الأسهم العالمية تتكبد خسائر حادة بفعل التضخم المرتفع

الأسهم العالمية تتكبد خسائر حادة بفعل التضخم المرتفع: تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بعد وصول معدل التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 41 عامًا.

أظهرت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة تسارع التضخم الأمريكي. مما أدى لزيادة قلق المستثمرين والأسواق بشأن الدخول في حالة ركود.

تأثرت معنويات المستثمرين في بورصة “وول ستريت” سلبًا ببيانات التضخم التي تخطت توقعات المحللين. مما دفعهم للابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية.

زادت الرهانات حول رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال هذا العام، بأكثر من المتوقع وبصورة أكثر حدة.

اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة على رأسهم الذهب، للتحوط ضد التضخم المرتفع، مما أدى لارتفاع أسعار الذهب في نهاية الأسبوع.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأعلى مستوى له منذ عام 2008، حيث وصل إلى مستوى 3.15%.

وتوقع المحللون، رفع معدل الفائدة بنحو 75 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، خلال الاجتماع المقرر انعقاده في منتصف يونيو الحالي.

كانت التوقعات السابقة تشير إلى رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس، لكن المحللون رفعوا توقعاتهم بعد أن ارتفع التضخم بنسبة تفوق التوقعات.

“داو جونز” يتراجع بـ 2.7%

تراجع المؤشر الصناعي “داو جونز” بنسبة 2.7%، أي ما يعادل 880 نقطة، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند 31.392 ألف نقطة.

وبلغت خسائر المؤشر الأسبوعية 4.6%، بفعل موجات التقلب القوية التي شهدها السوق الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

كما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 2.9%، أي ما يعادل 117 نقطة، ليغلق جلسة يوم الجمعة عند 3900 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية 5%.

وهبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 3.5% أي ما يعادل 414 نقطة، حيث أنهى تداولات الأسبوع عند 11.340 ألف نقطة، لتبلغ خسائره الأسبوعية 5.6%.

قادت أسهم شركات التكنولوجيا الخسائر، حيث تعرضت لموجة هبوط قوية، فخسر سهم “آبل” بنسبة 3.9%، وهبط سهم “مايكروسوفت” بنسبة 4.5%.

الأسهم الأوروبية تتراجع و ستوكس 600 يسجل خسائر أسبوعية 3.9%

أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة يوم الجمعة على تراجع، متأثرة بهبوط الأسهم الأمريكية في بورصة “وول ستريت”

هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.7% أي ما يعادل 12 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 422.7 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية قدرها 3.9%.

وانخفض مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 2.1%، أو ما يعادل 159 نقطة، ليصل إلى 7317 نقطة.

وخسر المؤشر الألماني “داكس” حوالي 3.08% أي ما يعادل 437 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 13.761 ألف نقطة.

كما هبط المؤشر الفرنسي “كاك” بنسبة 2.7% أي ما يعادل 171 نقطة، حيث أغلق يوم الجمعة عند 6187 نقطة.

وفي محيط آسيا والمحيط الهادئ، فقد مؤشر “نيكي” الياباني 1.5%، ليصل إلى 27.824 ألف نقطة في نهاية جلسة يوم الجمعة.

وتراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.3%، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 1943 نقطة.

جاء هذا التراجع، بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن بيانات التضخم، وإعلان البنك المركزي الأوروبي عن سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة.

تأثر السوق الأوروبي بالخسائر القوية التي سجلها سوق الأسهم الأمريكي، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع التضخم بمعدل أكبر من المتوقع.

كشفت البيانات الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 8.6% خلال شهر مايو الماضي على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ حوالي 41 عامًا.

وتوقع المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة في منطقة اليورو في شهري يوليو وسبتمبر القادمين، وإنهاء برنامج التحفيز النقدي الهائل في الأول من الشهر المقبل.