الذهب يرتفع لثالث جلسة على التوالي بدعم من تراجع الدولار: صعدت أسعار الذهب اليوم الخميس للجلسة الثالثة على التوالي، مستفيدًا من تراجع سعر الدولار الأمريكي.
ارتفع الذهب خلال المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1782.70 دولار للأوقية.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل في بداية الجلسة إلى 1786.40 دولار.
وتم تداول أسعار السبائك ما بين 1748 دولار للأونصة و1800 دولار للأوقية حتى الوقت الحالي من هذا الشهر.
لامس الدولار أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما دفع المعدن الأصفر من الارتفاع لليوم الثالث على التوالي.
حيث أدى ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية السبائك، وجعل المعدن أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
الذهب في انتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي
مازال المستثمرون قلقون بشأن أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى دفع البنوك المركزية العالمية إلى زيادة أسعار الفائدة. في وقت أقرب من المتوقع.
ويرى المحللون أن الاتجاه العام للمعدن الأصفر لم يبني الزخم، لأنه مازال غير واضح أين ستتراجع العائدات الحقيقية.
وذلك بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقرر تشديد السياسة النقدية لإحتواء التضخم المرتفع، أم أن التضخم سيتجاوز تشديد الاحتياطي الفيدرالي.
وأشاروا إلى أن التحيز العام لنقاط الذهب يتراجع بسبب بيئة العائدات المتزايدة، ومن المحتمل ألا نحصل على دفعة قوية في الاتجاه.
فمازال موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي تجاه التضخم المرتفع غير واضح، رغم إعلانه خفض التحفيز النقدي منتصف الشهر المقبل.
لذا لا يمكن تحديد اتجاه المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية، حيث يتضح موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يشار إلى أن عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات وصلت إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات.
مما شكل ضغطًا على السبائك الذهبية، حيث إن العائدات المرتفعة تعني تكلفة فرصة أعلى للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر أي فائدة.
توقعات الأسواق والمحللين
صرح أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، بضرورة بدء البنك المركزي في خفض مشترياته من السندات الشهرية.
وأشاروا إلى أن الوقت قد حان لإنهاء برنامج التحفيز النقدي الهائل الذي بدأ خلال جائحة كورونا، في ظل تعافي الاقتصاد العالمي.
وأضافوا أن الحديث عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية في الوقت الحالي حديث سابق لأوانه.
ويرى المحللون أن ارتفاع التضخم الآن وتوقعاته استمرار الارتفاع وتراجع توقعات نمو الاقتصاد العالمي يعزز أسعار الذهب خلال الشهرين المقبلين.
يشار إلى أن أزمة الطاقة العالمية التي تشهدها أوروبا والدول الآسيوية وارتفاع أسعار النفط وتباطؤ النشاط الصناعي، سيكون لهم تأثير قوي على النمو العالمي.
كان الاقتصاد العالمي قد بدأ يتعافي تدريجيًا من توابع جائحة كورونا، وسجل النمو العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية.
مما عزز توقعات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
لكن البيانات الأخيرة، أظهرت تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الثالث من العام الجاري.
ويتوقع المحللون وصول أسعار الذهب إلى 1700 دولار للأوقية بحلول نهاية مارس 2022، و1600 دولار للأوقية بحلول نهاية ديسمبر 2022.
يعد المعدن الأصفر الملاذ الآمن للمستثمرين ووسيلة تحوط ضد التضخم المرتفع، لذا من المتوقع ارتفاع أسعاره في حال استمرار ارتفاع التضخم.
أداء المعادن الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبطت العقود الفورية للفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 24.20 دولار للأوقية.
وانخفض سعر البلاتين بنسبة 0.4% لتصل في نهاية الجلسة إلى 1046.25 دولار.
في المقابل، ارتفعت العقود الفورية للبلاديوم بنسبة 0.5% حيث تم تداولها عند 2082.08 دولار .