الدولار ينخفض أمام سلىة من العملات قبيل اجتماعات البنوك المركزية: تراجع الدولار الأمريكي اليوم الخميس بنسبة ضئيلة أمام عدد من العملات الرئيسية، بفعل هدوء المخاوف بشأن المتغير الجديد أوميكرون.
وانخفض مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- بنسبة -0.15%، أو ما يعادل 0.140 دولار.
تتجه أنظار المتداولين إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر انعقاده الأسبوع المقبل، لمناقشة تشديد السياسة النقدية.
ومن المتوقع أن يعلن الاحتياطي الأمريكي تسريع وتيرة خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل الذي بدأ خلال فترة وباء كورونا.
كان عدد من أعضاء المجلس قد طالبوا برفع أسعار الفائدة مع استمرار صعود معدل التضخم وزيادة الضغوط التضخمية.
أداء العملات الأخرى غير الدولار
تم تداول العملة الأوروبية اليوم عند 1.1338 دولار، بعد أن ارتفع أمس الأربعاء بنسبة 0.7%. ليصل لأعلى مستوى له خلال أسبوع عند1.1354.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة بسيطة ليصل خلال تعاملات اليوم إلى 1.3202 دولار. بعد أن تراجع خلال جلسة أمس إلى أدنى مستوى له في حوالي عام.
وذلك عقب إعلان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني فرض قيود شديدة بعد ارتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا في إنجلترا.
وطالب جونسون المواطنين بالعمل من المنزل، واستخدام بطاقات اللقاح، وارتداء الأقنعة والكمامات في جميع الأماكن العامة.
تراجع الدولار الأسترالي اليوم، ليصل إلى 0.7168 دولار. ليظل بعيدًا عن أعلى مستوى له والذي سجله خلال تعاملات أمس الأربعاء.
وكان الدولار الأسترالي قد ارتفع خلال تعاملات منتصف الأسبوع، مع إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة الأمر الذي ساعد العملة على الانتعاش.
أما الدولار الكندي فقد استقر سعره اليوم بنسبة كبيرة. بعد إعلان البنك المركزي الكندي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة عند 0.25%.
وأشار البنك إلى أن الرفع الأول لسعر الفائدة ربما يأتي في أقرب وقت في أبريل 2022، في حال استمرار الضغوط التضخمية.
وكان الدولار الكندي قد وصل إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع قبيل اجتماع بنك كندا. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
قفز اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له في أكثر من نصف أعوام ونصف العام أمام الدولار، خلال تعاملات اليوم الخميس.
وجاء ارتفاع اليوان بفضل استمرار طلب الشركات الموسمي في نهاية العام، على الرغم من تعامل بعض المستثمرين بحذر بسبب عدم معرفتهم بمقدار الزيادة التي ستسمح بها بكين للعملة بالارتفاع.
الأنظار تتجه صوب اجتماعات البنوك المركزية
من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الأمريكي ربما يعلن تسريع وتيرة خفض شراء السندات، خاصة في ظل استمرار ارتفاع التضخم.
وربما يستجيب المجلس إلى دعوات بعض الأعضاء برفع سعر الفائدة، مما يعزز الدولار الامريكي حلال الفترة المقبلة.
كان جيروم باول رئيس المجلس قد ألمح خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي إلى أن تسريع وتيرة خفض التحفيز النقدي صار أمر واجب.
وأشار باول إلى أن الوقت ليس مناسب لرفع أسعار الفائدة، على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم، بحسب البيانات الاقتصادية الأخيرة.
لكن مع ظهور المتغير الجديد أوميكرون واتجاه بعض الدول الأوروبية إلى فرض الإغلاق العام خوفًا من تفشي الفيروس، نتيجة ارتفاع حالات الإصابة به مرة أخرى، ربما يضطر الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة مبكرًا.
ويتوقع المحللون أن يُعلن البنك المركزي الأوروبي تشديد السياسة النقدية خلال اجتماعه المقبل، خاصة مع اقتراب انتهاء حالة الطوارئ في مارس المقبل.
وقبيل اجتماعات البنوك المركزية، تعامل المستثمرون بحذر شديد مع زيادة توقعات الرفع المبكر لأسعار الفائدة.