الذهب يتجاوز 1800 دولار للأوقية بعد تراجع الدولار الأمريكي: ارتفعت أسعار الذهب متجاوزة المستوى النفسي 1800 دولار في نهاية تعاملات أمس الاثنين، بفضل تراجع الدولار الأمريكي، وزيادة إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن.
الذهب يرتفع بأكثر من 1%
ارتفع المعدن الأصفر في التعاملات الفورية بنسبة 1.27% ليصل في نهاية الجلسة إلى 1803.40 دولار للأوقية. بعد أن وصل في وقت سابق من الجلسة عند 1806.23 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 5 أغسطس.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة تبلغ 1.26% لتصل إلى 1806.50 دولا للأوقية.
أما مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- فقد تراجع بنسبة 0.511%. ليهبط من أعلى مستوى له في نحو 9 أشهر ونصف الشهر الذي سجله الأسبوع الماضي.
وانخفض الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أيام الذي سجله في الجلسة السابقة.
استقر الدولار اليوم عند 93.004 مقابل سلة من العملات الرئيسية، بعد أن سجل أمس 92.947. وهو أقل مستوى في خمسة أيام وأكبر هبوط يومي منذ مايو 2021.
دفع تراجع العملة الأمريكية المستثمرين إلى المعدن الأصفر، باعتباره الملاذ الآمن، فقد صار الذهب أكثر إغراًء لحاملي العملات الأخرى.
توقعات بتأجيل قرار تقليص السندات بفعل متغير “دلتا”
مازالت أعداد المصابين بفيروس كورونا والسلالة المتحورة “دلتا” في زيادة. مما يؤكد التوقعات التي تشير إلى تأجيل مجلس الاحتياطي الأمريكي قرار تقليص التحفيز النقدي.
أعلنت الولايات المتحدة ارتفاع أعداد الإصابة بالسلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كوفيد-19. خلال الأشهر الماضية رغم استمرار حملات التطعيم ضد الفيروس.
كما أعلنت الدول الأوروبية وصول أعداد المصابين إلى أرقام قياسية خلال الأسابيع الأخيرة. وخاصة بعد إلغاء القيود والإجراءات الاحترازية التي فرضت خلال موجة الوباء الأولي.
وسجلت أغلب الدول الآسيوية خاصة الصين واليابان وتايلاند عدد قياسي من المصابين بالسلالة المتحورة. مما دفعهم إلى إعادة تشديد الإجراءات الاحترازية مرة أخرى لمواجهة الفيروس.
يرى المحللون أن ارتفاع الأسهم خلال جلسات هذا الأسبوع وهبوط العملة الأمريكية. دعما أسعار الذهب ودفعها للوصول إلى مستوى 1800 دولار.
وأشاروا إلى أن الأسواق العالمية يحركها الآن إمكانية أن يؤجل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقليص برنامجه من السندات لدعم الاقتصاد بسبب الانتشار الواسع لمتغير “دلتا”.
تراجعت مخاوف المستثمرين بشأن تقليص الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج السندات. ووضعوا في الاعتبار أن المجلس ربما لن يستطيع تنفيذ هذا القرار مبكرًا كما كانت تشير التوقعات السابقة.
ومن المتوقع أن يؤثر قرار التأجيل على سعر العملة الأمريكية، وتعاود التراجع مرة أخرى. وأن يستفاد المعدن الأصفر والذهب بشكل كبير.
يشار إلى أن الارتفاع الحاد في أعداد الإصابة بفيروس كورونا ومتغير “دلتا” دفعوا مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى عقد ندوته السنوية الاقتصادية. المقرر أن تبدأ في السابع والعشرون من أغسطس الجاري في “جاكسون هول” عن بعد عبر الإنترنت.
يتابع المستثمرون عن كثب خطاب “جيروم باول” رئيس الاحتياطي الفيدرالي المقرر أن يلقيه عقب الندوة السنوية. بحثُا عن أي إشارات حول توقيت تخفيف برنامج شراء السندات لدعم الاقتصاد.
يذكر أن المعدن الأصفر شهد العديد من التقلبات منذ مطلع العام الجاري. بسبب التقلبات القوية التي تشهدها الأسواق العالمية وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا.
أداء المعادن الأخرى
استفادت الفضة مع صعود المعدن الأصفر، لتقفز هي الأخرى بنسبة تبلغ 2.6% وتصل في نهاية التعاملات إلى 23.60 دولار للأوقية.
وارتفع البلاديوم بنحو 5.80% ليسجل 2406.80 دولار، متعافيًا من خسائره، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
وصعد البلاتين بنسبة تقدر بـ 2.3% ليصل إلى 1019.10 دولار للأوقية.