الأسهم العالمية تتراجع مع إعلان بيانات التوظيف الأمريكية: سيطر التراجع على مؤشرات الأسهم العالمية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، بعد تقرير الوظائف بالولايات المتحدة والذي جاء مخيبًا للآمال.
تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي يوم الجمعة بنسبة 0.2% أو ما يعادل 74 نقطة. لينهي الجلسة عند 35.369 ألف نقطة، لتبلغ خسائره الأسبوعية 0.2%.
وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.3%، أي ما يعادل نقطة واحدة ليصل إلى 4535 نقطة في نهاية الجلسة. لكنه حقق مكاسب تبلغ 0.6% خلال الأسبوع الماضي.
في حين ارتفع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.2% أو ما يعادل 32 نقطة، ليسجل مستوى قياسي جديد عند 15.363 ألف نقطة. ويسجل مكاسب أسبوعية تقدر بـ 1.6%.
“وول ستريت” تتعرض لضغوط قوية
تعرضت بورصة “وول ستريت” لضغوط هبوطية قوية يوم الجمعة الماضي بعد الإعلان عن بيانات اقتصادية كشفت تسجيل أقل عدد من الوظائف الأمريكية الجديدة خلال أغسطس منذ يناير الماضي.
أثارت هذه البيانات مخاوف المستثمرين بشأن وتيرة تعافي سوق العمل الأمريكي من توابع جائحة كورونا. وكذلك تأثيره على قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن تقليص التحفيز النقدي.
في المقابل، سجلت أسهم التكنولوجيا مكاسب جيدة ساهمت في تقليص وتيرة تراجع الأسهم الأمريكية. كما عززت مؤشر “ناسداك” ليواصل ارتفاعه لمستويات قياسية.
يتابع المستثمرون عن كثب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بعد أن اشترط جيروم باول رئيس المجلس استمرار تعافي سوق العمل للبدء في خفض مشتريات الأصول بحلول نهاية هذا العام.
كانت تقرير الوظائف الأمريكية الشهر الماضي قد جاء قويًا يفوق توقعات الأسواق والمحللين. مما دفع أعضاء المجلس لتوقع تقليص برنامج التحفيز النقدي الهائل قبل نهاية العام الجاري.
كما ألمح المجلس خلال اجتماعاته السابقة باحتمال رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر عن التوقعات السابقة. خاصة مع تعافي الاقتصاد الأمريكي من توابع الوباء.
الأسهم الأوروبية تسجل أسوأ أداء في أسبوعين
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي أسوأ تراجع لها في أسبوعين. وذلك عقب الإعلان عن تقرير الوظائف الشهرية بالولايات المتحدة.
وكشفت البيانات تباطؤ النمو في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد على مستوى العالم. وتسجيل أقل عدد من الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي منذ مطلع العام الجاري.
كانت أسهم شركات التجزئة والسفر أكبر الخاسرين. خاصة بعد استمرار الانتشار الواسع لمتغير “دلتا” شديد العدوى وإعادة فرض قيود على السفر والتنقل.
تراجع مؤشر “ستوكس 600″ الأوروبي بنسبة 0.6% في تعاملات نهاية الأسبوع. ليسجل أسوأ انخفاض له في نحو أسبوعين.
وانخفضت أسهم شركات التجزئة بنسبة 0.9% في بورصة ” Bookseller WH Smith” التي تحقق ربح أرباحها على الأقل من عملاء أمريكيين، وكانت الأكثر تراجعًا في القطاع حيث هبطت بنسبة 3.4%.
كما تراجعت أسهم قطاع السفر بنسبة 1%، بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والسلالة المتحورة “دلتا” مرة أخرى وتوقع إعادة الإغلاق من جديد.
فسرت الحكومة الأمريكية تباطؤ نمو الوظائف الجديدة الشهر الماضي إلى ارتفاع أعداد الإصابة بمتغير “دلتا” شديد العدوى وإعادة فرض بعض الإجراءات الاحترازية.
لكن محللو السوق يرون أن البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي سوف تعطي زخمًا أقل لمجلس الإحتياطي الفيدرالي لتقليص برنامج التحفيز النقدي الهائل.
يشار إلى أنه كان من المتوقع أن يتم تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحلول نهاية العام الجاري. في حال سجل سوق العمل نتائج قوية.
جاءت الأسهم الأوروبية للتكنولوجيا على رأس قائمة الرابحين خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي. حيث صعدت بنسبة 2%، بفضل اتجاه المستثمرون إلى القطاعات الأكثر مرونة في مواجهة التقلبات القوية الناتجة عن جائحة كورونا.