الدولار الأمريكي ينخفض بعد إدلاء جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس: تحرك الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل للانخفاض خلال الجلسة الآسيوية اليوم الخميس، ليواصل تراجعه أمام الين الياباني للجلسة السابعة.
وذلك في ظل ترقب المستثمرون للنصف الثاني من شهادة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام اللجنة المالية في مجلس النواب الأمريكي.
في تمام الساعة 06:52 صباحًا بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 0.11% أمام الين الياباني. ليصل إلى مستوى 109.85 مقارنة بـ 109.97 في بداية الجلسة.
كان الدولار الأمريكي قد اقترب من الوصول لأعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام اليورو، خلال جلسة أمس الأربعاء، بدعم من التضخم المرتفع.
وقد دعم ارتفاع التضخم الأمريكي التوقعات بشأن تشديد أسرع للسياسة النقدية. ورفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
ارتفع الدولار النيوزيلاندي بنسبة تزيد عن 1% ليصل إلى 70.235 سنت أمريكي، بعدما أعلن بنك الاحتياطي النيوزيلاندي وقف برنامج شراء الأصول واسع النطاق.
ومن شأن هذا القرار تمهيد الطريق أمام رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، مما دفع الدولار النيوزيلاندي للارتفاع.
الدولار يتراجع بعد صعوده خلال تعاملات أمس
وصعد الدولار أمس إلى 110.70 ين ياباني، وذلك لأول مرة منذ السابع من يوليو، قبل أن يهبط بنسبة 0.1% ويصل إلى 110.50 ين.
وارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- بنسبة 0.1%. ليصل إلى 92.705، خلال تعاملات أمس الأربعاء.
بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 92.832 أي أقل بقليل من مستوى 92.844 الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. لأول مرة منذ الخامس من أبريل 2021.
وزاد الدولار الكندي بنسبة 0.1% أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2503 دولار كندي. بعد أن سجل أكبر انخفاض أسبوعي خلال تعاملات أول أمس.
ومازال قريبًا من أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.2590 دولار كندي الذي سجله الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% ليصل إلى 74.60 سنت أمريكي. مسجلًا مكاسب جيدة بفضل ارتفاع نظيره النيوزيلاندي.
وصعد أيضًا الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.38245، ليعوض جزء من الخسائر التي سجلها يوم الثلاثاء، حيث هبط بنسبة 0.5%.
وارتفعت العملة الأمريكية أمام اليورو إلى 1.17720 دولار. ليصل إلى أعلى مستوى منذ الخامس من أبريل الماضي، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
قبل أن يتراجع بنسبة تبلغ 0.1% ليصل في نهاية جلسة أمس الأربعاء إلى 1.17860 دولار أمام العملة الموحدة.
بيانات التضخم الأمريكي تعزز سعر العملة الخضراء
وكشفت البيانات الأمريكية ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين خلال شهر يونيو بأكبر نسبة في 13 عاما، كما ارتفع التضخم بنسبة تفوق توقعات المحللين.
وذلك في ظل قيود العرض واستمرار ارتفاع تكاليف الخدمات الخاصة بالسفر من مستوياتها المتدنية خلال جائحة كورونا.
واستفادت العملة الأمريكية من بيانات التضخم المرتفع، حيث دعمت توقعات تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة لدعم نمو الاقتصاد الأمريكي.
يتابع المتداولون اليوم الخميس شهادة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس الأمريكي، بحثًا عن إشارات مطمئنة في حديثه.
وكان باول قد أكد في شهادته أمس أمام اللجنة المالية في مجلس النواب. أن المجلس سيواصل العمل بسياسة التيسير النقدي، لكن القلق مازال يهيمن على المستثمرين.
وأشار باول في حديثه إلى أن التضخم المرتفع حدث عابر ومؤقت، ولن يكون له تأثير على قرارات المجلس خلال الفترة المقبلة.
يترقب المستثمرين الآن إعلان الحكومة الأمريكية قراءة مؤشر طلبات الإعانة خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من يوليو الجاري.
ويتوقع المحللون أن تتراجع طلبات الإعانة بنحو 23 ألف طلب لتصل إلى 350 ألف، مقارنة بـ 373 ألف طلب في القراءة الأسبوعية الماضية.