الأسهم العالمية تحقق أرقام قياسية بعد الإعلان عن بيانات توظيف قوية: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات نهاية الأسبوع، بدعم من بيانات التوظيف التي جاءت أفضل من التوقعات.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% أو ما يعادل 203 نقطة، ليصل إلى مستوى قياسي عند 36.327 ألف نقطة.
وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 1.4%، مع زيادة التفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4% أي ما يعادل 17 نقطة، لينهي جلسة يوم الجمعة عند 4697 نقطة.
وسجل المؤشر زيادة قدرها 3.1% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
مكاسب أسبوعية هائلة في “وول ستريت”
حققت بورصة وول ستريت مكاسب قوية الأسبوع الماضي، بعد إعلان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عدم رفع أسعار الفائدة الآن ولحين تحسن سوق العمل.
لكنه في الوقت نفسه، أعلن بدء خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل، وتقليص مشتريات الأصول بنحو 15 مليار دولار شهريًا.
وتحسنت شهية المستثمرين، بعد كشف شركة “فايزر” الأمريكية عن تطوير عقار من شأنه تقليل الأعراض القوية لفيروس كورونا بنسبة 89%.
كما كشفت البيانات الأخيرة، تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير من توابع جائحة كورونا، حيث تراجع معدل البطالة وارتفع معدل التوظيف.
ارتفاع معنويات المستثمرين بعد بيانات التوظيف القوية
كشف مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الماضي، إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 531 ألف وظيفة خلال أكتوبر الماضي.
وهو معدل يفوق توقعات السوق والمحللين والتي تبلغ 450 ألف وظيفة فقط.
كما أظهرت البيانات انخفاض معدل البطالة بنسبة 0.2% ليصل إلى 4.6% خلال الشهر الماضي.
وأعلن المكتب تعديل إجمالي الوظائف غير الزراعية المضافة خلال شهر أغسطس، حيث تم رفعها بمقدار 117 ألفًا لتصل إلى 483 ألف وظيفة.
كما تم تعديل بيانات التوظيف لشهر سبتمبر بالرفع بمقدار 118 ألف إلى 312 ألف وظيفة.
وتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثالث عند 2% وهو مستوى أقل من توقعات المحللين.
جاءت بيانات التوظيف القوية بالتزامن مع المخاوف المتزايدة بشأن المشكلات التي يواجهها سوق العمل الأمريكي.
حيث يعاني السوق الأمريكي من نقص العمالة رغم تقديم الشركات حوافز إضافية بالإضافة إلى زيادة الأجور.
يشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف خلال يوليو أكثر من مليون وظيفة جديدة، ومنذ ذلك الحين تباطأ سوق العمل بصورة كبيرة.
على الرغم من انتشار حملات التطعيم الواسعة ضد فيروس كوفيد-19 وإعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي.
الأسهم الأوروبية تواصل الصعود
أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، لتقتدي بالمكاسب القوية التي سجلتها بورصة وول ستريت.
استقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي خلال تعاملات يوم الجمعة، لكن حقق مكاسب أسبوعية تبلغ 1.7%، للأسبوع الخامس على التوالي.
وتجاوز مؤشر “كاك” الفرنسي حاجز 7000 نقطة لأول مرة على الإطلاق، وصعد بنسبة 0.8%، بفضل المكاسب القوية لـ “لوريال” و”هيرميس” و”كرينج”.
أسهم السفر تقود المكاسب
ارتفعت أسهم السفر الأوروبية بعد إعلان شركة الأدوية الأمريكية “فايزر” عن تطوير العقار الخاص بها لعلاج فيروس كورونا.
وأعلنت الشركة أنها تعمل الآن على تجربة الحبوب المضادة لفيروس كورونا، والتي ثبت أنها تقلل من معدل الإصابة بنسبة 89%.
مما عزز توقعات تعافي العالم من جائحة كورونا قريبًا، وإلغاء جميع القيود المفروضة على السفر والتنقل بحلول العام المقبل.
ارتفعت الأسهم الأوروبية لشركات السفر بنحو 1.4%، بعد تحسن معنويات المستثمرين في جميع دول العالم، وزيادة التوقعات بتراجع معدل الإصابة بفيروس كورونا.
كما تحسنت شهية المستثمرين في ظل زيادة التفاؤل بشأن تحقيق موسم أرباح قوي هذا العام.