الأسهم اليابانية تنخفض لثالث جلسة على التوالي بسبب أوميكرون: تراجعت العقود الآجلة للمؤشر الصناعي داو جونز بنحو 450 نقطة، خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بفعل مخاوف تفشي متغير أوميكرون.
وصرح رئيس شركة ستيفان بانسل، أن اللقاحات التي توصلت إليها شركات الأدوية حتى الآن ستكون أقل فعالية مع السلالة الجديدة أوميكرون.
في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور سلالة جديدة أوميكرون من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا.
بالرغم من ذلك، انتعش سوق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، رغم الإعلان عن ظهور المتحور الجديد.
واستبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض الإغلاق العام مرة أخرى. مما طمئن الأسواق والمستثمرين، خاصة في ظل عدم معرفة الكثير من المعلومات عن السلالة المتحورة.
للجلسة الثالثة.. الأسهم اليابانية تغلق على تراجع
أنهت الأسهم اليابانية تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع، لتواصل سلسلة الخسائر التي بدأتها منذ يومين.
وذلك عقب نشر تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة مودرنا للأدوية. تفيد بأن اللقاحات الحالية ضد فيروس كورونا من المحتمل أن تكون أقل فعالية في مواجهة متحور أوميكرون.
وأشار إلى أن السلالة الجديدة مقلقة، ومازال هناك غموض كبير حول مدى قوتها. ولكن الأبحاث الأولية تشير إلى أنها شديدة العدوى.
تراجع المؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.63% ليصل في نهاية جلسة اليوم إلى 27821.76 نقطة. وهو أدنى مستوى له منذ 7 أكتوبر الماضي.
وخسر المؤشر المكاسب التي سجلتها خلال الجلسات السابقة. وسط آمال أن يكون متغير أوميكرون أقل خطورة مما يظنه العالم.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.03%، ليتراجع إلى أدنى مستوى له في نحو ثلاثة أشهر عند 1928.35 نقطة.
وخسر المؤشران المكاسب القوية السابقة بعد أن انتشرت أنباء عديدة حول خطورة المتغير الجديد وإن اللقاحات الحالية لن تكون فعالة في مواجهته.
التضخم المرتفع يزيد المخاوف
يرى المحللون أن الأسواق العالمية تشهد أكبر موجة تقلب بفعل المخاوف المتعلقة بالتضخم المرتفع، وظهور السلالة الجديدة أوميكرون في نفس الوقت.
وأشار المحللون إلى أن مخاوف المستثمرون تزداد بشأن اضطرار البنوك المركزية العالمية إلى إنهاء التحفيز النقدي الهائل بشكل كامل قريبًا.
ويرى بعض المحللون أن انخفاض الأسهم العالمية يعود إلى سحب السيولة الزائدة، وليس بسبب المتغير الجديد أوميكرون كما يظن البعض.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن عقب اجتماعه الأخير البدء في خفض التحفيز النقدي الهائل الذي بدأ خلال فترة الوباء.
وأكد جيروم باول رئيس المجلس أن الوقت الحالي صار مناسب لخفض الإجراءات التحفيزية، في ظل تعافي العالم من توابع أزمة كورونا.
لكن مع التطورات الجديدة، واحتمالية إعادة فرض الإغلاق العام لمواجهة السلالة الجديدة التي مازال تأثيرها مجهول حتى الآن، فمن المحتمل إنهاء التحفيز كليًا.
وأشار باول خلال حديثه إلى أن الوقت غير مناسب لرفع أسعار الفائدة، رغم دعوة أعضاء المجلس إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة.
لكن احتمالية رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع صارت كبيرة، مع زيادة الضغوط التضخمية ومخاوف إعادة الإغلاق العام.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي قد أعلنوا وقف رحلات الطيران مع جنوب أفريقيا.
وكانت النمسا قد أعلنت الأسبوع الماضي عودة الإغلاق العام بشكل كامل، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى.
وأعلنت الحكومة الألمانية أنها تدرس اتخاذ نفس الخطوة، خوفًا من تفشي فيروس كوفيد-19 بين المواطنين من جديد.
ومن المتوقع أن تعلن المزيد من الدول الأوروبية قريبًا فرض الإغلاق العام، مع انتشار أنباء بأن أوروبا صارت بؤرة للفيروس وأن حالات الإصابة ارتفعت لمستويات قياسية.