الأسهم العالمية تتراجع بفعل مخاوف رفع الفائدة في سبتمبر

الأسهم العالمية تتراجع بفعل مخاوف رفع الفائدة في سبتمبر: تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، مع تصاعد المخاوف بشأن استمرار البنوك المركزية الكبرى في رفع أسعار الفائدة.

وفي ظل استمرار خطر التضخم المرتفع. فمن المتوقع أن تواصل البنوك المركزية العمل بسياسة التشديد النقدي، ورفع سعر الفائدة بوتيرة أسرع هذا العام.

في الولايات المتحدة، صرح عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي. بأن المجلس مستمر في نهج تشديد السياسة النقدية لحين عودة معدل التضخم إلى مستواه المستهدف.

وقال جيمس بولارد، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. إنه يؤيد قرار الاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.

وطالب بولارد، برفع الفائدة بنحو 75 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم في سبتمبر. وذلك بعد رفعها بنفس الوتيرة خلال اجتماعي يونيو ويوليو الماضيين.

وتأثر السوق الأمريكي بهذه التصريحات. مما دفع المؤشرات الرئيسية إلى إنهاء جلسة يوم الجمعة الماضي على تراجع.

ومن جانبه، قال توماس باركين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في “ريتشموند” إن المركزي الأمريكي ملتزم بفعل كل الإجراءات التي من شأنها السيطرة على تسارع التضخم.

أداء المؤشرات الأمريكية في نهاية الأسبوع

تراجع المؤشر الصناعي “داو جونز” بنسبة 0.9%، أي ما يعادل 292 نقطة. ليسجل 33.706 ألف في نقطة في نهاية الجلسة، مسجلًا خسائر أسبوعية قدرها 0.2%.

وانخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.3% أو ما يعادل 55 نقطة. لينهي تداولات يوم الجمعة عند 4228 نقطة. ووصلت خسائره الأسبوعية إلى 1.2%.

وهبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 2% أو ما يعادل 260 نقطة. ليصل إلى 12.705 ألف نقطة. ليصل إجمالي خسائره هذا الأسبوع إلى 2.6%.

وانخفض سهم شركة التجزئة “بيد باث آند بيوند” بنسبة تزيد عن 40% خلال تعاملات يوم الجمعة. بعد إعلان “ريان كوهين” بيع كامل حصته في الشركة.

في المقابل، قفز سهم شركة “أوكسيدينتال بتروليوم” بنسبة 10%. بعد إعلان شركة “بيركشاير هاثاواي” المملوكة للمياردير الأمريكي “وارن بافيت” على الموافقات المطلوبة للاستحواذ على 50% من شركة الطاقة.

الأسهم الأوروبية تنهي الأسبوع على تراجع

أنهت أغلب مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع. مسجلة خسائر أسبوعية، بسبب حالة عدم اليقين بشأن مخاوف الركود والسياسة النقدية.

تراجع المؤشر “ستوكس 600” لعموم أوروبا بنسبة 0.8%، أي ما يعادل 3 نقاط، لينهي الجلسة عند 437 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية قدرها 0.8%.

وانخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1.1%، أو ما يعادل 152 نقطة، ليصل إلى 13.544 ألف نقطة.

وخسر المؤشر الفرنسي “كاك” نحو 0.9% أي ما يعادل 61 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 6495 نقطة.

في المقابل ارتفع مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.1% أي ما يعادل 8 نقاط، ليسجل 7550 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع.

 التضخم المرتفع يدفع السوق الأوروبية للهبوط

كشفت البيانات، ارتفاع أسعار المنتجين في ألمانيا بنسبة 37.2% خلال شهر يوليو الماضي، على أساس سنوي، وهي أعلى وتيرة صعود على الإطلاق.

وارتفعت تكاليف الطاقة بشكل كبير بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي مازالت مستمرة حتى الآن.

كما ارتفعت في المملكة المتحدة مبيعات التجزئة بنسبة بلغت 0.3% خلال يوليو الماضي، بفعل زيادة الإنفاق على التسوق عبر الإنترنت بنحو 4.8%.

وعلى صعيد التداولات، تراجع سهم شركة “سيجفرايد هولدينج إيه جي” بنحو 8.4%، وهو أكبر انخفاض في مؤشر “ستوكس 600”.

وهبط سهم شركة التمويل الاستهلاكي “أدين” بنسبة 7%، كما خسر سهم شركة “إيزي جيت” للطيران بنحو 6.3%.