الأسهم العالمية تسجل خسائر أسبوعية بفعل مخاوف التضخم: تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تراجع “داو جونز” وحيدًا بفعل زيادة قلق المستثمرين بشأن مخاوف التضخم.
دفع ارتفاع التضخم بالولايات المتحدة الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال الاجتماع الأخير. وذلك لأول مرة منذ 28 عاما.
يخشى المستثمرون دخول الاقتصاد الأمريكي. أكبر اقتصاد على مستوى العالم في حالة ركود، مع استمرار الضغوط التضخمية.
وشهد سوق الأسهم الأمريكي موجة تقلب قوية خلال تداولات يوم الجمعة. بعد تشديد جيروم باول. رئيس الاحتياطي الفيدرالي على ضرورة خفض التضخم بأي طريقة.
وأكد باول إن البنك المركزي يسعى لإبطاء معدل التضخم للمستوى المستهدف والذي يبلغ2%، مشيرًا إلى احتمالية رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع يوليو المقبل.
وزادت المخاوف حول دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود وشيك، بفعل اتجاه الاحتياطي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي خفض توقعاته للنمو هذا العام، ورفع توقعات البطالة خلال العام الجاري والقادم.
داو جونز يخسر 38 نقطة
تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي يوم الجمعة الماضي بنسبة 1% أي ما يعادل 38 نقطة، حيث سجل 29.888 ألف نقطة.
وسجل المشر خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 4.8%، بفعل مخاوف التضخم وعمليات البيع المكثفة بدعم من رفع أسعار الفائدة.
في المقابل، ارتفع مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنسبة 0.2% أو ما يعادل 8 نقاط، حيث وصل في نهاية الجلسة إلى 3674 نقطة.
وبلغت خسائر المؤشر الأسبوعية نحو 5.8% خلال الأسبوع الماضي، متأثرًا بموجات التقلب العنيفة التي شهدها السوق الأمريكي.
وصعد مؤشر ناسداك، الذي يضم أغلب شركات التكنولوجيا بنسبة 1.4% أي ما يعادل 152 نقطة، لينهي تعاملات الأسبوع عند 10.798 ألف نقطة.
وأغلق المؤشر تداولات الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 4.8%.
الأسهم الأوروبية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ مطلع مايو
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة يوم الجمعة الماضي، مع زيادة مخاطر التضخم وترقب المستثمرين لتداعيات قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة.
كان بنك إنجلترا قد قرر الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، لكبح جماح التضخم المرتفع بمنطقة اليورو.
كما قرر البنك المركزي السويسري رفع معدل الفائدة لأول مرة منذ عام 2007، في إطار محاولته للسيطرة على ارتفاع التضخم.
وأظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد، حيث بلغ 8.1% خلال شهر مايو الماضي.
في الوقت نفسه، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك لأول مرة منذ عام 1994.
بعد أن كشفت البيانات وصول التضخم بالولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا، مما ينذر بالدخول في حالة ضعف وركود.
وفي آسيا والمحيط الهادئ، تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.8%، حيث وصل في نهاية تعاملات الأسبوع إلى 25.963 ألف نقطة.
وسجل نيكي خسائر أسبوعية حادة بلغت 7%، بعد تعرض الأسهم اليابانية لتقلبات حادة وسط توقعات رفع الفائدة بفعل التضخم المرتفع.
ستوكس الأوروبي يرتفع 0.09%
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة بسيطة تقدر بـ 0.09% أي ما يعادل 0.4%، ليصل في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى 403 نقطة.
وبالرغم من الصعود، إلا أن المؤشر سجل خسائر أسبوعية بلغت 4.6%، بفعل موجات التقلب العنيفة التي شهدتها الأسواق الأوروبية.
وزاد المؤشر الألماني داكس بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 88 نقطة، لينهي جلسة يوم الجمعة عند 13.126 ألف نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.4% أو ما يعادل 28 نقطة، ليصل إلى 7016 نقطة.
كما هبط المؤشر الفرنسي كاك بنسبة 0.6% أو ما يعادل 3 نقاط، ليغلق في نهاية الأسبوع الماضي عند 5882 نقطة.