الأسهم العالمية تنهي الأسبوع الأول من 2022 على تراجع: انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، في ظل استمرار مخاوف المستثمرون بشأن ارتفاع التضخم.
في الوقت نفسه، تواصل إصابات فيروس كورونا والمتحور الجديد أوميكرون الارتفاع في أغلب الدول على مستوى العالم.
وكان المستثمرون يتابعون تأثير بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تشديد السياسة النقدية.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة يوم الجمعة على تراجع بنسبة 0.4%، لتصل خسائره الأسبوعية إلى 0.3%.
قطاع السفر يقود الخسائر
تراجع قطاع السفر والترفيه الأوروبي بنسبة 1.6%، ليكون من بين أسوأ القطاعات من حيث الأداء. في ظل المحاولات المستمرة من قبل الدول لمنع تفشي المتحور الجديد.
كما انتعشت القطاع المالي، حيث ارتفع سهم دويتشه بنك بنسبة 1.8% إلى أعلى مستوى له في أكثر من ستة أشهر.
وارتفع سهم شركة التأمين الهولندية Aegon بنسبة تزيد عن 4% ليصل إلى أعلى مؤشر ستوكس 600. بعد إعلان إعادة شراء 50 مليون يورو للأسهم.
في الوقت نفسه، تراجع سهم إيرباص بنسبة 0.8%، بعد نشر تقارير تفيد بأن الخطوط الجوية القطرية تحاول الحصول على أكثر من 600 مليون دولار كتعويض من شركة تصنيع الطائرات نتيجة عيوب سطحية في طائرات Aegon.
وانخفضت سهم شركة InPost البولندية لتأمين الطرود بنسبة تبلغ 14.0 إلى قطاع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، بعد أن حققت أرباح فصلية أقل من المتوقع في حجم الطرود في البلاد.
التضخم يصل لمستوى قياسي في منطقة اليورو
كشفت البيانات ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي خلال شهر ديسمبر الماضي، مما يزيد الضغوط على المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة العام الجاري.
وتأثرت أسواق الأسهم بإشارات تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، نظرًا لاستمرار ارتفاع التضخم ومعدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وساعدت بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة في زيادة احتمالات تشديد السياسة النقدية، لأنها قد تؤدي لزيادة معدل التضخم.
الأسهم الأمريكية تتراجع في ختام تعاملات الأسبوع
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجلت خسائر قوية في إجمالي تعاملات الأسبوع الأول من العام الجاري.
وسجلت الأسهم الأمريكية المزيد من الخسائر بحلول نهاية الجلسة بعد تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول احتمالية رفع معدل أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1% أي ما يعادل 4.8 نقطة، ليصل إلى 36.231 ألف نقطة.
ووصل إجمالي خسائر المؤشر الأسبوعية إلى حوالي 0.3% خلال الأسبوع الأول من 2022.
وانخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.4% أو ما يعادل 19 نقطة ليصل إلى 4677 نقطة، لتصل خسائره الأسبوعية إلى 1.9%.
وهبط مؤشر ناسداك بنسبة تبلغ 1% أو ما يعادل 145 نقطة ليصل في نهاية جلسة يوم الجمعة الماضي إلى 14.935 ألف نقطة.
وهبط المؤشر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.5%، ليسجل أسوأ أداء له منذ شهر فبراير 2021.
وصرحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية سان فرانسيسكو أنها مؤيدة لقرار زيدة أسعار الفائدة بشكل تدريجي.
وطالبت ببدء خفض الميزانية العمومية للبنك المركزي بوتيرة أسرع من المتفق عليها.
وأدت هذه التصريحات إلى استمرار زيادة عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، حيث وصلت إلى 1.79% خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.
بعد أن أنهت تعاملات العام الماضي عند 1.51%، في حين سجل العائد على السندات لأجل 30 عامًا نحو 2.12%.