الأحد , يناير 19 2025
الأسهم العالمية تتراجع قبيل اجتماعات البنوك المركزية
الأسهم العالمية تتراجع قبيل اجتماعات البنوك المركزية

الأسهم العالمية تعمق خسائرها وسط مخاوف الركود والتشديد

الأسهم العالمية تعمق خسائرها وسط مخاوف الركود والتشديد: سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات يوم الجمعة خسائر حادة، حيث أنهت الأسبوع على تراجع، متأثرة بمخاوف الركود، وتشديد السياسة النقدية.

وهبطت مؤشرات بورصة “وول ستريت” إلى أدنى مستوى لها في شهرين. مع عزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية، وسط توقعات رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة.

كشفت تقرير التضخم الشهري في الولايات المتحدة. ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أغسطس الماضي، بمعدل أكبر من المتوقع بكثير.

وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين نحو ضعف التوقعات. التي كانت تشير إلى وصول التضخم إلى ذروته خلال الشهر الماضي.

كما جاءت بيانات التضخم صادمة ومفاجئة للأسواق. مما أدى لزيادة المخاوف المتعلقة بالركود، والاضطرابات في سوق الأسهم العالمية.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. لاتخاذ قرار بشأن معدل الفائدة الرئيسي.

ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وذلك للمرة الثالثة، بعد رفعها بنفس المقدار خلال اجتماعي يونيو ويوليو الماضيين.

أداء المؤشرات الأمريكية

هبط مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى أقل من 3900 نقطة في بداية تعاملات يوم الجمعة. وذلك بعد التصريحات الصادرة من شركة “فيديكس”.

توقع مسؤولون في “فيديكس” لخدمات الشحن تحقيق أرباح ضعيفة. مما أدى لإثارة قلق المستثمرين. كما تصاعدت المخاوف المتعلقة برفع أسعار الفائدة.

وتراجع المؤشر بمقدار 0.52% أي ما يعادل 20.40 نقطة. ليصل في نهاية الجلسة إلى 3880.95 نقطة.

وهبط المؤشر الصناعي “داو جونز” بنسبة 0.31% أي ما يعادل 95.21 نقطة، مسجلًا 30866.61 في بداية التعاملات.

وانتعشت أسهم قطاع البنوك، المستفيدة من توقعات رفع أسعار الفائدة. مما ساعد في تخفيف الضغط عن المؤشر الصناعي “داو جونز”.

بينما نزل المؤشر “ناسداك” المجمع بنحو 151.15 نقطة، أو ما يساوي 1.31%. لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 11401.21 نقطة.

كما شهدت بورصة “وول ستريت” عمليات بيع واسعة في نهاية الأسبوع. مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى على رأسهم آبل ومايكروسوفت وأمازون دوت كوم.

أعلنت الحكومة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي عن مجموعة من البيانات الاقتصادية. من بينها مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع. مما عزز الرهانات على رفع أسعار الفائدة.

يجتمع صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. من أجل مناقشة سُبل مواجهة التضخم. بعد أن سجل أعلى مستوياته في نحو 41 عامًا.

الأسهم الأوروبية تتراجع بـ 1.6%

وهبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية يوم الجمعة الماضي بـ 1.6%. مع تراجع شهية المستثمرين عن المخاطرة. وسط مخاوف الركود والرفع الحاد في أسعار الفائدة.

وتأثر السوق الأوروبي بالتحذيرات التي أطلقتها مؤسستين ماليتين من الركود الوشيك. فمن المتوقع أن تدخل منطقة اليورو في ركود بحلول نهاية هذا العام.

كما تأثر بتوقعات استمرار الاحتياطي الأمريكي في سياسة التشديد النقدي. ورفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال هذا العام. مع استمرار التضخم في الصعود.

وهبط المؤشر “ستوكس 600” لعموم أوروبا بنحو 2.9%. مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له في حوالي ثلاثة أشهر.

وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية. ماعدا قطاع العقارات خسائر قوية، مع لجوء المستثمرون إلى الملاذات الآمنة.

بينما تراجعت قطاعات الصناعة والمؤسسات والبنوك المالية والرعاية الصحية. وشركات الشحن وتوصيل الطلبات والخدمات اللوجستية.

كما يخشى المستثمرون دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. في ظل تباطؤ الطلب العالمي، وضعف النمو بفعل الارتفاع الكبير في معدل التضخم العالمي.

وتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال الربع الثالث من العام الجاري. بالرغم من محاولة البنوك المركزية الكبرى السيطرة على التضخم.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر منذ أسبوعين رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. لكبح جماح التضخم، وحماية اقتصاد منطقة اليورو من الضعف والركود.

 

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

النفط يواصل التراجع مع استئناف المحادثات الإيرانية العالمية

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات …