الأسهم العالمية تنخفض بالتزامن مع اجتماعات البنوك المركزية: أنهت الأسهم اليابانية تداولات اليوم الثلاثاء على تراجع، في ظل إحجام المستثمرون عن المخاطرة، قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن المقرر أن يجتمع الاحتياطي الأمريكي، لبحث رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية في ظل استمرار ارتفاع التضخم.
كما يتوقع المحللون أن يتخذ المجلس قرار نهائي بشأن تقليص التحفيز النقدي الهائل خلال أزمة فيروس كورونا.
تراجع المؤشر نيكي بنسبة 0.43% اليوم ليصل في نهاية الجلسة إلى 2952.90 نقطة.
وكان المؤشر قد سجل أمس أكبر مكاسب يومية منذ يونيو الماضي، عقب فوز الحزب الحاكم بزعامة فوميو كيشيدا رئيس الوزراء بالانتخابات.
كما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.64% ليغلق جلسة اليوم عند 2031.67 نقطة.
يشار إلى أن الأسواق اليابانية ستكون مغلقة غدًا بسبب عطلة رسمية.
الأسهم الأوروبية تتراجع عن مستوياتها القياسية
انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، بعد المكاسب القوية التي سجلتها خلال الجلسات السابقة، في ظل ترقب المستثمرون لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
يبحث المتداولون عن أي إشارات حول قرار الخفض التدريجي للتحفيز النقدي ورفع أسعار الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية.
ففي تمام الساعة 08:13 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3%.
وتباين أداء الأسهم الآسيوية، في ظل توتر المستثمرون قبيل اجتماع الاحتياطي الأمريكي وبنك إنجلترا الأسبوع الجاري.
ويتوقع المحللون إعلان البنوك المركزية خفض التحفيز النقدي الهائل الذي بدأ خلال فترة الوباء، لمواجهة التضخم المرتفع.
أسهم التعدين تقود الخسائر
تضررت أسهم شركات التعدين اليوم، نتيجة انخفاض أسعار خام الحديد وتراجع أسعار النفط، مما دفعها للهبوط بنسبة تبلغ 2.4%.
وهبط سهم شركة Flutter Entertainment ، أكبر مجموعة مراهنات عبر الإنترنت على مستوى العالم ، بنسبة 6.7٪.
وذلك بعد أن أعلنت الشركة خفض توقعاتها للعام كله، نتيجة مجموعة من النتائج الرياضية غير المواتية، بجانب الخروج المؤقت من هولندا.
في المقابل، ارتفع سهم شركة HelloFresh ، المتخصصة في توصيل وجبات الطعام بنسبة 12.6٪.
بعد إعلانها رفع توقعات مبيعاتها للعام الجاري، مما عزز مؤشر DAX الألماني على الارتفاع خلال تعاملات اليوم.
كان مؤشر ستوكس 600 قد ارتفع أمس الاثنين، ليصل إلى مستوى قياسي، بعد الإعلان عن أرباح قوية.
وقفزت الأسهم الأوروبية للبنوك وسط زيادة توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بحلول العام القادم.
وانخفض مؤشر ستاندرد تشارترد في لندن بنحو 5.7٪، على الرغم من الإعلان عن أرباح جيدة تفوق التوقعات قبل خصم الضرائب للربع الثالث، بفضل انخفاض رسوم الائتمان.
أنظار المستثمرين صوب اجتماعات البنوك المركزية
أحجم أغلب المستثمرون اليوم عن المخاطرة، في ظل ترقبهم لقرارات البنوك المركزية العالمية بشأن السياسة النقدية.
من المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة النقدية في نهاية الاجتماع، الذي سيستمر لمدة يومين، غدًا الأربعاء.
كان الاحتياطي الأمريكي قد أعلن الشهر الماضي احتمالية البدء في الخفض التدريجي للتحفيز النقدي الهائل منتصف نوفمبر الجاري.
وشدد جيروم باول رئيس المجلس في أكثر من تصريح على أن التضخم المرتفع مؤقت وعابر وسينتهي بحلول العام المقبل.
لكن البيانات الرسمية الأخيرة، أظهرت استمرار ارتفاع التضخم بالرغم من تعافي الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي من توابع أزمة كورونا.
ومن المتوقع أن يستمر التضخم المرتفع حتى منتصف العام القادم، مما سيضطر البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية لمواجهة الضغوط التضخمية.
يشار إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد عادت للارتفاع مرة أخرى في الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا، مما جعل القلق يهيمن على المستثمرين.