الأسهم العالمية تهبط بعد ارتفاع معدل التضخم: هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، نتيجة تراجع أسهم شركة آبل، وظهور أكثر من مؤشر على ارتفاع معدل التضخم.
انخفضت أسهم شركة آبل الأمريكية بنسبة 2.7% خلال تداولات يوم الجمعة، بعد أن صدور حكم في قضية مكافحة الاحتكار. التي رفعتها شركة ” Epic Games” صاحبة لعبة ” Fortnite”.
وقررت المحكمة إلغاء بعض القيود التي فرضتها شركة أبل على كيفية قيام المطورون بتحصيل المدفوعات في التطبيقات.
واقتربت أسهم أبل على تسجيل أسوأ انخفاض لها في يوم واحد منذ مايو الماضي. مما أثر على مؤشري “ناسداك” وآس آند بي 500″ التكنولوجي الفرعي، حيث تراجع كلا منهما بنسبة 0.1%.
كشفت البيانات الرسمية، ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين بقوة خلال الشهر الماضي. مما أدى إلى تسجيل أكبر مكاسب سنوية في حوالي 11 عامًا.
ومن المتوقع أن يستمر التضخم المرتفع خلال الشهور المقبلة في ظل ضغوط الوباء القوية على سلاسل التوريد.
معنويات المستثمرين تتراجع
تأثرت معنويات المستثمرون بتصريحات “لوريتا ميستر” رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية “كليفلاند”. بأنها مازالت تؤيد أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض برنامج شراء السندات الهائل هذا العام.
بالرغم من أن تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس الماضي جاء مخيبًا للآمال. وأضعف بكثير من توقعات الأسواق والمحللين.
ويرى المحللون أن البيانات الاقتصادية بشأن أسعار المنتجين الأمريكين سيضعها أعضاء الاحتياطي الفيدرالي في الاعتبار. قبل اتخاذ أي قرار.
وأشاروا إلى أنه من الواضح أن ضغوط التضخم لا تتراجع كما كان يظن البعض. ومن المتوقع أن تؤثر على المستهلك خلال الشهور المقبلة.
كان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد قال خلال شهادته الأخيرة أمام الكونجرس الأمريكي. أن تعافي سوق العمل من شروط تقليص شراء السندات.
لذا اهتم المستثمرون كثيرًا ببيانات سوق العمل وكذلك أرقام التضخم. في محاولة منهم للحصول على أي إشارات حول موعد بدأ الاحتياطي الفيدرالي لتقليص برنامجه الهائل لشراء السندات.
الأسهم الأوروبية تتراجع عقب اجتماع المركزي الأوروبي
أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة على تراجع، حيث انخفضت بنسبة تزيد عن 1% خلال الأسبوع الماضي.
وذلك بعد أن أشار المركزي الأوروبي خلال اجتماعه إلى تباطؤ مشتريات السندات خلال فترة وباء كورونا. مما أثر على شهية المستثمرون.
تراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.3%، وانخفض على مدار أربعة أو خمس جلسات الأسبوع الماضي. في ظل زيادة المخاوف بشأن تباطؤ التعافي الاقتصادي بسبب متغير “دلتا”.
وسجلت القطاعات الدفاعية، مثل الرعاية الصحية والعقارات، أكبر تراجع أسبوع في ظل استعداد المستثمرون لتحقيق انتعاش محتمل في النمو الاقتصادي العالمي.
ربحت أسهم شركات التكنولوجيا في البورصة الأوروبية 0.7%، وتلقت الأسهم الفاخرة دعمًا قويًا. بفضل ارتفاع سهم ” LVMH” الفرنسي بنسبة 0.8%، بعد أن أوصى بنك HSBC بشراء السهم.
وجاءت أسهم شركات التعدين المعرضون لانكشاف الصين على رأس قائمة الرابحين خلال تعاملات نهاية الأسبوع. حيث ارتفعت بنسبة 1.1%.
دعمت تصريحات البنك المركزي الأسهم الأوروبية، بعد أن أعلن البنك أنه على وشك تقليص البرنامج الهائل لشراء السندات على الرغم من توقعات ارتفاع النمو والتضخم في منطقة اليورو.
يشار إلى أن هناك أخبار عن مكالمة بين الرئيس الأمريكي “جو بايدن” والزعيم الصيني “شي جين” ومن المتوقع أن يتوصل الطرفان لاتفاق حول الأزمة المشتعلة بين البلدين.
وقدمت هذه الأنباء بعض الدعم للأسهم الآسيوية التي تضررت خلال الفترة الأخيرة، وخاصة أسهم شركات التكنولوجيا التي خضعت لتدقيق تنظيمي مشدد من قبل حكومة بكين.