الدولار يرتفع لأعلى مستوياته هذا العام بفضل ضهادة باول: ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له في نحو خمسة أسابيع.
تلقى الدولار دعمًا قويًا من شهادة جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي التي أدلى بها أمس أمام الكونجرس الأمريكي.
بجانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، الأمر الذي جعله أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين، باعتباره أحد الملاذات الآمنة.
أكد باول خلال حديثه، أن الاقتصاد الأمريكي تحسن بشكل ملحوظ، كما أن سوق العمل يتعافى تدريجيًا من تداعيات جائحة كورونا.
وأشار إلى أن جميع الأموال التي يتم ضخها في الأسواق تهدف في المقام الأول إلى تحقيق أهداف البنك المركزي.
وأضاف أن البنك المركزي قد يتجه إلى خفض مشترياته من السندات الشهرية والإنتهاء منه بحلول منتصف العام القادم.
مؤشر الدولار يرتفع 0.07% عقب تصريحات باول
ارتفع مؤشر العملة الأمريكية- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- بنسبة 0.07% على أساس يومي. عقب تصريحات باول.
ولامس الدولار مستويات 93.90 لأول مرة منذ مطلع العام الجاري، وبالتحديد منذ نوفمبر الماضي. بفضل إعلان الاحتياطي الفيدرالي الاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية.
وصرح جيمس بولارد عضو الفيدرالي، إنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل.
وأكد بولارد على استمرار التعافي الاقتصادي بشكل أسرع خلال 2022، وبالتالي سيكون من الضروري خفض برنامج التحفيز النقدي والإنتهاء منه.
ومن جانبه، قال لايل يرينارد، عضو الفيدرالي، أن تأثير السلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا على الأسواق كان أكبر من التوقعات.
وأشار إلى توقعات تحسن بيانات سوق العمل الأمريكي تزداد بقوة خلال سبتمبر، بفعل نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل جيد.
هل ستواصل العملة الأمريكية الصعود؟
من المتوقع أن يواصل الدولار الصعود خلال الجلسات المقبلة، في ظل انتظار الأسواق للإعلان عن بيانات اقتصادية أمريكية هامة في وقت لاحق من اليوم وغدًا.
ومن ضمن هذه البيانات قراءة مؤشرات مبيعات المنازل المعلقة، والقراءة النهاية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي، وإعانات البطالة.
وتترقب الأسواق أيضًا صدور المزيد من التصريحات عن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأعضاء البنك المركزي.
فمن المقرر أن يلقي جيروم باول ورفائيل بوستيك في وقت لاحق من اليوم خطاب، حول اتجاه البنك المركزي خلال الفترة القادمة.
تشير أغلب التوقعات إلى إنتهاء موجة الهبوط الطويلة التي شهدها الدولار الأمريكي، بسبب التأثير السلبي لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
فقد شهد الدولار العديد من الاضطرابات والتقلبات، خاصة مع بدء برنامج التحفيز النقدي الهائل خلال فترة الوباء، وتراجع نمو الاقتصاد الأمريكي.
وعلى مدار العام الجاري ارتفعت العملة الأمريكية مرات محدودة، بسبب تلميحات الاحتياطي الفيدرالي بخفض شراء السندات الشهرية وتشديد السياسة النقدية.
وفي ظل تعافي سوق العمل الأمريكي وتحسن نمو الاقتصاد والبدء في تقليص التحفيز النقدي، فمن المتوقع أن يعود الدولار إلى مستويات ما قبل الأزمة.
أداء العملات الأخرى
خسر اليورو خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث سجل 1.1657 دولار، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020.
واقترب الين الياباني من أدنى مستوياته في 18 شهر، حيث تم تداوله اليوم عند 1111.685 ين للدولار، قبل أن يرتفع قليلا عند 111.47 ين للدولار.
تأثر الين كثيرًا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية، حيث إن رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى استقطاب التدفقات من اليابان.
هبط اليورو إلى 1.1657 وهو أدنى مستوياته من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا إلى 93.891.
لم يكن للين أي رد فعل على فوز فوميو كيشيدا وزير الخارجية الياباني السابق بزعامة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.
أما الجنيه الإسترليني فقد واصل خسائره خلال تداولات اليوم، حيث سجل أدنى مستوياته منذ يناير عند 1.3505 دولار.