الأسهم تنتعش و نيكاي يلتقط أنفاسه ويتعافى من خسائره: صعدت الأسهم خلال تعاملات الثلاثاء، كما أنهى مؤشر نيكاي الياباني تعاملات اليوم مرتفعًا، حيث نجح في التعافي من أدنى مستوياته في شهرين.
انتعشت الأسهم اليابانية بقيادة سهم شركة “فاست ريتيلنج” إذ زاد إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي تضررت من عمليات البيع الواسعة التي شهدها سوق الأسهم.
وكان سوق الأسهم العالمي قد تعرض لعميات بيع سريعة. عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن الاستمرار في سياسة التشديد النقدي.
كما قرر المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعه هذا الشهر. وذلك للمرة الثالثة لمواجهة التضخم المرتفع.
على العكس، أعلن بنك اليابان الالتزام بسياسة التيسير النقدي. مما دفع الين الياباني للهبوط لأدنى مستوياته في 24 عامًا أمام العملة الأمريكية.
ولجأت الحكومة اليابانية في نهاية الأسبوع الماضي إلى اتخاذ بعض الإجراءات لحماية العملة المحلية من الانهيار. وبالفعل تعافى الين بنسبة بسيطة.
نيكاي يغلق عند 26571.87 نقطة
أغلق المؤشر الياباني “نيكاي” عند مستوى 26571.87 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.53%. ليتعافى من الخسائر القوية التي سجلها خلال جلسة أمس الاثنين.
كما ارتفع المرشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة بلغت 0.47%. ليصل في نهاية تعاملات اليوم إلى 1837.01 نقطة.
وقال المحللون أن سوق الأسهم العالمي استعاد الزخم بسرعة بعد عمليات البيع الواسعة التي شهدها. عقب الإعلان عن نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي.
تكالب المستثمرون على الدولار الأمريكي. عقب قرار الاحتياطي الأمريكي بزيادة أسعار الفائدة للمرة الثالثة. مما دفع الدولار للصعود لمستويات قياسية.
وتضررت الأسهم العالمية حيث عزف المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالمية. ولجأوا إلى الملاذات الآمنة كالدولار.
الأسهم ترتفع وكونامي يقفز بـ 4.1%
قفز سهم شركة “كونامي” للألعاب بنسبة 4.01%، ليكون الأفضل من حيث الأداء على مؤشر “نيكي”. وجاء سهم شركة “هيتاشي زوسن” المتخصصة في صناعة المعدات بنسبة 3.86%.
وارتفع سهم شركة “فاست ريتيلنج” صاحبة متاجر يونيكلو للملابس بنسبة 0.88%. ليقدم دعمًا كبيرًا لمؤشر “نيكي”.
كما صعد سهم وكالة التوظيف “ريكروت هولنجز” بنسبة 2.67%. لتلتقط الأسهم اليابانية أنفاسها وتعوض بعض خسائر أمس.
في المقابل، تراجع سهم شركة “طوكيو إلكترون” المتخصصة في إنتاج معدات صناعة الرقائق بنسبة 0.85%، مما أثر بشكل سلبي على المؤشر.
كما هبط سهم شركة الاتصالات “كيه.دبي.دي آي” بنسبة 1.25%.
زاد القلق بين المستثمرين في سوق الأسهم، بعد التحركات الكبيرة في سوق العملات العالمي، والتوترات السياسية التي يشهدها العالم، وبالتحديد أوروبا.
سجل الجنيه الإسترليني خلال جلسة أمس الاثنين أدنى مستوى له على الإطلاق، مع خروج المستثمرين خوفًا من الخطة المالية لحكومة المملكة المتحدة الجديدة.
ويرى المحللون أن الخطة المالية للحكومة البريطانية الجديدة ربما تؤدي لزيادة الضغوط على مالية البلاد العامة، في ظل الارتفاع الكبير في معدل التضخم.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن الخطة المالية التي تنوي الحكومة الجديدة اتباعها، والتي أثارت قلق المستثمرين، وهوت بالجنيه البريطاني.
كما تراجعت العملة الصينية وسجلت أدنى مستوى لها في نحو 14 عامًا، بعد الزيادة الحادة الأخيرة في سعر الدولار الأمريكي.
يشار إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية كانت قد أغلقت تعاملات أمس الاثنين على تراجع، متأثرة بالوتيرة السريعة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
يخشى المستثمرون أن تؤدي سياسة التشديد النقدي التي تتبعها أغلب البنوك المركزية الآن، إلى الدخول في حالة ركود وشيك.
ومن المحتمل أن تدخل منطقة اليورو في ركود بحلول نهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل، بعد وصول معدل التضخم لمستوى قياسي.