الدولار الأمريكي ينخفض مترقبًا بيانات التوظيف الأمريكية: تراجعت العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتسجل أدانى مستوى لها في ثلاث أسابيع مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
ارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات منافسة- إلى 92.777 مقارنة بتعاملات أمس الثلاثاء. حيث سجل 92.395 وهو أقل مستوى منذ السادس من أغسطس.
يتابع المستثمرون عن كثب تقرير مهم بشأن الوظائف الأمريكية من المقرر الإعلان عنه يوم الجمعه المقبل. بحثُا عن أي إشارات حول توقيت بدء الاحتياطي الفيدرالي في تقليص برنامج شراء السندات.
يشار إلى أن أنظار المستثمرين كانت متجهة الأسبوع الماضي إلى الندوة الاقتصادية الافتراضية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وحديث جيروم باول رئيس المجلس.
لكن باول لم يعطي أي إشارات حول توقيت تقليص برنامج التحفيز النقدي، كما يحدث كل مرة. مما جعل المستثمرين يضعون آمال كبيرة على تقرير التوظيف القادم.
أداء العملات الرئيسية أمام الدولار
استقر الدولار الأسترالي عند 0.73115 أمريكي، بعد أن اقترب من أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. والذي سجله يوم الثلاثاء المقبل عند 0.7341 دولار.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.71065 أمريكي في 20 أغسطس. وهو أعلى مستوى له على الإطلاق منذ مطلع نوفمبر.
وتراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.18% ليصل إلى 0.7035 أمريكي. لكنه مازال قريبًا من أعلى مستوى له منذ الخامس من أغسطس الماضي، حين سجل 0.70685 أمريكي الذي سجله خلال الجلسة الماضية.
وفي 20 أغسطس، هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.6807 دولار أمريكي. وهو أقل مستوى له في ما يزيد عن 9 أشهر.
في حين ارتفعت العملة الأمريكية مقابل العملة الأوروبية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.18015 دولار لليورو. بعد أن اقترب من أدنى مستوى له منذ الخامس من أغسطس عند 1.1845 خلال الجلسة الماضية.
كما ارتفعت العملة الخضراء بنسبة 0.23% لتصل إلى 110.235 ين خلال تعاملات اليوم الأربعاء. إلا أنه مازال بالقرب من منتصف نطاق التداول الذي ساد منذ مطلع يوليو الماضي.
الدولار بين الصعود والتراجع بسبب قرارات الفيدرالي
ارتفع مؤشر العملة الأمريكية خلال جلسة 20 أغسطس إلى أعلى مستوى له عند 93.734 وذلك لأول مرة في تسعة أشهر ونصف الشهر.
لكنه انخفض مرة أخرى بسبب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن تقليص برنامج شراء السندات لن يكون قريبًا.
وخلال التعاملات الأوروبية المبكرة أمس الثلاثاء، تراجع إلى أدنى مستوياته. ليواصل تراجعه عقب الكلمة التي ألقاها جيروم باول خلال الندوة الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كان الدولار قد انتعش بشكل قوي عقب توقعات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2022. بدلًا من التوقعات السابقة برفعها بحلول نهاية عام 2024.
لكن سرعان ما انخفض مرة أخرى بعد إعلان جيروم باول تثبيت أسعار الفائدة لحين تعافي الاقتصاد الأمريكي من توابع جائحة كورونا.
وتوقع المحللون تقليص برنامج شراء السندات الهائل بعد استقرار معدل التضخم الأمريكي وتسجيل نمو قوي في معدل التوظيف، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة.
لكن حتى الآن لم يُعلن جيروم باول عن موعد محدد لرفع أسعار الفائدة أو تقليص شراء السندات. ولم يعطي أي إشارات يمكن من خلالها استنتاج موعد بدء التقليص.
توقعات المحللين والأسواق
يرى المحللون أن الدولار مازال يعاني حتى الآن من توابع تراجع جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي عن تقديم إشارات حول موعد تقليص البنك المركزي مشترياته من الأصول.
وأشاروا إلى أن الاتجاه الصعودي للدولار قد انتهي على الأقل في الوقت الراهن. ولن يعاود الصعود إلا في حال تقليص الاحتياطي الفيدرالي برنامج شراء السندات.