الأسهم العالمية تختتم تداولات الأسبوع على ارتفاع: أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي في بورصة “وول ستريت” على ارتفاع، مدعومة بالبيانات الأقتصادية القوية.
كشفت البيانات ارتفاع إنفاق المستهلكين الأمريكيين وإشارات على وصول معدل التضخم إلى ذروته. مما ساهم في تهدأة مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي.
أعلنت وزارة التجارية الأمريكية يوم الجمعة الماضي، ارتفاع مشتريات السلع والخدمات المعدلة وفقًا لتغيرات الأسعار خلال شهر أبريل الماضي بنسبة 0.7%.
انتعش سوق الأسهم الأمريكية بعد موجات هبوط عنيفة. نتيجة مخاوف المستثمرين بشأن التضخم وتباطؤ النمو خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 97.90 نقطة. أي ما يعادل 0.30%، في بداية التعاملات ليصل إلى 32735.09 نقطة.
وافتتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة يوم الجمعة عند 19.59 نقطة. أو ما يعادل 0.48%، مرتفعًا إلى 4077.43 نقطة.
أما مؤشر ناسداك فقد ارتفع بنسبة 1.10% أي ما يعادل 129.04 نقطة. مسجلًا 11869.69 نقطة في بداية الجلسة.
وتراجع سهم جاب بنسبة 8.45%، ليصل سعره إلى 10.17 دولار. بعد أن أعلنت الشركة خفضت توقعاتها لأرباح العام بأكمله.
وكشفت البيانات تراجع مبيعات شركة جاب خلال الربع المالي الأول، مما دفع السهم إلى الهبوط خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.
الأسهم الأوروبية تواصل الصعود لليوم الثالث
واصلت الأسهم الأوروبية الارتفاع خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث وسعت مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي. مسجلة أكبر ارتفاع أسبوع في أكثر من شهرين.
تحسنت معنويات المستثمرين وزاد إقبالهم على الأصول ذات المخاطر العالية. وسط زيادة الرهانات على رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
وسعت الأسهم الأوروبية مكاسبها للجلسة ثالثة على التوالي اليوم الجمعة وتم تعيينها لأكبر قفزة أسبوعية منذ أكثر من شهرين . حيث رفعت الرهانات حول ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية المعنويات.
قطاعي التكنولوجيا والصناعة يقودان المكاسب
صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7%، مقتديًا بارتفاع الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت ومكاسب الأسواق الآسيوية.
وارتفع المؤشر في نهاية الأسبوع بنسبة 2%، مسجلًا أكبر قفزة أسبوعية في نحو 10 أسابيع.
وقاد قطاعي التكنولوجيا والصناعة والأسهم الفاخرة مكاسب جلسة يوم الجمعة، لتكون من أكبر القطاعات التي دعمت صعود مؤشر ستوكس 600.
وارتفع أيضًا أسهم شركات التعدين بنسبة بلغت 1.8%، ليصبح من بين أكبر القطاعات الرابحة في نهاية الأسبوع الماضي.
عانى السوق العالمي من تقلبات قوية خلال الأسبوع الماضي. ثم هدأ بشكل كبير بعد توقعات توقف رفع أسعار الفائدة بعد الاجتماعين المقبلين.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أشار إلى أنه ربما يتوقف عن رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت بعد رفعها بمقدار 50 نقطة أساس خلال الشهرين القادمين.
أما البنك المركزي الأوروبي فمن المقرر أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة بدءًا من شهر يوليو المقبل. بعد ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية.
الأسواق تستقر رغم زيادة المخاوف
ويرى المحللون أن الأسواق بدأت تستقر بشكل كبير، بعد أن عانت خلال الأسابيع الماضية من اضطرابات قوية، بسبب مخاوف التضخم والنمو.
مازال المستثمرون يشعرون بالقلق حيال الحرب الروسية في أوكرانيا والتي تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة.
كما أن المخاوف من تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم. وسط القيود المشددة بسبب فيروس كورونا تزيد مخاوف المتعاملون بشأن تباطؤ النمو.
ويتوقع محللو السوق أن ينهي مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تداولات شهر مايو الجاري على تراجع، ليكون شهر مارس هو الشهر الوحيد الذي حقق فيه مكاسب منذ مطلع العام الجاري.