البورصات الأمريكية والأوروبية تشهد انخفاضات حادة: شهدت سوق الأسهم الأوروبية موجة عنيقة من الهبوط، حيث هوت من أعلى مستوياتها، في ظل قلق المستثمرين من زيادة معدل التضخم بالولايات المتحدة.
وجاءت قطاعات التكنولوجيا والتجزئة والسفر على رأس القطاعات الخاسرة، خلال تداولات أمس الثلاثاء.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تداوله متراجعًا بنسبة 2%، بعدما سجل مستوى قياسيا عند الإغلاق الاثنين الماضي.
وهو أكبر تراجع من حيث النسبة المئوية سجله المؤشر منذ أواخر ديسمبر 2020.
كما أغلقت بورصات باريس ولندن وفرانكفورت على خسائر قوية، تصل نسبتها إلى أكثر من 2%.
التضخم الأمريكي وتراجع شهية المستثمرون
يرى خبراء الاقتصاد، أن التراجع القوي الذي شهدته البورصات الأوروبية والعالمية أيضًا خلال تعاملات أمس سببه الرئيسي تراجع شهية المستثمرين.
صار القلق هو المسيطر الآن على عمليات التداول، فالمستثمرون يشعرون بالخوف والمخاطرة بسبب توقعات زيادة معدل التضخم الأمريكي.
الأسهم التكنولوجية وشركات السفر أكبر الخاسرين
تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية بنسبة 2%، لتصل إلى أقل مستوى لها في شهر ونصف الشهر.
كما تراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 5.7%، كما هبطت أسهم شركات التعدين وخسرت بعض المكاسب التي سجلتها خلال الجلسة السابقة.
الهبوط يصل إلى البورصات الأمريكية
نفس الحال ينطبق على البورصات الأمريكية، حيث فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة “وول ستريت” على هبوط حاد خلال تعاملات أمس الثلاثاء.
وخسر مؤشر ناسداك نحو 2%، بسبب الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا، وذلك في ظل زيادة توقعات زيادة التضخم.
كما تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية اليوم، وهبط المؤشر “ستاندر آند برز” 500″ القياسي إلى أدنى مستوى خلال أربعة أسابيع.
ويرجع المحللون موجة التراجعات القوية التي تشهدها الأسواق العالمية وخاصة الأوروبية والأمريكية إلى مخاوف زيادة التضخم.
كما يروا أن حالة القلق التي يعيشها المستثمرون الآن خوفًا من قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد سياسة النقد بشكل أسرع من المتوقع، قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر.
موجة هبوط عنيفة تهز البورصات العالمية
هبط المؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2.13% أي حوالي 286 نقطة ليصل إلى 13115.854 نقطة.
وتراجع المؤشر جونز الصناعي بنسبة 0.49% ليصل إلى 34572.74 نقطة، خاسرًا نحو 170.1 نقطة.
وافتتح المؤشر ستاندرد آند بورز الجلسة متراجعًا بنسبة 0.91%، أي ما يعادل 38.1 نقطة، ليصل إلى 4150.34 نقطة.
يشار إلى أن المؤشر داو جونز الصناعي كان قد وصل إلى مستوى قياسي غير مسبوق، حيث وصل إلى فوق مستوى 35 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، خلال تداولات أول أمس الاثنين.
وذلك بفضل حالة التفاؤل التي كانت تسيطر على المستثمرين بشأن استمرار انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.
كان للزيادة التي طرأت على أسعار السلع الأساسية دور في زيادة قيمة أسهم شركات الصلب والتعدين والطاقة.
أداء البورصة اليابانية
شهدت البورصة اليابانية هي الآخرى خسائر قوية متأثرة بالخسائر التي لحقت بأسهم شركات التكنولوجيا.
كما انخفضت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بفعل زيادة مخاوف المستثمرين بشأن تدهور الأوضاع الصحية بالبلاد، على خلفية تفشي فيروس كوفيد-19.
فخلال تعاملات أمس الثلاثاء، تراجع المؤشر نيكي بنسبة 3.08% ليصل إلى 28608.59 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ 24 مارس الماضي.
وتراجع المؤشر توبكس بنسبة 2.37% ليصل إلى 1905.92 نقطة، وسجل كلا المؤشرين أكبر انخفاض لهما منذ 26 فبراير الماضي.
أما مؤشر نيكي فقد أغلق دون المتوسط المتحرك لنحو مائة يوم.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الرؤية ستكون أكثر وضوحًا قريبًا، بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن معدل التضخم وإعلان الاحتياطي الفيدرالي تحريك معدل الفائدة أو الإبقاء على المعدل الحالي.