الأسهم اليابانية تتراجع عن أعلى مستوى في 6 أسابيع: تراجع المؤشر الياباني نيكي خلال تعاملات اليوم الخميس عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع، متأثرًا بهبوط الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت.
تأثرت معنويات المستثمرين بمخاوف التضخم العالمي. بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو لمستوى قياسي في مايو.
اتجه أغلب المستثمرون اليوم نحو الملاذات الآمنة، مما أدى لاستقرار أسعار الذهب. وابتعدوا عن الأصول ذات المخاطر العالية من بينها الأسهم.
انخفض المؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.16%. لينهي تداولات اليوم عند 27413.88 نقطة، مرتفعًا عن أدنى مستوى له والذي سجله في وقت سابق من جلسة اليوم، عند 27251.24 نقطة.
وكان المؤشر الياباني قد أغلق جلسة أمس الأربعاء عند مستوى 27457.89 نقطة. وهو أعلى مستوى له منذ 21 أبريل الماضي.
وكانت الخسارة الأكبر لمؤشر توبكس الأوسع نطاقا. حيث هبط بنسبة 0.63%، ليغلق تعاملات اليوم عند 1926.39 نقطة.
أسهم التكنولوجيا والرعاية الطبية يقودان الخسائر
كان قطاعي الرعاية الطبية والتكنولوجيا هما الخاسر الأكبر اليوم. حيث سجلا أضعف أداء بين القطاعات الأخرى على مؤشر نيكي.
تراجعت أسهم قطاع الرعاية الطبية بنسبة بلغت 1.51%. في حين هبطت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.14%.
وتقاربت أعداد الأسهم الخاسرة والأسهم الرابحة. حيث ارتفعت أسعار 108 أسهم، في المقابل تراجعت أسعار 113 سهم. من بين 220 سهما مدرجًا على مؤشر نيكي.
خسر سهم شركة التكنولوجيا فوجيتسو 4.44%، ليكون الخاسر الأكبر. يليه سهم شركة أستيلاس للرعاية الصحية، الذي هبط بنسبة 4.09%.
وانخفض سهم مجموعة “سوني” اليابانية المنتجة لبلاي ستيشن بنسبة 3.19%.
السوق اليابانية تتأثر بهبوط المؤشرات الأمريكية
كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت، قد أنهت تعاملات أمس الأربعاء، على تراجع مما أثر سلبًا على أداء الأسهم اليابانية اليوم.
وزادت توقعات المستثمرون بألا تؤثر البيانات الاقتصادية الأخيرة للحكومة الأمريكية على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة.
يشار إلى أن الاحتياطي الأمريكي أكد أكثر من مرة أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى ممكن، بهدف كبح جماح التضخم وحماية الاقتصاد الأمريكي من الركود.
وكشفت البيانات الاقتصادية تراجع فرص العمل في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل الماضي، لكنها بشكل عام ظلت عند مستويات مرتفعة.
وهذا يعني استمرار الأجور التي تدفع التضخم للارتفاع في ظل تدافع الشركات لتعيين المزيد من الموظفين.
كما أظهرت البيانات ارتفاع النشاط الصناعي بالولايات المتحدة في مايو الماضي بوتيرة أسرع من المتوقع، في ظل استمرار الطلب القوي على السلع، مما قلل مخاوف المستثمرين بشأن الركود.
كان المؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد أنهى جلسة أمس الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.75% أي ما يعادل 31.6 نقطة، ليصل إلى 4101.09 نقطة.
وتراجع المؤشر ناسداك المجمع بنحو 0.73% أي ما يعادل 88.36 نقطة، ليغلق تداولات الأربعاء عند 11993.03 نقطة.
وخسر المؤشر داو جونز الصناعي 179 نقطة، أو ما يعادل 0.54%، لينهي تعاملات أمس عند 32811.12 نقطة.
مخاوف الركود والتضخم تدفع الأسهم العالمية للتراجع
مازال المستثمرون يشعرون بالقلق من الارتفاع الهائل في معدل التضخم، خاصة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة وصوله لمستوى قياسي في منطقة اليوور.
يشار إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا مازالت مستمرة، مما يزيد توقعات تباطؤ نمو الاقتصاد خلال الفترة المقبلة، ومخاوف الركود.
من المتوقع أن يقرر البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، لمواجهة التضخم المرتفع، خاصة في ظل استمرار الحرب.
كانت معنويات المستثمرين قد تحسنت مع إعلان الصين إعادة فتح المركز التجاري شنغهاي، وإنهاء الإغلاق، مما قلل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.