الذهب يرتفع قبيل الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية: ارتفعت أسعار الذهب العالمية اليوم الثلاثاء، لتقترب من مستوى 1760 دولار للأوقية، قبيل بيانات التضخم الأمريكي، المقرر الإعلان عنها غدًا.
ومع ترقب الأسواق نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي سيكون لها تأثير قوي على سعر المعدن الأصفر والدولار الأمريكي.
ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.36%، وسجلت 1756.15 دولار للأوقية، خلال التعاملات المبكرة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب، وسجلت 1757.85 دولار للأوقية، في مستهل التعاملات.
من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- إلى 94.30 نقطة.
صعدت أسعار الذهب بعد ثلاث جلسات من التراجع، مع زيادة الطلب على المعدن النفيس، باعتباره الملاذ الآمن للمستثمرين في هذه الأوقات الصعبة.
تلقى الذهب دعمًا قويًا في ظل المخاوف المتزايدة نحو تعافي الاقتصاد العالمي والأمريكي من توابع جائحة كورونا.
خاصة بعد إعلان بنك جولدمان ساكس خفض توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي خلال العامين الجاري القادم.
ويرى المحللون أن الاقتصاد العالمي وسوق العمل لم يتعافوا للدرجة التي تجعل البنوك المركزية حول العالم تبدأ في تقليص برنامج التحفيز النقدي.
توقعات بتأجيل رفع الفائدة الأمريكية
يتوقع المحللون عدم رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، وتراجع نمو الوظائف بالبلاد.
مما يزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي ألمح أكثر من مرة برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
كان الاحتياطي الأمريكي قد أعلن عن نيته خفض مشترياته من السندات الشهرية بحلول نهاية العام الجاري، مع تعافي الاقتصاد العالمي.
وتوقع أعضاء المجلس خفض برنامج التحفيز النقدي الهائل في فترة وباء كورونا الشهر المقبل، في ظل تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيًا من توابع الجائحة.
ومن المتوقع أن ينتهي برنامج التحفيز النقدي بشكل كلي بحلول منتصف العام القادم، إذا تعافى سوق العمل الأمريكي بشكل ملحوظ.
أدت هذه التصريحات إلى تعزيز الدولار الأمريكي، ووصوله إلى مستويات قياسية من الارتفاع، بعد موجات الهبوط العنيفة التي تعرض لها خلال فترة الوباء.
كان الدولار قد تراجع بشكل قوي منذ ظهور فيروس كوفيد-19، منذ نحو عامين، متأثرًا بالتقلبات القوية التي شهدتها السوق العالمي.
ومن جانبه، قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الأمريكي، إنه سينتظر الكشف عن المزيد من البيانات الاقتصادية للتأكد من تعافي الاقتصاد الامريكي.
على رأسها بيانات سوق العمل الأمريكي، مشترطًا تعافيه قبل البدء في تقليص برنامج التحفيز النقدي الهائل هذا العام.
لكن بيانات التوظيف الأمريكية لشهر سبتمبر الماضي، جاءت ضعيفة ومخيبة للآمال، مما زاد من الضغوط التي تواجه الاحتياطي الأمريكي.
وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية قد أنهت جلسة أمس الاثنين على تراجع، بفعل المخاوف المتزايدة بشأن التضخم المرتفع.
كما تأثرت الأسهم الآسيوية والأوروبية اليوم بالمخاوف المتزايدة بشأن التضخم المرتفع الناتج عن أزمة طاقة عالمية.
بالإضافة إلى أن أزمة مجموعة إيفرجراند الصينية أكبر مطور عقاري في العالم، المثقلة بالديون مازالت قائمة حتى الآن.
أداء المعادن الأخرى غير الذهب
تراجعت أسعار الفضة في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.03%، ليتم تداولها عند 22.575 دولار للأوقية.
وانخفض البلاتين بنسبة 0.61% لينهي جلسة اليوم عند 2112.50 دولار للأوقية.
في المقابل، ارتفع سعر البلاتنيوم بنسبة 0.55%، لتصل إلى 1012.75 دولار للأوقية في نهاية التعاملات.
من ناحية أخرى، استقر الدولار الأمريكي اليوم، ليظل بالقرب من أعلى مستوى له في عام، قبيل بدء موسم نتائج الأعمال.
يشار إلى أن الأسواق تستعد قريبًا للإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، ونتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.