الذهب يتجه لتحقيق أكبر مكاسب فصلية منذ سبتمبر 2020

الذهب يتجه لتحقيق أكبر مكاسب فصلية منذ سبتمبر 2020: تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث خسر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.6%، ليصل إلى 1921.55 دولار للأونصة.

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة بلغت 0.7%. لتصل اليوم الخميس إلى 1925 دولار.

في الوقت نفسه، اتجه الذهب نحو تسجيل أكبر مكاسب فصلية له منذ سبتمبر 2020. بفعل زيادة الإقبال عليه من قبل المستثمرين بفعل الأزمة الأوكرانية.

يعد الذهب ملاذًا آمنًا لذا زادت جاذبيته مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا. وزيادة حالة القلق بشأن تأثر الاقتصاد العالمي بتداعيات الحرب.

وارتفع سعر المعدن الأصفر بنسبة وصلت إلى 5% منذ مطلع العام الجاري. مستفيدًا من التقلبات الاقتصادية، وعلى أساس شهري ارتفع الذهب بنسبة 0.7%.

الذهب يعود لمنتصف نطاق التداول

قال المحللون إن المتداولين يعتمدون بشكل كبير على الذهب للموازنة بين احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب بسبب المخاطر الجيوسياسية، والتضخم المرتفع.

يعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم المرتفع، لذا من المتوقع أن يرتفع لمستويات قياسية في ظل استمرار ارتفاع التضخم العالمي.

في الوقت نفسه، فإن الهجمات العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا. رغم مباحثات السلام الدائرة بين البلدين أدت لزيادة مخاوف المستثمرين ودفعتهم نحو الملاذات الآمنة.

بعد أن هدأت الأسواق وتحسنت المعنويات خلال الأيام القليلة المقبلة، عاد القلق يهيمن على تعاملات المستثمرين مرة أخرى، مما عزز الملاذات الآمنة.

انتعش سوق الأسهم مع تحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة. مما دفع مؤشرات الأسهم العالمية إلى الصعود، قبل أن تتراجع مرة أخرى. مع توقعات فشل المباحثات بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يزيد إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر خلال الأسابيع المقبلة، في حال عدم إحراز أي تقدم في مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

في الوقت نفسه، يتوقع المحللون زيادة قوة الدولار الذي يتحرك غالبًا في اتجاه عكسي مع الذهب، بعد توقعات المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة الأمريكية.

كان جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أكد في تصريحاته أن البنك مستعد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة التضخم المرتفع.

وقال باول، إن من المحتمل رفع سعر الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، في ظل استمرار الضغوط التضخمية العالمية.

وأشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي تعافى بنسبة كبيرة من توابع جائحة كورونا. وأن الوقت مناسبًا لرفع سعر الفائدة وتشديد السياسة النقدية.

توقعات رفع أسعار الفائدة تجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزى العملات الأخرى. و تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائدًا.

في النهاية، يرى المحللون أن الذهب سيعود لمنتصف نطاق التداول، ولن يتأثر كثيرًا بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، بسبب التضخم المرتفع والحرب الأوروبية.

يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس الشهر الجاري. بعد أن كشفت البيانات ارتفاع التضخم لأعلى مستوى له في 40 عامًا.

أداء المعادن الأخرى

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة تبلغ 1%. لتصل إلى 24.59 دولار للأوقية، متجهة نحو تحقيق أفضل ارتفاع فصلي لها منذ يونيو 2021.

وتراجع أيضًا سعر البلاتين بنسبة تصل إلى 0.8%، ليصل في نهاية جلسة اليوم الخميس إلى 982.22 دولار. لكنه اتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب فصلي منذ عام.

وانخفض سعر البلاديوم اليوم بنسبة 0.3%، حيث تم تداوله عند 2259.76 دولار، متجهًا نحو تسجيل أكبر ارتفاع ربع سنوي له منذ سبتمبر 2020.