الأسهم العالمية تتراجع بقوة عقب تصريحات “باول” بشأن الفائدة

الأسهم العالمية تتراجع بقوة عقب تصريحات “باول” بشأن الفائدة: تعرضت مؤشرات الأسهم الأمريكية لموجة هبوط عنيفة في نهاية تداولات يوم الجمعة، مع زيادة القلق بشأن تشديد السياسة النقدية.

وسجل المؤشر الصناعي داو جونز أكبر هبوط يومي من حيث النسبة المئوية منذ أكتوبر 2020. مع استمرار إعلان الشركات عن نتائج أرباحها.

يترقب المستثمرون عن كثب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تشديد السياسة النقدية خلال العام الجاري. بالتزامن مع ارتفاع التضخم لأعلى مستوى له في 40 عامًا.

في نهاية تداولات الأسبوع، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة بلغت 2.8%. أو ما يعادل 981 نقطة، ليغلق عند مستوى 33.811 ألف نقطة.

وسجل المؤشر خسائر أسبوعية بنسبة 1.9%. وهي رابع خسارة أسبوعية له على التوالي.

وانخفض أيضًا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8% أي ما يعادل 121 نقطة. لينهي الجلسة عند 4271 نقطة، لتصل خسائره الأسبوعية إلى 2.8%.

وخسر مؤشر ناسداك الذي يضم أغلب شركات التكنولوجيا نحو 2.5%. أي ما يعادل 335 نقطة، لينهي التداولات عند 12.839 ألف نقطة. متراجعًا بنسبة 3.8% خلال الأسبوع الماضي.

تصريحات “باول” تدفع الأسهم الأمريكية للتراجع

تأثر سوق الأسهم الأمريكي بتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. بشأن رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية.

قال باول إن البنك مستعد لرفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل. المقرر انعقاده في شهر مايو القادم.

يشار إلى أن البيانات الاقتصادية أظهرت ارتفاع معدل التضخم لمستوى قياسي. مما دفع الاحتياطي الأمريكي لرفع سعر الفائدة.

وعلى صعيد نتائج أعمال الشركات، تراجع سهم شركة فيرايزون بنسبة 5.8%. بعد إعلان الشركة خسارة 36 ألف اشتراك للجوال خلال الربع الأول من هذا العام.

وتراجع سهم جاب بنسبة 19%. بعد أن قالت نانسي جرين إنها تنوي ترك منصبها كرئيسة تنفيذية، مما دفع السهم للتراجع.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.6%، أو ما يعادل 447 نقطة، ليصل إلى 27.105 ألف نقطة.

وهبط المؤشر توبكس خلال تداولات نهاية الأسبوع بنسبة بلغت 1.2%، أي ما يعادل 22 نقطة، ليغلق الجلسة عند 1905 نقطة.

 ستوكس 600 الأوروبي يخسر 1.8%

تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي خلال جلسة يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.8%، أي ما يعادل 8 نقاط، ليصل في نهاية التداولات إلى 453 نقطة.

وعمق المؤشر خسائره الأسبوعية، حيث وصلت إلى 1.4%، مع زيادة التوترات وتصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وهبط أيضًا المؤشر البريطاني فوتسي 100 بنسبة 1.4%، أو ما يعادل 106 نقاط، ليسجل في نهاية الجلسة 7521 نقطة.

وانخفض المؤشر الألماني داكس بنسبة 2.5% أو ما يعادل 360 نقطة، ليسجل 14.142 في نهاية الجلسة.

وتراجع أيضًا المؤشر الفرنسي كاك نسبة 2% أي ما يعادل 133 نقطة، ليصل في نهاية تداولات يوم الجمعة إلى 6581 نقطة.

أدت التوقعات المتزايدة بشأن تشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر حدة من قبل الاحتياطي الأمريكي، إلى زيادة قلق المستثمرين وابتعادهم عن الأصول عالية المخاطر.

وتتبعت الأسهم الأوروبية الخسائر الحادة التي سجلتها بورصة “وول ستريت” خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، وسط ترقب المتداولين لنتائج الاجتماع المقبل للاحتياطي الأمريكي.

قاد قطاع التعدين الهبوط في أسواق أوروبا، حيث تراجع بنسبة 3.6%، ليكون من بين أكبر القطاعات الخاسرة في جلسة يوم الجمعة.

من ناحية أخرى، يتابع المستثمرون عن كثب نتائج الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر انعقادها غدًا الأحد.

ومن المقرر أن يتجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة الحزب المناهض للهجرة مارين لوبان.