الذهب دون 1800 دولار بفعل المخاوف بشأن أسعار الفائدة

الذهب دون 1800 دولار بفعل المخاوف بشأن أسعار الفائدة: انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالرغم من تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت خلال جلسة أمس بنسبة تزيد عن 1%. وهو أدنى مستوى لها في حوالي أسبوع.

وتأثر الذهب بارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوع، مع زيادة الإقبال عليه باعتباره ملاذًا آمنًا. بفعل البيانات الاقتصادية الصينية، التي جاءت أضعف من المتوقع.

وأدت البيانات الصينية التي جاءت مخيبة للآمال إلى إثارة مخاوف الضعف والركود مرة أخرى. بالرغم من تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.

واجه المعدن الأصفر ضغوط قوية بفعل ارتفاع العملة الأمريكية. وزيادة المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كشفت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي. تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة. مما زاد آمال المستثمرين بشأن توقف الاحتياطي الأمريكي عن رفع الفائدة بوتيرة سريعة.

وتوقع المحللون رفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم في سبتمبر. مقابل التوقعات السابقة والتي تبلغ 75 نقطة أساس.

الذهب يتراجع لـ 1775.91 دولار للأوقية

هبط سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.14%. ليصل في نهاية جلسة اليوم الثلاثاء إلى 1775.91 دولار للأوقية.

كما انخفضت العقود الآمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1%. لتنهي تداولات اليوم إلى 1795.70 دولار.

وللجلسة الثالثة، تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.7788%. مما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يدر أي عائدًا.

وقال المحللون إن البيانات الضعيفة في الصين أدت إلى إثارة المخاوف بشأن حدوث تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. مما دفع الدولار للصعود على حساب الذهب الغير مدر لأي عائد.

وأضافوا أن الذهب فشل في جذب المستثمرين بالرغم من أنه أحد الملاذات الآمنة. وربما يكون كسر الدعم عند 1.783 دولار قد أدى إلى حدوث نقاط توقف.

يشار إلى أن أسعار الذهب تتأثر سلبًا بارتفاع الدولار ورفع الفائدة الأمريكية. حيث يصبح الذهب وغيره من السلع الأخرى المسعرة بالدولار أكبر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

 مخاوف الركود تعود بفعل البيانات الضعيفة

كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة أمس الاثنين، تراجع ثقة بناة المنازل في الولايات المتحدة، ونشاط المصانع في نيويورك خلال الشهر الجاري، إلى أدنى مستوى منذ بداية وباء كورونا.

وزاد الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 3.8% خلال شهر يوليو الماضي على أساس سنوي. متراجعًا بنحو 3.9% مقارنة بالشهر الماضي.

بالرغم من ذلك، أعلن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاستمرار في سياسة التشديد النقدي. كما ألمحوا إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال هذا العام، لمواجهة تسارع التضخم.

كما يتوقع المحللون تراجع الطلب على الذهب في ظل رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الأمريكي. وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

يتابع المستثمرون عن كثب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو المقرر عقده غدًا الأربعاء. من خلال محاولة للحصول على أي إشارات حول مقدار الزيادة الجديدة في سعر الفائدة.

يشار إلى أن الذهب يتأثر سلبًا برفع أسعار الفائدة. حيث تزداد قوة الدولار، الذي يتحرك غالبًا في اتجاه عكسي مع الذهب.

كما وصلت العملة الامريكية خلال الأسابيع الماضية إلى أعلى مستوى لها في نحو عقدين. عقب قرار الاحتياطي الأمريكي برفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

أداء المعادن الأخرى

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في التعاملات الفورية اليوم الثلاثاء بنسبة 0.6%. ليصل إلى 20.13 دولار للأوقية.

بينما تراجع سعر البلاتين بنسبة 0.8%، لينهي الجلسة عند 926.10 دولار. في حين انخفض البلاديوم بنحو 0.7%، ليختم تداولات اليوم عند 2130.39 دولار.