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
ارتفع المؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.14%، لينهي جلسة اليوم عند 29255.55 نقطة، بعد أن صعد بنحو 0.9% في وقت سابق من الجلسة.
وصعد المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.05% ليغلق في نهاية الجلسة عند 2027.67 نقطة.
يشار إلى أن وول ستريت سجلت قفزة قوية في نهاية تعاملات أمس، وكانت أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية أكبر الرابحين، وسط تقارير أرباح قوية.
واقتربت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى لها في نحو 5 أشهر، وسجل خلال ساعات التداول الآسيوية 1.673%.
البنوك وشركات السمسرة تقود المكاسب
ارتفع سهم مجموعة سوفت بنك الاستثماربة بنسبة 4.4%، كما ارتفع سهم “تي.دي.كيه” المنتجة للقطع الإلكترونية بنسبة 3.23%.
وقادت أسهم البنوك وشركات السمسرة مكاسب اليوم، بفضل ارتفاع عائد السندات الأمريكية.
ارتفع مؤشر قطاع شركات السمسرة بنسبة 1.25%، وصعد مؤضر قطاع البنوك بنحو 1.19%.
وارتفع سهم شركة “فاست ريتيلنج” المشغلة لإنيكولو لبيع الملابس بنسبة 0.63%، مما دعم مؤشر “نيكي”.
وصعد سهم الشركات المشغلة لخطوط الطيران بنسبة 3.14%، بدعم من آمال تعافي الاقتصاد العالمي ومع تخفيف القيود على السفر والتنقل.
كما ارتفع سهم الشركات المشغلة لخطوط السكك الحديدية بنسبة 1.83%، مستفيدة من عودة إلغاء القيود التي فرضت على التنقل خلال فترة الوباء.
في المقابل، خسرت شركة طوكيو إلكترون المنتجة للرقائق معظم مكاسبها، لكن السهم ارتفع بنسبة 0.4% عند الإغلاق.
وكان قطاع الشحن هو الخاسر الأكبر اليوم في القطاعات الفرعية بالبورصة والتي تبلغ عددها 33، حيث تراجع بنسبة 3.25%.
الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل الأرباح الضعيفة
انخفضت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بفعل الأرباح الضعيفة لشركة “كيرينج” الفرنسية للسلع الفاخرة و”إيه.إس.إم.إل” الهولندية لأشباه الموصلات.
ففي تمام الساعة 07:10 بتوقيت جريتش، تراجع المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.1.
على الرغم من صعود الأسهم الآسيوية مدعومة بالإغلاق القوي لبورصة “وول ستريت” مساء أمس الثلاثاء.
وانخفض سهم شركة “كيرينج” الفرنسية بعد أن حققت علامتها التجارية الشهيرة “جوتشي” مبيعات أضعف من توقعات المحللين.
نتيجة تباطؤ قوي في وتيرة تعافيها من توابع أزمة كورونا التي ضربت العالم منذ نحو عامين، خاصة في الدول الآسيوية.
كما تراجع سهم شركة “إيه.إس”إم”إل” الهولندية، والتي تعد من أكبر الشركات في مجال توريد رقائق الكموبيوتر بنسبة 3%.
على الرغم من أن نتائج الشركة الفصلية جاءت أفضل من توقعات الأسواق والمحللين بقليل.
وهبط سهم شركة “أكزو نوبل” الهولندية لصناعة الدهانات بنسبة 2.3%، بعد انخفاض أرباحها الفصلية بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام.
بالإضافة إلى مشكلة اضطراب سلاسل الإمداد التي أضرت بالعديد من الشركات هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف العام القادم.
في المقابل، ارتفع سهم “نستله” السويسرية لصناعة المواد الغذائية، بنسبة 3%، مما حد من خسائر الأسهم الأوروبية.
وكانت شركة “نستله” قد رفعت توقعاتها للمبيعات بعد ارتفاع مبيعات القهوة بنسبة كبيرة وزيادة الأسعار.
مما أدى إلى زيادة المبيعات الذاتية بنسبة 6.5% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
يشار إلى أن الأسهم الأوربية قد شهدت موجة هبوط في بداية الأسبوع الجاري، بسبب أزمة الطاقة العنيفة التي تشهدها أغلب الدول الأوروبية الآن.