لأول مرة منذ عام.. الدولار يصل لمستويات مرتفعة جديدة

الدولار الأمريكي يسجل مستويات قياسية جديدة: قفز الدولار الأمريكي اليوم الخميس، أمام العملات الرئيسية الأخرى ليقترب من أعلى مستوياته في عام، في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.5341%، ليلامس أعلى مستوى له منذ منتصف يونيو الماضي. الذي بلغ 1.5670% يوم الثلاثاء الماضي.

استقر مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- اليوم عند 94.327. دون أي تغيير مقارنة بجلسة أمس الأربعاء.

كان مؤشر العملة الأمريكية قد وصل خلال تداولات أمس 94.435 لأول مرة منذ نهاية سبتمبر 2020.

سجل الدولار مكاسب قوية خلال جلستي التداول الأخيرتين، مع زيادة المخاوف بشأن تقليص الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من السندات الشهرية.

بالرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع معدل التضخم وتباطؤ نمو الوظائف. بحسب ما كشفت البيانات الرسمية.

عززت توقعات اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص برنامج التحفيز النقدي الهائل بدءًا من نوفمبر الجاري. استمرار صعود العملة الأمريكية.

الدولار يتلقى دعمًا قويًا من الفيدرالي

منذ تلميح أعضاء الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. وتشديد السياسة النقدية، التقطت العملة الأمريكية أنفاسها بعد موجة تراجع طويلة.

كان الدولار قد تأثر بشكل قوي من جائحة كورونا التي ضربت العالم منذ عامين تقريبًا. فقد شهد موجات تقلبات جعلته يتراجع لمستويات منخفضة.

ومع تعافي العالم ولو بشكل جزئي من توابع أزمة كورونا، وفي ظل قرار أغلب البنوك المركزية حول العالم بخفض برنامج التحفيز النقدي، ارتفع الدولار مرة أخرى.

وصل الدولار إلى أعلى مستوياته في عام، عقب تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بحلول نهاية هذا العام.

وتوقع أعضاء المجلس البدء في خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل خلال الأزمة بحلول منتصف العام المقبل.

وكان باول قد اشترط خلال تصريحات سابقة، تعافي سوق العمل الأمريكي من توابع الجائحة التي أثرت على نمو الوظائف. للبدء في خفض دعم الاقتصاد.

كشفت البيانات الأخيرة، تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية خلال شهر أغسطس. بالرغم من ذلك قرار المجلس تشديد السياسة النقدية.

في ظل زيادة آمال نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل قوي خلال سبتمبر الجاري. مع تعافي الاقتصاد العالمي وإعادة فتح الاقتصادات الكبري.

يشار إلى أن أغلب دول العالم أعلنت تخفيف القيود التي فرضت خلال فترة الوباء. مع تراجع أعداد المصابين بفيروس كورونا.

أداء العملات الآخرى 

استقرت العملة الأمريكية أمام الين اليوم الخميس، حيث سجل 111.97 ين. دون أي تغيير يذكر عن سعره خلال تداولات أمس الأربعاء.

حيث بلغ أمس 112.05 ين، وذلك لأول مرة منذ فبراير 2020، ليقترب الين من تسجيل أسوأ أداء شهري منذ مارس 2021.

وثبت سعر العملة الأوروبية عند 1.15995 دولار، لتظل بالقرب من أدنى مستوى لها في نحو 14 شهرًا. الذي سجلته أمس الأربعاء والبالغ 1.15895.

أما الدولار الأسترالي المرتبط بالسلع الأولية فقد ارتفع اليوم، مستفيدًا من صعود أسعار الحديد الخام، قبل عطلة بالصين التي تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا.

ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% ليسجل 0.7206 دولار، بعد تراجعه بنحو 0.9% في نهاية تعاملات أمس الأربعاء.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1%، ليتم تداوله اليوم عند 1.34357. لكنه مازال بالقرب من أدنى مستوى له في 9 أشهر.

والذي سجله أمس الأربعاء ويبلغ 1.3412، في ظل استمرار مخاوف ارتفاع أسعار الغاز العالمية.

على صعيد العملات الرقمية، ارتفع سعر بتكوين بنسبة 5% لتصل إلى 43567 دولار.

كما ارتفع سعر إيثر بنسبة 6.4% ليتم تداولها اليوم عند 3034.09 دولار.