الأسهم العالمية تتراجع في ختام الأسبوع بفعل الحرب: تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الأسبوع، مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الحرب في أوكرانيا.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة تبلغ 0.5%، أو ما يعادل 180 نقطة ليصل في نهاية جلسة يوم الجمعة إلى 33.614 ألف نقطة.
وسجل المؤشر خسائر أسبوعية حادة، بلغت نسبتها 1.3%، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، متأثرة بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، أي ما يعادل 35 نقطة تقريبًا، مسجلًا 4328 في ختام تعاملات يوم الجمعة.
وسجل المؤشر خسائر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2%، متأثرًا بالحرب الأوروبية وعزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر.
وهبط مؤشر ناسداك بنسبة تبلغ 1.7% أو ما يعادل 224 نقطة، مسجلًا 13.313 نقطة، لينهي الأسبوع على تراجع تصل نسبته 2.8%.
تجاوزت مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الحرب في أوكرانيا على تقرير الوظايف الشهرية الإيجابي في الولايات المتحدة.
العقوبات الغربية تزيد الضغوط على الأسواق
تكبد السوق الأمريكي الأسبوع الماضي خسائر حادة، في ظل عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، خوفًا من تأثير العقوبات الغربية على روسيا.
بعد فشل الجولة الأولى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الغزو العسكري على أوكرانيا، زادت مخاوف المستثمرين.
شهد السوق العالمي موجات تقلب عنيفة يوم الجمعة الماضي، بعد أن هاجمت القوات الروسية محطة زابوروجيا للطاقة النووية، أكبر محطة نووية في أوروبا.
تسبب الهجوم في اندلاع حريق في منشأة تدريب في المحطة، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة عليه.
مازالت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي مستمرة في فرض عقوبات دولية صارمة ضد روسيا، بسبب حربها ضد أوكرانيا.
أعلنت اليابان هي الأخرى فرض العديد من العقوبات على روسيا، وطالبتها بالتوقف عن الهجمات العنيفة التي تشنها ضد جارتها الجنوبية.
من جانبها، قالت روسيا أنها سترد بشكل عنيف على أي تدخل أجنبي أو أي عقوبات تفرض ضدها من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
الأسهم الأوروبية تتراجع لأدنى مستوى في عام
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، إذ تراجعت بشكل حاد بفعل استمرار الهجمات العنيفة ضد أوكرانيا.
تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 3.6% يوم الجمعة، مسجلًا تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 7%. وهو أسوأ تراجع منذ عمليات البيع الواسعة التي حدثت خلال فترة وباء كورونا في مارس 2020.
بلغت خسائر الأسهم الأوروبية ما يزيد عن 6%، منذ أن بدأت روسيا هجومها ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من أسبوعين. نتيجة اعتماد أوروبا على الطاقة بشكل كبير.
تعد أوروبا الخاسر الأكبر من الحرب المشتعلة بين روسيا وجارتها الجنوبية أوكرانيا، خاصة بعد حزمة العقوبات الدولية التي فرضها الغرب ضد روسيا.
أسهم السيارات والبنوك تقودان الخسائر
تعرضت أسهم شركات السيارات والبنوك لموجة هبوط عنيفة، بعد انتشار تقارير إعلامية عن اشتعال النيران في محطة للطاقة النووية، وحدوث اشتباك بين القوات الروسية والأوكرانية.
وفي محيط آسيا والمحيط الهادئ، فقد خسرت الأسواق الآسيوية أكثر من 4% منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
في حين تمكنت مؤشرات بورصة وول ستريت الأمريكية من تعوض جزء من خسائرها. حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 2%.
من ناحية أخرى، وصلت أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. حيث تجاوز سعر خام برنت 100 دولار للبرميل، مستفيدًا من استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا.
من المتوقع أن تواصل الأسواق العالمية الهبوط خلال الجلسات القليلة المقبلة. في ظل استمرار الهجمات العسكرية العنيفة على أوكرانيا، وفشل الجولة الأولى من المفاوضات بين البلدين.