الأسهم اليابانية ترتفع.. والأوروبية تتراجع قبيل الإعلان عن بيانات التضخم: انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكي، وزيادة المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
هبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.2%، بعد أن تعافى بشكل جزئي أمس الاثنين من الخسائر القوية التي سجلها الأسبوع الماضي.
تراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة والتعدين، مما غطى على التفاؤل حيال تعافي اقتصاد منطقة اليورو، ودفع المؤشرات للتراجع.
خسرت أسهم شركتي “إل.في.إم.إتش” و”كيرينج وريتشمونت” ما بين 1.6% و2%، متأثرة بنظرائها في آسيا. بفعل زيادة المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وتراجعت أيضًا أسهم التعدين مما دفع مؤشر الأسهم البريطانية “فايننشال تايمز 100” للتراجع بنسبة 0.3%. على الرغم من البيانات التي كشفت أن أرباب الأعمال أضافوا عددًا هائلًا من العاملين وصل إلى 241 ألف خلال الشهر الماضي.
في المقابل، ارتفع سهم شركة “باندورا” للحلي بنسبة 3.7% بعد أن أعلنت أنها تهدف إلى زيادة المبيعات بنسبة تتراوح ما بين 6% و8% خلال السنوات المقبلة.
الأسهم اليابانية تغلق عند مستوى قياسي جديد
أنهى المؤشر “نيكي” الياباني جلسة اليوم الثلاثاء عند أعلى مستوى له في أكثر من 31 عامًا. بفضل الأرباح التي سجلتها الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية.
ومع زيادة الآمال بإعادة فتح الاقتصاد وتعافي النمو العالمي، في ظل استمرار حملات التطعيم المحلية ضد فيروس كورونا والسلالة المتحورة “دلتا”.
ارتفع المؤشر “نيكي” بنسبة 0.73% ليغلق عند 30670.10 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 1990.
وارتفع المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا اليوم بنسبة 1.01% لينهي الجلسة عند 2118.87 نقطة. كما صعد المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ليعوض الخسائر التي سجلها على مدار خمسة جلسات ماضية.
صعدت أسهم قطاع التأمين بنحو 3.67% ليقود مكاسب 33 مؤشرًا فرعيًا في بورصة طوكيو للأوراق المالية. يليه قطاع الشحن الذي ارتفع بنحو 2.14%.
وربحت المصافي نحو 2.05%، في حين ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوى له في ستة أسابيع، مع زيادة التفاؤل بشأن ارتفاع استهلاك الوقود خلال الأشهر المقبلة.
زاد سهم طوكيو مارين هولدينجز نحو 6.2% وكان الأفضل من حيث الأداء على مؤشر “نيكي”. ثم سهم شوا دينكو الذي ارتفع بنسبة 6.19%، وارتفع سهم زد هولدينجو بنسبة 5.24%.
في المقابل، خسر سهم مجموعة سوفت بنك عملاق التكنولوجيا نحو 0.49%. كما تراجع أدفانتست بنسبة 0.18%، بعد تراجع مؤشر “ناسداك” خلال تعاملات أمس الاثنين.
وتراجع سهم كونامي هولدينجز بنسبة 2.79% وكان الأسوأ من حيث الأداء على مؤشر “نيكي”. يعقبه سهم باسيفيك ميتالز الذي هبط بنحو 2.72%، ثم سهم طوكيو إلكتريك باور كومياني هولدينجز الذي هبط بنحو 2.27%.
أنظار العالم تتجه نحو التضخم الأمريكي
يتابع المستثمرون في كل أنحاء العالم عن كثب بيانات التضخم الأمريكي، المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. باعتبارها أهم مؤشرات تعافي الاقتصاد الأمريكي، اكبر اقتصاد على مستوى العالم.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت عن بيانات التوظيف والتي جاءت مخيبة للآمال وأقل من التوقعات بكثير. مما أثر بشكل قوي على مؤشرات الأسهم العالمية.
كان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قال خلال تصريحاته الأخيرة إن تعافي سوق العمل الأمريكي أحد أهم شروط خفض مشتريات الأصول وتشديد السياسة النقدية.
لذا يتابع المستثمرون البيانات الأمريكية في محاولة منهم للحصول على أي إشارات حول موعد بدء الاحتياطي الفيدرالي في تقليص برنامجه الهائل من شراء السندات.
حتى الآن مازالت الرؤية غير واضحة، خاصة مع عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 والسلالة المتحورة “دلتا”.