الدولار الأمريكي يتراجع قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي: تراجع الدولار الأمريكي خلال معاملات اليوم الأربعاء، قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم.
هيمن الهدوء على تداول العملات اليوم، في الوقت الذي تركز فيه ميزانية المملكة المتحدة على أداء الجنيه الإسترليني.
ففي تمام الساعة 06:30 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- بنسبة 0.1% ليصل إلى 93.892.
تتجه أنظار المستثمرين إلى اجتماعات البنك الياباني والبنك المركزي الأوروبي المقرر عقدها غدًا الخميس، لمناقشة السياسة النقدية.
يشار إلى أن التضخم المرتفع الذي تعاني من أغلب الدول بسبب وباء كورونا، يضع البنوك المركزية العالمية أمام تحديًا كبيرًا.
ويتابع المستثمرون عن كثب قرار المركزي الأوروبي غدًا. بشأن السياسة النقدية لمعرفة ما إذا كان سيتم خفض التحفيز النقدي أم لا.
كان الدولار قد وصل إلى أعلى مستوى له في عام خلال تداولات الأسبوع الماضي. مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية.
أداء العملات الأخرى غير الدولار الأمريكي
انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1% ليتم تداوله اليوم عند 114.03.
كما تراجع زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ليتم تداوله عند 1.3763، قبل تقديم الميزانية السنوية.
في المقابل ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي/ اليورو بنسبة0.1%، ليتم تداوله اليوم عند 1.1603.
وارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الأسترالي بنسبة تبلغ 0.2%، ليتم تداوله عند 0.7513.
وذلك بعد ارتفاع معدل التضخم في استراليا بأسرع وتيرة له منذ عام 2015. مما جعل المتداولين يتجهون نحو تسعير الزيادة السابقة في أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يتراجع الجنيه الإسترليني خلال جلسة اليوم، حيث يسلم ريشي سوناك وزير الخزانة البريطاني ميزانيته السنوية.
وقد يكون الجنيه الإسترليني ضعيفًا يوم الأربعاء حيث يسلم وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك ميزانيته السنوية.
واستقر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي. حيث تم تداوله اليوم عند 1.2391، قبيل اجتماع بنك كندا لمناقشة السياسة النقدية اليوم.
وبحسب التوقعات، فإن البنك المركزي الكندي سيخفض مشترياته من السندات الحكومية الأسبوعية مرة أخرى. وذلك للمرة الرابعة على مدار الاثنى عشر شهرًا الماضية.
وبهذا يكون المركزي الكندي قد تراجع عن برنامج التحفيز النقدي الهائل، وبدأ في تمهيد الطريق لرفع أسعار الفائدة بحلول العام القادم.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن خلال اجتماعه الأخير بدأ تقليص التحفيز النقدي الهائل الذي بدأ خلال وباء كورونا منتصف الشهر المقبل.
وصرح جيروم باول رئيس المجلس بأن الوقت قد حان لتخفيض الحوافز بعد تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة كورونا.
وأشار إلى أن المركزي الأمريكي لن يرفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن. حتى يتعافى سوق العمل الأمريكي بشكل كامل من توابع الوباء.
أنظار العالم تتجه نحو بيانات اقتصادية هامة
من المقرر أن تعلن الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء عن طلبيات السلع المعمرة لشهر سبتمبر الجاري.
وأن يتم الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام الجاري غدًا الخميس.
وأن يتم الكشف عن معامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر يوم الجمعة المقبل.
كما دخل الاحتياطي الفيدرالي الآن في فترة انقطاع قبل اجتماع وضع السياسة الأسبوع المقبل، وقبل هذا، كان المتداولين يركزون على إصدار سلسلة من البيانات المهمة.
كشفت البيانات الأخيرة، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.8% خلال الربع الثالث من هذا العام. وبنسبة 0.3% على أساس سنوي.
وتسارع المقياس السنوي للتضخم الأساسي إلى 2.1%، ليتجاوز توقعات المحللين التي تبلغ 1.8%.
يتابع العالم عن كثب البيانات الاقتصادية المقرر الكشف عنها هذا الأسبوع، بحثُا عن أي مؤشرات حول الجدول الزمني لرفع أسعار الفائدة وخفض التحفيز النقدي.